د. ماجد عزت إسرائيل
مثلث الرحمات نيافة الأنبا بيسنتي وَلَدَ في 8 يونيو 1941م بقرية الأخصاص، التي تقع بجنوب مدينة حلوان،وهذه القرية تابعة إدارًا لمركز الصف- محافظة الجيزة من مواليد محافظة الجيزة في 8 يونيو 1941، وحصل على بكالوريوس في الزراعة من جامعة القاهرة 1962م، ثم حصل على درجة الماجستير في الكيمياء الحيوية في عام1969م،وعمل باحِثًا في مركز البحوث الزراعية بالدقي ما يقرب من ثماني سنوات.
وفي فترة دراسته وعمله خدم بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشبرا،وأيضًا كنيسة أبي سيفين.
والتحق بدير الأنبا مقار ببرية شيهيت بوادي النطرون، وفي 28 أغسطس1971م غير الشكل الرهباني فذهب لدير الأنبا بيشوي وعرف باسم أبونا الراهب القمص بيسنتي الأنبا بيشوي.
وقد تم رسامته قسًا في12 نوفمبر1972م.
وفي عام 1973م عين ربيتة الدير(أمين الدير).
وفي عام 1974م انتدبه قداسة البابا شنودة الثالث للإشراف على كنيسة العذراء بجاردن سيتي عام.
وفي1975م أسند إليه الإشراف روحيًا على الكلية الإكليريكية.
وذلك في المكان الذي خلا بسفر الراهب القس أمونيوس السرياني للخدمة في بدولة الجزائر.
وفي ذات العام انتُدِبَ للتدريس بكلية سان مارك بالإسكندرية.
وقد تم ترقيته قمصًا قبل سفره بيد البابا شنودة الثالث، وذلك في دير البراموس العامر في يوليو1975م.
ومن الجدير بالذكر كلفه قداسة البابا شنودة الثالث بالخدمة في كنيسة مارجرجس والأنبا شنوده بجرسي سيتي بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي عام 1977م اسند قداسة البابا له الإشراف الرعوي على كندا.
وفي نوفمبر عام 1980م عيَّنهُ البابا سكرتيرًا خاصًا له.
في حبرية البابا شنوده الثالث كان في لجان المجمع المقدس التالية: لجنة العلاقات الكنسية،ولجنة الرعاية والخدمة، وأيضًا لجنة الطقوس.
وتم رسامته أسقفًا عام في22 يونيو 1986م، بيد المتنيح قداسة الأنبا المعظم الأنبا شنوده الثالث البابا الـ 117
ثم تجليسه على أسقفية حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو بالقاهرة في29 مايو1988م.
ونَظَر للظروف الصحية لمثلث الرحمات نيافة الأنبا بيسنتي في السنوات الأخيرة من حياته على الأرض، أصدر قداسة الأنبا تواضروس الثاني البابا الـ 118 قرارًا بابويًّا لتنظيم الوضع الرعوي والإداري في الإيبارشية.
وجاء توضيحًا للقرار في عظة البابا يوم 28 ديسمبر 2022 م: “أحب أن أوضح أمر بخصوص نيافة الأنبا بيسنتي في حلوان، الأنبا بيسنتي هو أسقف جليل، وله كل التقدير والاحترام، وظروفه الصحية التي تعرّض لها منذ عدة سنوات جعلته غير قادر على مباشرة ومتابعة الخدمة في الإيبارشية، ومتابعة أحوالها وأحوال الآباء، وأيضًا المتابعة الرعوية والروحية في الإيبارشية.
لهذا السبب أقمنا لجنة داخلية، لجنة من داخل الإيبارشية من الآباء والخدام، وأن يتعاونوا مع أبونا الوكيل هناك لإدارة الإيبارشية جيدًا، الإيبارشية بها ضعفات كثيرة وفي أماكن كثيرة، لذلك القرار الذي أصدرناه به تفاصيل كثيرة، هذه التفاصيل ملتزم بها كل كنيسة في إيبارشية حلوان وتوابعها، وملتزم بها كل خدمة في هذه الإيبارشية بكل تدقيق، واللجنة التي تم تشكيلها ستقدم تقريرًا شهريًّا عن الإيبارشية”
وفي يوم الأحد(٢٤ أمشير١٧٤٠ش/.٣ مارس٢٠٢٤م).
رقد في الرب بشيخوخة صالحة نيافة الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة و15مايو، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر قارب ٨٣عامًا، بعد أن قضى في الحياة الرهبانية أكثر من٥٣عامًا منها٣٨ أسقفًا.هذا وستقام صلوات تجنيزه في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يوم الاثنين الموافق ٤ مارس ٢٠٢٤ الساعة الثالثة عصرًا.
الأنبا بسنتي أسقف مطرانية حلوان والمعصرة الأنبا بسنتى والشماس واصف ماجد الأنبا بسنتي أسقف مطرانية حلوان والمعصرة الأنبا بيسنتي أسقف مطرانية حلوان والمعصرة الأنبا بيسنتي أسقف مطرانية حلوان والمعصرة
وقد أصدر المتحدث الرسمي باسم صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بيانًا هذا نصه:
” قداسة البابا تواضروس الثاني والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودعون على رجاء القيامة الأسقف الجليل مثلث الرحمات نيافة الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة، الذي رقد في الرب اليوم، عن عمر قارب 83 سنة.
قضى منها أكثر من 53 سنة في الحياة الرهبانية،منها 38 أسقفًا.
لقد كرس نيافة الأنبا بيسنتي حياته بكاملها لله،وخدم الكنيسة بكل إخلاص وأمانة، وبساطة قلب، وتحمل المسؤوليات المتعددة التي كلف بها منذ شبابه المبكر،إلى أن عطله المرض الذي ألم به في السنوات الأخيرة،فاحتمله بشكر ورضا.
نثق أنه سينال نصيب العبد الأمين من السيد الرب القائل: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ.” (مت 25: 23).
خالص العزاء لصاحب القداسة الأنبا تواضروس الثاني، ولمجمع كهنة إيبارشية حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو والشمامسة والشعب والأراخنة والخدام والخادمات.