الجمعة , نوفمبر 22 2024
عصفورك جنسه أيه

عصفورك جنسه أية ؟ (2)

نستكمل حديثنا عن التربية الجنسية وعن كتاب “العيال كبرت” الكتاب اتكلم عن موضوع التحرش وتناوله بشكل بسيط ، من أكبر أسباب التحرش عدم معرفة الطفل أن ما يتعرض له يعد تحرشًا، لذا فمن أهم أسباب الوقاية أن نوعي الطفل ونعلمه الخصوصية ، نأخذ بالنا من النقاط التالية

علم طفلك أن بعض اجزاء جسمه غير مسموح لأى حد يراها أو يلسمها ، و نحن أيضا لا يسمح اننا نشوف او نلمس هذة الاجزاء فى اجسام الاخرين

لما ييجى  جوزك يأخد دش ما ينفعش تقوليله دخل معاك ابنك الصغير يلعب جنبك فى الماية …دى كارثة حرفيا  ..لابد ان كل شخص له خصوصيته .

ما ينفعش نغير ملابسنا قدام اطفالنا و نقول دول صغيرين مش فاهمين حاجة

علمي طفلك يستأذن قبل الدخول عليكم .

علمي طفلك الفرق بين اللمسة المقبولة واللمسة الغير مقبولة من سن سنتين الى خمس سنوات

علمي طفلك أن غير مسموح لأى شخص أن يقبله من فمه وأن مايقعدش على رجل حد ولا بين رجل حد ودا من سن 6 سنوات .

علمي طفلك النوم بمفرده فى سرير بمفرده ، بلاش اي احد ينام جانبه ” اذا كانت الامكانيات تسمح ” .

علمي طفلك لا يدخل غرفة احد سواء المساعد فى تنظيف المنزل او المصعد او الحمامات العامة مهما كانت ثقتك فى الاخرين او المكان .

علمي طفلك يدافع عن نفسه عندما يشعر بأي فعل غير مقبول من اي شخص .

اسمعي طفلك وطمنيه لما يتكلم عن اى شئ شعر بيه ، بلاش التخويف بالعقاب اذا فعل شئ .

ليس على الأبناء فقط تعلم مهارات الدفاع عن نفسهم و لكن ايضا الاباء عليكم تعليم مهارة الوقاية اى وقاية ابنائكم من التحرش

أول مهارة هي تحديد منطقة العورة، وتعليمهم وظائف أعضائهم بالاستعانة بالرسوم والصور والدمى.

ثاني مهارة هي التعرف على المتحرش، علمى  الطفل أن المتحرش هو أي شخص يحاول لمس هذا الجزء الخاص عنده أو رؤيته، أو يجعله تلمس أو تنظر إلى هذا الجزء عنده، أو يريه صورًا فيها عري،

وأنه لو فعل أي شخص معه شيئًا من هذه الأشياء، فعليه أن يفعل 3 أشياء:

 أولها أن يعلن رفضه ويصرخ بصوت عالٍ “لا تلمسني”

الشيء الثاني أن يهرب بسرعة إلى أي مكان آمن

 والثالث أن يبلغ أهله أو مدرسه فوراً .

 ثالث مهارة هي سرعة البديهة وحسن التصرف، ودا بيحصل مع التدريب على أكثر من لعبة منها مثلا لعبة “ماذا تفعل لو؟”، وتخيل موقف معين مثل ماذا لو حاول شخص أن يدخل معك إلى الحمام ، اسمع من طفلك و وجهه 

أو لعبة “الأعلام”، ونحكي من خلالها تصرفًا، ولو كان التصرف مقبولًا يرفع الطفل العلم الأخضر، ولو كان مرفوضًا يرفع العلم الأحمر،

واللعبة الثالثة وهي أهمهم لعبة “تمثيل الأدوار”، وهنا يمثل الأب دور رجل غريب يحاول أن يضايق الطفل، والطفل يمثل التصرف الذي يفترض أن يفعله في الحقيقة فعلًا.

 سؤال يطرحة الكتاب هل يمكن أن يكون ابني قد تعرض للتحرش وأنا لا أعرف؟

ممكن،  هانلاقى علامات تساعدك على أن تكتشف الامر دا .

