الجمعة , نوفمبر 22 2024
حبيب نادي

مستني إيه؟

بتكلم بجد! مستني التعويم؟

مستني تثْبيت سعر الصْرف؟

مستني الأسعار تثبت؟ مستني الدهب يرْخص؟

مستني قرار سياسي؟ مستني قرار سيْادي؟

مستني يوم الخميس؟

ولا يوم الإتنين؟

طب مستني الحال يتْعدل؟

ولا الظروف تبقى أحسن؟

إيه اللي مش معاك ومستني يكون معاك؟

إيه اللي كان نِفْسَك فيه؟ شقة ولا عربية ولا سَفْرية ولا شاليه؟ حاسس إن الأحلام بِعْدت بعد ما كانت قربّت؟

ولا حاسس إنها خلاص إتبخْرت؟

ولا مش شايف غير السْوَاد و إنك عايش في أيام هِباب؟

ولو متجَوز، أخبار المدام إيه؟

وحضرتِك لو مِتجوزة، أخبار جوزك إيه؟

طب لو فيه عِيال، عاملين إيه؟

ياترى مبسوطين، مرتاحين، شبعانين؟

مش أكل وشُرب، لا، شبعانين حِنْيه وحُب؟ طب لو مش متجوزين، أخبار علاقاتك إيه؟

قرايبك وأصحابك و زمايلك، أخبار علاقتك بيهم إيه؟

طب الجيران أخبارهم إيه؟

طب عامل إيه في الشغل؟ يعني فيه نجاح وتقدم، ولا صِراع وتَخبْط؟ طب لو بتدّرِس، مُستَمتِع ومَبسوط و بتِنجَح؟

ولا الدنيا ماشيه بالزّق؟

طب سيبك من ده كله! أخبار صحتك إيه؟

أخبار نفسّيتك إيه؟

لما بتحُط راسك عالمخده، بتنْعَس وتنام؟

ولا بتقعد تفرك وتتقلب لحد ما الصبح نوره يِبَان؟

لاَحْق تقعد مع نفسك؟

طب سؤال صُغْير! اللقُمَه اللي بتاكلها، دايْق طَعمَها؟

ولا بتُمضُغ عشان تِبلَع، عشان تشّبَع بطنك و تِسّكتْ زَنّهَا؟

طب بلاش ده كله! لما تيجي تُقعد على كرسي، جِسمَك كله بيقعد معاك ويرتاح؟

ولا مخك  شغال بطريقة تقعد أه، ترتاح لأ ؟

طب لما بتقوم من قعدتك، أو من نومتك، بتقوم مرتاح ونشيط ؟

ولا بتقوم تَعْبان وهمدان؟

طب سؤال تاني! لما بيكون عندك شوية وقت، أو زهقان، بتتفرج على إيه؟

أو بتعمل شات مع مين؟

طب بتدّور على أي قناة في التليفزيون؟ طب صباعك بيوديك على أي منصة عالنت؟ بتقعد أد إيه عليها ؟

طب هو إيه اللي بيبسطك ؟

إيه اللي ممكن يحصل يخليك فِريش كده وفرحان؟

وتحس معاه إن الدنيا حلوه وجميله؟ وفي نفس الوقت تبقى راضي ومرتاح؟

إيه أو مين، ممكن تُشوفه أو تِقابله و تقعد معاه، وتِحْس بعديها إنك عملت ريستارت؟ طب فين المكان اللي لو روُحتُه هاتغسل شويه من همومك؟

عارف لحد دلوقتي سألت نَفْسي وسَألتَك كام سؤال؟ حوالي خمسين سؤال!!!

هأرجع بس لأول سؤال، مستني إيه؟

فيه قاعدة ذهبية قالها السيد المسيح وهو بالجسد على الأرض بتقول ” حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا” ببساطة، وعشان مَطْولش عليك، الحته أو المكان أو الحالة أو المَكَانْة اللي إنت شايف من وجهة نظرك وقناعتك إن كَنْزُكَ، يعني راحتك وشِبَعك وهَنَاك ومُنَاك ورِضاك هيبقى فيها أو لما تتحقق أو لما توصلها

هي ديه الحته اللي هاتاخدك كلك ناحيتها. من فكرك ومشاعرك وعواطفك ومجهودك وطاقتك ومهاراتك

وإمكانياتك وفلوسك، ونَفسْك نفسها، عشان تِطّلع الكنز ده وتفُوز بيه. وأتمنى في نهاية المشوار، اللي طبعا ممكن يخلص في أي لحظة، إن الكَنْز ده يكون كَنْز حقيقي، ومُشبع، ومُرضي، وكَافي، ويستاهل فناء العُمْر في الوصول إليه، وأتمنى كمانأنه ينفع كمان تِسيِب منه للي بَعْدك، عشان هو كمان يستمتع ويشْبَع ويتهنى وينبسط بيه.

طب لو حاسس إنك بتتعب وبتعمل و بتروح و بتيجي ومش واضح معاك أو مش عارف إيه هو الكنز اللي أنت بِتّدوْر عليه. حاول تجاوب على ال 50 سؤال اللي فوق، الإجابات هتقولك، إيه هو كنزك. يلا، مستني إيه؟ وده السؤال ال 51!

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.