الجمعة , نوفمبر 22 2024
عصفورك جنسه أيه

عصفورك جنسه أية ؟

لما بتكلم مع الأمهات و الأباء فى الجلسات التربوية عن ضرورة تثقيف أبنائهم عن الثقافة الجنسية وشهم بيحمر

ويتكسفوا .. “على اخر الزمن هانتكلم مع اولادنا عن الجنس” هى الدنيا جرا فيها اية ؟؟؟ لا حضرتك دا جرا

و جرا … هو أنت متعرفش أن ممكن يكونوا أولاد حضرتك عارفين حاجات كتير و بيشوفوا و يسمعوا

ويتكلموا مع اصحابهم اكتر من حضارتكم .. المشكلة بقى يعرفوا لحد فين والمعلومة مصدرها منين ..

يعنى أية الكلام دا …عايزانا نتكلم مع ولادنا عن الجنس و ممارستة ازاى … دا كلام ؟؟؟!!!

صحيح أن الثقافة الجنسية هي توعية الطفل بمفاهيم الرجولة والأنوثة، وضبط تصوراته عن جنسه، وعن الجنس التانى، وعن الزواج ، وأننا نديله معلومات علمية وطبية عن جسمه ووظائف أعضائه التناسلية، وتعليمه مفاهيم

زى الخصوصية و أن جسمة دا ملكية شخصية مش من حق حد تانى يشوفه ، وتعليمه أزاى يحمي نفسه من التحرش، ولحمايته من الانحرافات لما يكبر، وبأكد على الجانب الأخلاقي والنفسي ودى بتكون مهمة حضراتكم

كأباء تعرفوا تجوبوا على الأسئلة المحرجة لأبنائكم ، وتهيئتهم لفترة المراهقة.

الأطفال الصغار بتكون افكارهم و مفاهيمهم من اللى بيحصل حواليهم فإذا شافوا الأب يقبل الأم على خدها

أو يربت على كتفها ، بيفهموا أنها تعبيرات طبيعية عن الحب بين المتزوجين ، والعكس لو شافوا إهانة بينهما

بيفتكروا أن دا هو الطبيعي و دى لغة الحوار بين المتزوجين ، كذلك إذا كان المنزل يفرق بين الولد والبنت

دا كمان بيأثر في تصورهم عن جنسهم ، وبرضوا ردود أفعالنا، لو فرضنا أن طفلة قالت لأمها:

أنا عايزة أكون حامل، رد فعلك كأم وقتها هيكون ازاى ؟؟؟ غالبا الأطفال مفهومهم بيكون مٌشوه و مغلوط عن الزواج أو الحمل ، بالإضافة إلى تأثير افلام الكرتون او الافلام العربى و الاجنبي التي يشاهدونها ويتعرضو عليها .

هنا بقى لازم نعرف حدود اللى بيشاهدوا الأطفال في علاقة الراجل بالست ، سواء في البيت أو في التلفاز واليوتيوب؟

الطفل من سن 6 سنوات إلى سن 12 سنة تقريبًا، يكون النشاط الجنسي لديه خامل، وبالتالي فإن التربية

لا بد أن تسير مع نفس خط فطرته، بمعنى أنه لا يتعرض إلى أي شيء يحمل بُعدًا جنسيًّا محرك للشهوة

يمكن أن يتعرض إلى بُعد عاطفي محدود لكن ليس جنسيًّا ،علشان كدا مينفعش الأطفال يشاهدوا معنا فيلمًا

أو مسلسلًا، حتى الرسوم المتحركة ( الكرتون ) غير لما الأهل يشفوا الاول ويتأكدوا أنه مناسب

ولو كان الطفل أكبر سنًّا

ويستخدم الإنترنت وحده، فعليهم استخدام مواقع تصفح آمنة للأطفال مثل kidrex.

الهوية الجنسية هاحكيلكم مثل : نرمين كانت حامل وكانت نفسها ربنا يرزقها ببنت ، لكنها رزقت بمصطفى، فكانت تعامله على أنه بنت ، تسرح شعره و تلبيسة زى البنات حتى كانت بتكلمه بطريقة انه بنت ( حبيبتى ، انتِ سكر …أنتِ صحيتى … )

أما عماد اللي بيكره سيرة البنات رزقه ربنا بمنة، ومن يومها وهو يعاملها زى الولاد ، ويقول لها إنه يكره خلفة البنات، مصطفى ومنة حصلهم ارتباك في هويتهم الجنسية، ولا يكونون متسقين نفسيًّا مع جنسهم

وإن الأمر بيطور إلى اضطراب حقيقي، فمع نمو الولد و البنت ممكن يصبحوا مٌخنثين، أو شاذين جنسياً.

