الخميس , ديسمبر 19 2024
الكنيسة القبطية
د. صفوت روبيل بسطا

هل سيذهب كل الأطفال إلي السماء؟

د./ صفوت روبيل بسطا

شاهدت مقطع فيديو صغير علي أحد المواقع المسيحية يتحدث عن ( هل سيذهب الأطفال للسماء؟) وتم وضع رأيين : رأي للمتنيح نيافة الأنبا بيشوي، ورأي للقمص أرميا بولس .

كتبوا علي الفيديو ( عنوان مستفز) : هذا هو الفرق بين تيارين في الكنيسة القبطية .

تيار يقوده روح الفريسية .

وتيار يقوده روح يهوة القدوس .

ولا يزال الصراع قائم والأغلبية تسير وراء روح الفريسية.

رأي المتنيح الأنبا بيشوي: .. أنه لا أحد يدخل الملكوت مادام لم ينال سر المعمودية حتي ولو طفل صغير لأنه كيف تغفر الخطية الجدية ، لأن المعمودية لازمة لخلاص الأطفال أيضا.

أما رأي القمص / أرميا بولس : … أي طفل يموت يروح السماء وقال ( ده إيماني الشخصي) مستشهدا بالأية : دعوا الأولاد يأتون إليا ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات.

وأكمل : فالأطفال في أي مكان ومن أي دين هايروحوا السماء ، ومستشهدا أيضا بأن اللص اليمين دخل الملكوت من غير ما يتعمد .

فأنا تداخلت وقلت : اللص اليمين نال معمودية الدم ، وأطفال بيت لحم أيضا … وكل أطفال العهد القديم بل وكل مؤمني العهد القديم دخلوا الملكوت بدم المسيح كلام المتنيح نيافة الأنبا بيشوي هو الأدق ، ومعذرة لقدس أبونا أرميا هذا رأي الشخصي.

وبعد كلامي هذا دخل معي في النقاش أحد الأخوة البروتستانت ( المسئول عن الموقع) ودار هذا الحوار ….. رد عليا وقال : … يعني ايه معمودية الدم ؟ أين جاء هذا في الكتاب ؟ قلت : … معمودية الدم: هي كل من يؤمن بالمسيح ويموت شهيد إيمانه، يُعَدُّ استشهاده “معمودية ” وهي اعظم من معمودية الماء، فهو يحقق بموته – بدمه سر الخلاص الذي تُعبّر عنه معمودية الماء إنها الصبغة التي يصطبِغ بها من يشهد للمسيح المُخلِّص، الصبغة الأولى للجميع (الماء والروح)، والصبغة الثانية لمن أُعطِيَ لهم (بالدم).

تسائل أيضا : … اولا ما مصدر هذا الكلام من الكتاب المقدس

ثانيا هل مات اللص اليمين بسبب شهادته للمسيح ؟ رديت وقلت له : .

أولا : اعتاد رب المجد أن يدعو الاستشهاد عماداً قائلاً: “أتستطيعان أن تشربا الكأس التى أشربها أنا، وأن تعتمدان (تصطبغان) بالمعمودية (الصبغة) التى اعتمد (أصطبغ) بها أنا ؟! (مر10: 38)

ثانيا : معذرة سؤالك ليس له معني !! اللص اليمين مات لأنه حكم عليه بالموت من أجل جرائمه وليس بسبب شهادته للمسيح .

ثالثا : أسألك أنا : كيف دخل اللص اليمين الملكوت وهو لم يعتمد في الماء ؟ فرد وقال : … وبكدة انت أكدت أن اللص لم يدخل بمعمودية دم (لأنه لم يمت شهيدا المسيح) ولا تعمد بالماء أما الصبغة التي اصطبغ بها يشوع المسيح هي موت الصليب وليس اي دم أما اللص فدخل بإيمانه أن يسوع المسيح هو الرب من السماء … وعند اعترافه بالمَلِك نال معمودية الروح القدس.. (١كو ١٢: ٣) وادخله الملك مملكته.

معمودية الماء لا تلزم لاي خلاص ابدي ولا لدخول المملكة الأبدية لو عايز تعرف اكثر شوف الفيديو ده .. (وأرسل فيديو شفته) .

