هناك قضيه تشغل الميديا المسيحية هذه الايام وهي حدوث واقعه تقديم مطران المنوفية الأنبا بنيامين دعوي ضد مدرس مساعد بجامعه المنوفية – مسيحي – ويتضح أبعاد الموضوع كما في قرار الاتهام الذي كتب اعتمادا علي المذكرة التي قدمت من قبل محامي مطران المنوفية .
وقد حاولت اسره الدكتور كيرلس رفعت ناشد وتوسلوا له مع تقبيل قدميه أن يتنازل عن دعوته ولكنه رفض مع أسرة كيرلس سافروا من الأقصر لمدينة تبعد حوالي مسافه تقرب من 800 كيلو.
وجهت النيابة العامة لكيرلس رفعت ناشد في الدعوى التي قيدت برقم 144 لسنة 2024 جنح اقتصادية طنطا، اتهامات بالاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للأنبا بنيامين مطران المنوفية، وسب وقذف المجني عليه عن طريق التليفون “بأن نسب إليه أمورًا ولو صدقت لأوجبت احتقاره عند أهل موطنه”، كذلك “تعمُّد مضايقة المجني عليه بإساءة استعمال أجهزة الاتصال” وإنشاء وإدارة حساب على تطبيق فيس بوك بهدف ارتكاب الجرائم محل التهم السابقة كما وجهت النيابة اتهامًا إلى كيرلس بازدراء أحد الأديان السماوية – الدين المسيحي – من خلال الترويج لأفكار متطرفة.
اما علي الجانب الاخر كما ذكر من قبل المحامي الموكل من قبل كيرلس رفعت ناشد وكما نشرت الأدلة المكتوبة والمصورة ، فالموضوع يختلف تماما حيث يتلخص حول تساؤلات حول بعض الامور مثل الصور التي تنضح زيت وتوبه الانبا موسي الاسود اي الموضوع لم يتعد الحوار والتساؤل من جانب المواطن.
ويمكن ان تسرد تهمه كيرلس رفعت ناشد حسب رأي المطران انه انكر ما هو معلوم بالضروة وهو خرافية ” ان تنزل صورة زيتا ” وهذ كلام متطرف يهدد سلامه المجتمع كما انه يزدري الدين المسيحي.
ومالم يذكره المطران ،أن ما حدث قبل رفع الدعوي حيث عملا بالقول “من يستطع ان يغير المنكر بالصلاة فعليه ان يفعل بيديه واذا كان بالحذاء فذلك افضل “
ولذلك اثناء صلاه القداس عند رؤيتهم كيرلس قام تابعي المطران ومريديه بالتعدي عليه واحضار البوليس لإخراجه وتم انتزاع تليفونه من قبل احدهم و ” فرمطته ” حتي يتم مسح اي مستندات تدين المعتدين ، وللأسف عوضا عن ان يقترب من الرب ويتناول الأسرار المقدسة اخذ علقه وذهب للسجن والمجد للشيطان الذي انتصر علي قدسيه القداس الالهي بفضل بركات تلاميذه من الاكليروس .
لم يتوقف المطران عند ذلك بل اصبح نجم التلفزيونات التابعه للكنيسة ليطرح كميه من الانكارات والتناقضات –اطلقت عليها الميديا اكاذيب – وكان فجور التناقضات انها تتناقض حتي مع الاوراق التي وقع عليها ، ومن يتابع تلك الحوارات يجد انها ليس فقط تنقصها المصداقية ولكن ايضا الحكمة والحصافة مثل ادعاؤه اتصاله بأصدقائه في وزاره العدل والامن بخصوص موضوع بلاغه ، وهذا بالطبع ليدعم موقفه الشيطاني في مواجهه الضحية كيرلس رفعت ناشد ، الذي ليس سوي رب اصبح اضعف من ان يتصدى لأحابيل المطران في زمن اصبح المجد للشيطان يعلو علي المجد لله .
وادعي ان مجرد اتصاله بجهات حكومية بخصوص امور تخص العدالة تستوجب الاستدعاء للتحقيق معه ومع الاطراف التي يدعي انه اتصل بها للمحاسبة لكل الاطراف التي شاركت في هذا الفساد وقد يكون ما قاله ليس الا للتهديد المستقبلي لكل من تسول له نفسه ان يقترب منه خوفا من هذا الأمنجي .
سلوك المطران ومعه باقي اصطاف الكنيسة السابق سرده ليس من فراغ وليس حالة خاصه ولكن يمثل قمه جبل جليد للانهيار القيمي للكنيسة القبطية ولعل ذلك يتضح ويعود للآتي .
صلاه القداس بما تحمله من قيم انجيليه تحولت لطقس ببغاوي حيث تردد الكلمات والقراءات بلا معايشه ولا مضمون فلا غفران لذنوب الاخرين ولا مسامحه حتي لمره واحده وليس كما طلب السيد المسيح في متّى 18: 21-22 ” سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ”.
ولا انحناء الكاهن او الاسقف لشعب الكنيسة في صلاه القداس ليطلب ان يسامحه سوي حركه شكليه.
المطران أعطي قبلة الحياة لقانون ازدراء الأديان باللجوء لقانون غير دستوري وكانت هناك مطالبات بإلغائه من قبل الكثيرين سواء مسيحين ومسلمين علما انه لم يكتوي بناره الا المسيحين .