 مثل حدوث تغير مفاجئ في سلوكه، كأن يكون عدوانيًّا، أو عصبيًّا، أو انطوائيًّا ومنعزلًا، أو أن ينتكس سلوكيًّا فيرجع لمص أصابعه أو التبول اللا إرادي، أو أن يكون خائفًا في وقت تغيير ملابسه، أو يعاني ألمًا في أثناء قضاء حاجته ويرفض الذهاب معكم مكان معين كل مرة تذهبوا الية (التمرين ، النادى، درس خصوصى ، زيارة الى احد الاقارب او الاصدقاء )

 والتصرف السليم إن عرفت أن ابنك قد تعرض لتحرش، أن تتعامل معه بهدوء تام دون تعنيف أو توبيخ، وتخبره أن ما حدث له شيء عابر وليس له ذنب فيه

تراقب سلوكياته باستمرار وتعالج الأعراض التي تظهر، مثل الخوف واضطراب النوم، ولو استدعى الأمر اعرضه على طبيب نفسي، ووفر له الحماية، واتخذ إجراءات قانونية مهما كان مين  ضد المتحرش كي ينال جزاءه.

آخر نقطة سنتكلم فيها هي التهيئة للبلوغ

مهم جدًّا نهيئ أبناءنا نفسيًّا لمرحلة البلوغ من قبلها بفترة كويسة ، وغالبًا يبدأ التمهيد من سن 9 سنوات وبالتدريج.

 فتبدأ بيكى كأم  فهمى بنتك  أن مرحلة  البلوغ ليس أمرًا تخجل منه ، بالعكس هي من خلاله تدخل عالم الكبار

كما تكون على قدر حمل رسالة الله لنا ، وأن تكون مكلفة ، وبشرح لها تكوين جسمها كأنثى وعلامات البلوغ

ولماذا تحدث الدورة الشهرية ، ومهم في هذه الفترة أنك تقربي من ابنتك وتصاحبيها، وتعلميها ازاى تهتم بنظافتها الشخصية  وبجمالها وتعزز أنوثتها

 كلميها  عن الفروق بين الأفراد وأن لكل بنت جمال خاص بها ، اشبعى  حاجتها للحب والعاطفة وللأحضان والتقبيل

وهنا يأتى دور الأب ايضا في نضج البنت اول حب  و أول رجل فى حياه بنتك ، عندما تشبعها عاطفيًّا وتعزز فيها أنوثتها ، تنشأ مستقرة عاطفيًّا ، وأقل عرضة لأن تدخل في علاقات عاطفية سيئة  انك تسمعها كلام حلو ( انتِ جميله ، انا بحبك، شكلك واناقتك حلوة انهاردة ، حتى وانتِ صاحية من النوم حلوه كدا  …الخ )  .

 ونفس الخطوات للولد بما يناسب كونه مراهق ، ويكون الكلام معه من الأب ، الذي من المهم أن يصاحبه ويعزز رجولته ، مهم انك تشاركه  في ألعاب رياضية تفرغ طاقته وتصرفه عن شهوته.

ونأتى الى القنبله الموقوته داخل منازلنا وهى  الإنترنت، عليك تأمين الإنترنت من مواقع و متابعة المواقع و الالعاب وأن نغرس في المراهقين أن ما لا تستطيع عمله وجهًا لوجه فلا تفعله وراء الشاشة ، وأن نزرع فيهم الوازع الديني ومراقبة الله عز وجل  ، وان يعرفوا عن القيم الدينية من صلاه و صوم  و الكلام اللائق و الغير لائق وان مش كل كلمة نسمعها فى شارع ينفع نقولها او نفعلها .

كلها من أجل أن تنمي العفة في نفوسهم

إذا رأيت بنتك او إبنك يشاهد مواقع او صور إباحية … هنا التصرف منك يحتاج الى هدوء و حكمة ..اتمالك اعصابك لا تصرخ عليه ولا تعاقبة … اعرف انه امر جديد عليه يستكشفة ،،واحتمال يا عزيزى 

انك عندما كنت فى هذا السن كنت تستكشف ايضا ….

المطلوب منكم كأباء شرح لهم ان الصور و الافلام غير حقيقة مجرد تمثيل بلا مشاعر و بلا حب … الله عز وجل اعطانا غريزة الجنس للاستمتاع بها فى الوقت المناسب وانه امر يحدث بين الازواج فقط … مشاعر صادقة و ان الله عز وجل حلل هذا الامر للازواج

ومهم اننا نربط كلامنا معهم بقيمة مشاعر الحب ، ورابطة الزواج ، وقيمة تكوين الأسرة ، حتى يكون تصورهم سويًّا وطبيعيًّا عن الزواج والجنس ، وطمنئوهم أنهم يستطيعون أن يتكلموا معكم في أي موضوع في أي وقت ..

التربية مش سهلة بس مستهله … تعليم الابناء القيم و الاخلاق و الكلام الائق فى زمن صعب أمر يحتاج لمجهود و قراءة و وعى و تركيز منا كآباء و امهات

 مريم توفيق

ماجستير فى  الصحة النفسية و الأسرية و التربوية

دبلومة العلاج المعرفى السلوكى

مدرب معتمد للأطفال و المراهقين

الصحة النفسية
مريم توفيق

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.