شُتِم كثيراً
تحمل إهانات وتجاوزات من بعض أولاده
هتف البعض ضده داخل الكاتدرائية: يسقط البابا الجاهل!
كانت بعض الأقلام الصحفية تصفه بالدجال والساحر
طُرِد مع الرهبان السبعة من دير البراموس لدفاعه عنهم
قام مطرانين بحمل توقيعات، جائلين بربوع مصر، لعزله من منصبه
ظلت جريدة تنعته بأقذر الصفات، وتهاجمه ست سنوات متواصلة، وأخيرا وصل الأمر للرئيس عبدالناصر من قبل رجاله فأغلقها.. .. …. .. ..ومع كل ما أُحيك ضده من مؤامرات، وسباب، وإستهزاء، وجفاء، وقساوة، ومقاومة
كان يقابل كل هذا بالحب والغفران والصلاة والأبوة التي تحتوي الصغائر والصغار، وصار مثلا في القداسة والرعاية الأمينة وحفظ وصايا الله.
يُحتذى بأمثولته في كل الأجيال على مدى أكثر من نصف قرن، وسيرته خالدة بخلود الأبدية، رائحة المسيح فيه لن تموت ولن تختفي..
لم نسمع يوما أنه رد الإساءة بالإساءة أو إستغل منصبه في إذلال من أهانه وأختصمهأ وحرك المسئولين في
حبس غريبٍ أو قريب ولا سلّم المقاومين من بعض خاصته للسجون بتوصية ولا حرك أحد من المحيطين به للدفاع عنه والثأر لنفسه مع إنه كان يقدر، وله هيبة وكلمة على الرؤساء لكنه كان مثل مسيحه، يعيش بسلوك: لا تقم لهم خطية يارب!..
لعل رسالتي تصل لمطران المنوفية وله الشرف أن يكون من نفس ديره العامر: البراموس
ليته يسمع ويعمل، ليته يغفر، ليخرج من هذه الموقعة بأقل خسائر والخاسر دائما كنيسة الله، والحاصد في مثل هذه المواقف عدو الخير، أو قل عدو الغفران!
أيمن عريان