هوية الطفل الجنسيىة الجزء الأكبر منها فطرياً ، وجزءًا منها مكتسب أو يحتاج إلى أن يتعزز سلوكيًّا

علشان يستقر عند الطفل ،وهنا دور حضراتكم أن تربوا أولادهم على قيم الرجولة والأنوثة، و دا أغلبنا بيعمله

بشكل عفوي بتربية

الولد على التحمل والمسؤولية، والبنت على الرقة والحياء، والكلام والجلوس بشكل مناسب، لكن من المهم

أننا نعمله بشكل واعٍ ومقصود و علمى كمان ، علشان ما تغرسش في الطفل شيئًا يؤذيه , مثل جملة الرجل مايعيطش

يعنى الرجل يعيط عادي ؟! يعيط عادى ما هو بنى ادم عنده احساس و مشاعر مش لوح تلج حضرتك !! و عدم بكائه من وجهة نظرك اللى هاتخليه راجل ؟!! لكن يا عزيزى الاب اللى هايخليه راجل أن يكبّره أبوه ويقدره

ويأخذ رأيه ويسمعه و يصاحبه ، ويحمله مسؤوليات مناسبة لسنه، ويعطيه المساحة يجرب ويغلط

ويتعلم و يسيبه يتحمل نتيجة افعاله و اختيارته . الاكتشاف تدخل سمر على أولادها وهم يلعبون مع أصدقائهم

فتفاجأ بأنهم يكشفون

ملابسهم قدام بعض ، طبعًا تصرخ فيهم، ويمكن كمان تضربهم وتعاقبهم، والأطفال هنا مش فاهمة هى عملت ، لقد كانوا يستكشفون مش أكتر .. مهم أن نعرف أن الأطفال من سن سنتين إلى خمس سنين يكون نموهم الجنسي

ما يزال يكتمل، ويكونون فى الفترة دى عندهم فضول كبير جدًّا لاستكشاف أجسادهم وأجساد الآخرين

وهنا بقي من السن دا نعلم فيها أولادنا أسماء أعضائهم ووظائفها ، ونعلمهم الخصوصية … طيب هى سمر المفروض كانت اتصرفت ازاى فى موقف زى دا ؟؟؟

تتصرف بحسم لكن بهدوء، فتقولهم بصوت فيه حزم “اللعب يكون في أثناء

ارتداء الملابس، ارتدوا ثيابكم حالًا”، وتساعدهم كمان فى ارتدائها بسرعة ، وتشغلهم بلعبة تانية ، ولكن من المهم جدًّا أن تميز الأم بين لعب الفضول ، وبين اللعب الذي به ممارسة لسلوك جنسي، لأنه في الوقت دا غالبًا بيكون الطفل قد تعرض لمحتوى أو اعتداء جنسي، ويكرره مع باقي الأطفال اللى معاه ، مثل التقبيل من الفم أو خلع الملابس …. طفل بيسأل مامته هو أنا جيت منين ؟؟!!

طبعا مفيش أم مش بتقول فى سرها اية الأسئلة المحرجة دى ، و أنا هقوله اية دا وهايفهم أزاى ؟؟! ، الحقيقة أن الأسئلة دى من أولادنا كنز استغلى دا بتوجيهم بشكل تربوي علمى ، انتهزيها فرصة مش انك تهربي منها .

وعمومًا هى طريقة تمهد للطفل عن التزاوج والإنجاب، أن نحضر له عصفورين ليربيهم، فالحياة البرية توصل إلى الطفل معلومات كثيرة بشكل بسيط و سلس .

ونفهم الطفل الاختلافات في جسمه عن الجنس الآخر ونقول له إن الله خلق مكانًا أسفل بطن الأم يكون

بيتًا للطفل الجديد، وإن الأب يقدم خلية صغيرة منه

تمتزج مع خلية صغيرة في جسم الأم، ويكبر في بطنها لحد ما يتولد .. طبعا من المهم نحاول نفهم الطفل

الكلام على حسب سنه ،

ففي سن 3 سنوات نكتفي بأن نعلمه الفرق بين جسم الرجل والمرأة، ومن سن ست سنوات يبدأ عنده الفضول

وتزيد الأسئلة، خلينا نكتفي أن نقول له إنه هدية من الله، وإنه يكبر في بطن الأم، ونأخذ منه الكلام

ونكمل عليه، فعدما يقول كيف أتيت ؟ قل له: تعتقد كيف أتيت؟ واسمع منه وصحح تصوره بشكل مبسط

بعد ذلك من سن 9 سنوات نبدأ في إعداد الطفل للبلوغ

سوف نستكملة فى المقالة القادمة …. تابعنا

مريم توفيق ماجستير فى الصحة النفسية والأسرية و التربوية

دبلومة العلاج المعرفى السلوكى

مدرب معتمد للأطفال والمراهقين

الصحة النفسية
مريم توفيق

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.