فرديت عليه وقلت : … لا اللص اليمين دخل بمعمودية الدم ، هو إتحكم عليه من أجل جرائمه ولكن عندما رأي وأمن بالسيد المسيح ربا ومخلصا قبل موته بقليل أصبح مسيحي وقبله الرب يسوع في ملكوته بمعمودية دمه الذي سفك قبل موته بلحظات .

وكما ذكر في الفيديو ( من أمن وأعتمد خلص) وأيضا في موضوع نيقوديموس ( “أَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ.” (يو 3: 5).

إذا الرب يسوع يعترف بمعمودية الماء التي تنكرها حضرتك كما تنكر علينا جرن المعمودية وطقوس كنيستنا القبطية الأرثوذكسية العظيمة نحن نعترف بمعمودية الماء ، والروح القدس يحل و يناله المعمد عن طريق الميرون المقدس وعن طريق صلوات الأب الكاهن .

عاد وتسائل أيضا : .. اللص لم يتعمد باي معمودية اخي العزيز خدعوك اللص مات بجرائمه ولكنه قبل على أساس الايمان تلاميذ يسوع لم يتعمدوا بمعمودية ماء بل بمعمودية الروح القدس يوم الخمسين فهل هلكوا؟

وكتب أيضا : … المسيح لم يتكلم عن أي معمودية مع نيقوديموس ومن آمن واعتمد خلص المقصود معمودية الروح القدس. فأنا رديت عليه وقلت : … أنا سمعت الفيديو وهالني ما فيه من أفكار غريبة وتفسير لأيات الكتاب علي الهوي !! والقناعة الشخصية وليس كما أرادها لنا الله تبارك أسمه القدوس

ثانيا : الأية تقول ( إن كان أحد لا يولد من الماء والروح…) أليست معناها المعمودية ؟ فكيف تقول أن السيد المسيح لم يتكلم عن معمودية !!!؟

ثالثا : إيماننا الأرثوذكسي معناه الإيمان المستقيم ، وكل من حاد عن الإيمان والعقيدة المستقيمة ( معذرة) إنحرف عن الطريق الصحيح، هذا ليس تعالي ولا تعصب كما يقول البعض !! ولكنه ثقة وإيمان تسلمناه من رب المجد نفسه ومن أبائنا الرسل المكرمين ومن الأباء عبر الأجيال .

أخيرا : سعدت بالحوار مع حضرتك صلي من أجلي.

علي أساس أنني أردت إنهاء هذا الجدال والذي لم أجد معه أي فائدة !!؟ ولكنه علق وكتب أيضا : … لك مطلق الحرية في رأيك الشخصي وانا كنت في يوم من الايام زيك ولكن كلام القس أرميا بولس هو كلام الكتاب لأن الرب يسوع ليس ظالما حتى يهلك أطفال لأنهم غير مسيحيين أو لأنهم لم يعتمدوا بماء …………….. يسوع معاك ويفتح عيوننا جميعا لمعرفته بالروح والحق.

وعلق أثنين أخرين من نفس التوجه والفكر ( منتقدين رأي لأنبا بيشوي )!!؟ قال أحدهم :

حياك الله أبونا أرميا مشقادر أصدق أن هذا الرجل بتعصبه المقيت هذا كان الشخص الثاني بكنيستنا المصرية لما الطفل الصغير هذا لن يعاين ملكوت الله.

أمال حضرتك اللى هتدخل. والثاني رد عليه وقال : مش بس كده ده واحد إستدل علي رأيه من قول للسيد المسيح وقال بتواضع ده إيماني أنا.

التاني قال بكل ثقة زائفة: “محدش يخدع نفسه ويفتكر ….” بدون رجوع لأي مصدر سواء كتاب مقدس أو غيره. هذا هو فكر أخواتنا البروتستانت عن موضوع دخول الأطفال إلي السماء.!!؟

تكملة المقال والسؤال هنا لأخوتنا البروتستانت: كيف سيدخل الملكوت كل الأطفال من كل العالم ومن كل دين وملة ، ومن لم يؤمن أهله بأي دين ، ومن وإلي أي سن ، وعلي مدي الأجيال !!؟؟؟ وهكذا .

شاهد أيضاً

الكريسماس والمصريين وشجرة السلام والوطن

بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي لا ريب يجسد الاحتفال السنوي بالكريسماس اسمي معاني السلام والحب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.