كتبت ـ أمل فرج
تشهد كل من كيبيك والعاصمة الكندية أوتاوا تراشق للاتهامات المتبادلة، فيما يتعلق بملف طالبي اللجوء.
حيث يرى مارك ميلر ،وزير الهجرة و اللاجئين و المواطنة الفيدرالي، أن حكومة كيبيك لا تنوي عقد محادثات جادة مع الحكومة الفيدرالية، بشأن تكاليف إقبال طالبي اللجوء، وما يترتب عن ذلك اجتماعيا.
وقال ميلر في حديث صحفي “لم يصلني انطباعا من حكومة كيبيك بجدية الرغبة في الحديث
حول هذا الشأن، وهي تريد النقاش في الساحة العامة، بينما لا تعمل الحكومات المسئولة
بهذه الطريقة ،على حد تعبيره،
وعلى ناحية أخرى علقت كريستسن فريشيت، وزيرة الهجرة و الفرنسة و الاندماج في حكومة كيبيك
على ما قاله ميلر ذكرت بأن تصريحاته بعيدة تماما عن الواقع، ومنافيا لما يحدث يالفعل.
وأكدت فريشيت أن حكومة كيبيك تعمل على تكثيف المناقشات منذ أشهر مع الحكومة الفيدرالية، بشأن طالبي اللجوء، وكانت المحادثات بكافة الطرق الننكنة سواء هاتفيا أو كتابيا أو بشكل شخصي.
وأشارت أن حكومة فرانسوا لوغو في كيبيك قد طالبت الحكومة الفيدرالية خلال الشهر المنصرم
بتعويض عن تكاليف استقبال طالبي اللجوء منذ عام 2021 بقيمة تصل إلى مليار دولار.
وانتقد ميلر حكومة كيبيك، في مجلس العموم وقال إن حكومة كيبيك ضاعفت تكاليف استقبال
طالبي اللجوء دون مبرر لذلك.
واعترض بشدة النائب أليكسي برونيل دوسيب ،الناطق باسم حزب الكتلة الكيبكية الخاصة
بشئون الهجرة و اللاجئين، على تصريحات ميلر، وقال إن حكومة كيبيك تطالب الحكومة الفيدرالية
منذ عام 2021 بالتكفل بسداد تكاليف استقبال طالبي اللجوء وتوزيعهم على كافة المقاطعات الكندية.
وأضاف أن ميلر يغيب عنه أن الحكومة الفيدرالية لو كانت قد تكفلت بسداد التكالبف منذ ذلك الحين
لما كان هناك مشكلة نواجهها الأن، وتصر حكومة كيبيك على أن تلنزم الحكومة الفيدرالية
بإعادة توزيع طالبي اللجوء الوافدين على كافة المقاطعات الكندية، وكذلك أن تعمل على إبطاء عملية
وصول طالبي اللجوء إلى البلاد.
جدير بالذكر أن حكومة كيبيك ذكرت بأنها تستقبل حاليا 55% من اللاجئين إلى كندا
بينما تقول الحكومة الفيدرالية بأن ربع اللاجئين إلى كيبيك يغادرونها في وقت لاحق.