ماجد سوس
الكنيسة الأرثوذكسية في العالم كله منذ نشأتها وهي متمسكة بفكر الكتاب الرافض للتماثيل والصور رفضاً قاطعاً واكتفت بفكرة الأيقونة وهي رسم رمزي يتم تدشينه بالميرون ليعبر عن حضور صاحب الأيقونة بروحه ليشترك مع الكنيسة المجاهدة ويصلي لأجلها.
ظلت الكنيسة هكذا حتى عهد البابا شنودة الثالث الذي لم يكن ليجرؤ شخصا واحداً ان يقيم تمثالا وتصوروا معي لو بني تمثالا للبابا كيرلس السادس في أيامه او لو بنيت كنيسة باسمه لكان البابا شنودة اول من رفض هذا وقام بكسر التمثال بنفسه، متمسكا بتعاليم الكنيسة التي ترفض بناء كنائس باسم اي شخص لم يعتبره المجمع المقدس قديساً رسمياً.
مشكلة التماثيل بدأت عندما كسر أسقف حلوان قوانين الكنيسة وبنى كنيسة باسم البابا شنودة ووضع تمثالا له بمدخل الكنيسة بعدها بدأت سلسلة التماثيل تماثيل لأسقف بني مزار والأنبا ابرآم والأنبا أنطونيوس والعذراء وغيرهم بل وتم عمل متحف لسيارة البابا شنودة وبعدها لسيارة تاسوني انجيل كامل ثم انتشرت المزارات .
البابا تواضروس الثاني في موقف محرج جدا لأنه إن أمر بهدم التماثيل ومنع إقامة كنائس باسم البابا شنودة أو اي شخص لم يعتبره المجمع قديساً بعد، سيعتبرون أن الأمر شخصياً جدا.
وإن أحال الأمر للمجمع سينقسم المجمع ما بين راغب في كسر القانون اكراماً للبابا شنودة وبين متمسك بالقانون وهو يعلم أنه سيفقد معه جزء من شعبيته.
الأمر يحتاج لوقفة حاسمة لإعلاء الحق ووضع ربنا يسوع المسيح وكنيسته قبل اي شخص .
تهدم التماثيل وتتحول المزارات إلى مذابح يدفن تحتها المنتقل وتسمى باسم العذراء والملائكة حتى ان يعلن المجمع قداسة الشخص فيضاف اسمه مع العذراء.
ان كان فلان أو علان قد مات فهو مخلوق مهما علا شأنه أما نحن فنعبد يسوع المسيح رئيس الحياة القدوس الذي لا يموت، الذي له وحده المجد الدائم.