المطران استخدم وسائل غير مشروعه للتنكيل بمواطن مسيحي من خلال الاستعانة بالأجهزة الحكومية وهنا لا يفرق عن النظام الحاكم الذي لا يعلم تعاليم المسيح ولا يهمه الا البقاء في السلطة التي يدعمها قوي دنيوية وليست مدعومة بقوه المسيح.
فيما يخص ازدراء الدين المسيحي ، ادعي ان القاضي والنيابة حكمت فيما لا تعلم وكان من الافضل ان يستعان بأحد المختصين من الكنائس البروتستانتية لسؤالهم والاستفسار منهم هل من يقول ان الصور” لا تنزل زيت ” هو ازدراء ام هي وجهة نظر.
واري ان تدخل القضاء للحكم في قضيه تخص الدين المسيحي ما بين المواطنين المسيحين يفتح المجال لأي مواطن ان يطعن في عقيده المذاهب الأخرى طالما تختلف رؤيه الكنيسة الأرثوذكسية سواء اللاهوتية او الخرافية مثل موضوع الزيت والصورة التي اعتبر علي اساسها كيرلس مزدرى الدين .
انتشرت علي صفحات الميديا الصفحات التي تؤيد المطران ولا ادري هل كتائب الكترونيه اسوه بالنظام وادعي ان هذا أسلوب غير لائق وله تأثير علي القضية قبل ان تعرض علي القضاء ام هي لمواطنين
المهندس كيرلس رفعت ناشد المهندس كيرلس رفعت ناشد المهندس كيرلس رفعت ناشد
مطران المنوفية هو نتاج تسيب المنظومة الكنسية وفقدها لقدوه الآباء في الرهبنة والأسقف هو ابن احد الأديرة من المفترض ان
يذهب اليها من يرغب في حياه التوحد والصلاة ولكنها اصبحت تحت حجه ان الفشل هو دعوه من الله للرهبنة ملجأ لكل من فشل في تجربه عاطفيه او عدم المقدرة علي التعايش مع المجتمع لخلل في شخصيته ،او عدم التوائم مع عمل
مناسب ومن المؤكد ان تلك النوعية تهزمها حياه الدير اذا كانت صحيحة وغير ذلك اما يعود للحياة المدنية او يتعايش مع حياته الجديدة ويصبح جسده في الدير وروحه خارجها
.
اما الاخطر فهؤلاء الذين يذهبون للدير بوعد انهم سيدخلون في سلك الأساقفة وذلك لا تتعدي فتره رهبنتهم سنوات قليله قد تصل لعامين كما في حاله مطران المنوفية .
ولقد ادرك الآباء الاوائل ذلك ، فمورس علي المتقدم للرهبنة ضغوط شديده خلال فتره الاعداد والتلمذة التي تصل لدرجه اذلال الروح والجسد وعند الاقرار بصلاحيته يصلي عليه صلاة الميت ليبدا حياة جديدة ” اي بلا ماضي لا أسرة ولا أم ولا أب ولا أقارب ” أي زاهد في حياه الدنيا ، متخليا عن كل متع الدنيا وطموحها والكراهية والحقد والطمع وكل الصفات الرذيلة ليصبح انسان جديد في روحه وذهنه
.
واذا كان فصيل هزيمه المهزومين من الحياه يستطيع اجتياز اختبارات الرهبنة ولا يستطيع ان يتطهر بالكامل
من حياته السابقة ولكن تظل مشاكله محدودة في اطار شخصه
اما فصيل المترهبن بتوصية للتعيين اسقف ، فهؤلاء كارثه حدث ولا حرج فلا يمكن الكلام عن فتره اعداد جيدة
وتصبح فتره رهبنتها اقل كثيرا من فتره اعداد راهب علي باب الكريم ، ومن المؤكد يصبح داخل الدير صاحب كلمة
سواء في فتره الاختبار أو الرهبنة لأن الجميع يعلم انه اسقف المستقبل ومن المؤكد يخرج من الدير كما دخل لم يتطهر من أمراض الحياة مثل الكراهية والعناد وحب السلطة والمال والجاه .
.
واذا تطرقنا لمطران المنوفية هو تجسيد لانحراف الكنيسة عن تعاليم الاباء سواء اكان من حيث رسامته
اسقف بعد فتره وجيزة لا تتعدي عامين ، ومن المؤكد انه لم يدخل الدير ليعيش وحدانية التوحد
ولكن للحصول علي مركز اجتماعي وديني حيث الرئاسة الدينية والحياه الدنيوية الرغدة .
ومن هنا يمكن تفسير موقفه في موضوع كيرلس حيث لا يمكن لفترة عامين اذا صحت المعلومات ان تبني انسان جديد بروح جديده
.
اخيرا يفاجئنا المطران بأنه تننازل عن الدعوي بعد الحكم بعد ان استخدم كل الوسائل المشروعة وغيرها للوصول لما يشفي غليله ويعطي درسا لأي من تسول له نفسه ان يسلك سولك كيرلس ، ولكن اقول لك يا سيادة المطران
الموقف المقبول هو ليس الاعتذار لكيرلس فقط والاعتراف بانه ابن الكنيسة الارثوذكسية ولكن الاعتراف أمام شعب الكنيسة أن سلوكك لم يكن يمثل لسلوك السيد المسيح وانك اخطأت