أمل فرج
لم ينته الجدل الذي أحيط بمرض و وفاة الموسيقار المصري الكبير حلمي بكر، و الذي يستمر حتى الأن؛ حيث تقدم المستشار مرتضى منصور ببلاغ للمستشار محمد شوقي عياد، النائب العام، أمس الأحد، بصفته وكيلًا عن هشام حلمي بكر نجل الموسيقار الراحل، ضد سماح عبدالرحمن حسن، أرملة والده، وشخص آخر يدعى علي السعدي، متهما إياهما بالتسبب بوفاة أبيه، وكشف عن تفاصيل التعذيب الذي تعرض له.
و ورد في البلاغ، أن الراحل حلمي بكر كان قد استغاث في عدة مداخلات هاتفية ولقاءات تلفزيونية من أن زوجته تعتدي عليه بالضرب سواء بنفسها أو بواسطة عدد من البلطجية استأجرتهم.
كما ذكر البلاغ أن الراحل كان أعلن أن زوجته تحتجزه وتعذبه وتطفئ السجائر المشتعلة في جسده، وقال إن المتهمة أخرجت الراحل قبل أسابيع من المستشفى وكان في حاجة ماسة إلى رعاية طبية دقيقة، ونقلته إلى منزل والدتها في إحدى قرى كفر صقر بالشرقية، واحتجزته في منزل والدتها دون أي متابعة، كذلك أصرت على رفض نقله إلى أي مستشفى خاص أو حكومي، وتركته بالشرقية، وأقامت هي في القاهرة، وادعت بالكذب أنه هو الذي رفض دخول المستشفى.
كذلك منعت عنه الاتصال بمجلس نقابة الموسيقيين أو بأي من أفراد أسرته أو بأي من أصدقائه، وكانت هي دائما التي ترد على كل اتصالاتهم.
المطالبة بالتحقيق الجنائي
وطالب البلاغ بإجراءات جنائية تفضي إلى تحقيق قضائي في سبب الوفاة، لأن الشواهد تؤكد أن الراحل حلمي بكر لم يمت بشكل طبيعي وإنما وفاته جنائية.
وكشف عن أن هناك مقطع فيديو مصور يظهر البلطجي المتهم يجلس فوق الراحل أثناء مرضه وقبل وفاته بقليل.
وفي نهاية البلاغ ورد أنه بعد الوفاة خطف المتهمان الجثمان في سيارة الإسعاف، ومعهما أكثر من 20 بلطجيا يستقلون 6 ميكروباصات لدفنه ليلًا سرا قبل معرفة سبب الوفاة، ما أدى إلى حدوث مهزلة على الطريق ما بين مركز كفر صقر والقاهرة، حيث اعتدت هي والبلطجية على أفراد أسرته، وهي تحاول الهروب بسيارة الإسعاف التي تنقل الجثمان، وأفراد أسرته يحاولون اللحاق به إلى أن استغاثوا بإحدى نقاط الشرطة وهي نقطة بلبيس.
تضامن شقيقا الراحل للتحقيق في سبب الوفاة
وكان قد أعلن كل من فتحي وسهير بكر، شقيقا الملحن الراحل، كانا أصدرا بيانا رسميا أعلنا خلاله تضامنهما التام مع نقابة المهن الموسيقية في بلاغها للنائب العام حول التحقيق في ملابسات وفاة شقيقهما، مؤكدين أن العائلة في تواصل مستمر لاتخاذ ما يلزم وتشريح الجثمان وإجراء أي تحاليل لبيان سبب الوفاة.
نجل الراحل ينفى التصالح مع زوجة والده
فيما نفى شقيقا بكر حدوث أي صلح بين هشام نجل شقيقهما المقيم فى أميركا ووزجة أبيه الراحل، مؤكدين أن ما تردد حول هذا الأمر ماهو إلا افتراء، ولن يحدث أي تصالح لحين ظهور نتائج التحقيق.
وأكدا أن دم شقيقهما لن يذهب هدرًا مهما طالت إجراءات التقاضي، وكانت حالة الجدل قد أثيرت حول ملابسات وفاة الموسيقار المصري حلمي بكر حيث أعلن مرتضى منصور، محامي نجل الموسيقار الراحل، تقديم بلاغ للنيابة للتحقيق في وفاة بكر، حيث اتهم هشام بكر نجل الراحل، زوجة أبيه وعائلتها بإخراج حلمي بكر من منزله في منطقة المهندسين، ونقله إلى منطقة ريفية في محافظة الشرقية، رغم مرضه.
وأكد أنه لم يستطع التواصل مع والده لأن زوجته سماح القرشي حصلت على هاتفه، ولا تسمح له بالرد على أحد، مضيفا أن المطربة نادية مصطفى وكيل نقابة الموسيقيين تواصلت معه وأبلغته بوجود تسجيلات صوتية تتحدث عن تعرض حلمي بكر للتعذيب على يد عائلة زوجته.
وعلى ناحية أخرى ردت سماح القرشي على تلك الاتهامات، موضحة أن زوجها تواجد معها ومع ابنتهما في المنزل، وأن إخوته حضروا لزيارته في الشرقية، وحاولوا العودة به إلى القاهرة، لكنه رفض بشدة، لافتة إلى أنه رفض أيضاً أثناء تواجده في القاهرة الذهاب للمستشفى.