جورجيت شرقاوي
اولا.. القضية احرجت الدولة و صدرت لها ما لا ناقة و لا جمل..
لا يعجبني التراشق الإعلامي الحاصل بين أذرع التيارات المختلفة داخل الكنيسة القبطية اؤكد كل الاحترام لنيافة الأنبا بنيامين و ارفض التكهم والقذف في حقه أو في حق اي قامة روحية أو شخصية دينية عامة هذا يلزمنا به الكتاب المقدس وليس للاجتهاد الشخصي وليس مازوخيه بل من صحيح الإيمان القبطي وللنقد أصول
( وايضا شخصيه الشيخ أو أية قامة دينية إن تبدلت المواقف سوف اكتب نفس الكلمات)
ولا يوجد اي شخص مهما كان يتحدي مؤسسة بالكامل بل هناك أساليب متبعة
وهناك فرق بين كلمة ترويجية مثل “دواعش الفكر” ووصف “داعش” فقط علي الآباء غير مقبول
ثانيا ..ليس كل المدافعين عن المتهم علمانين أو إخوان كما يروج ضيقي الافق
وليس بالضروري كل من انتقد رفع القضية ذو فكر مختلط أو مشوة أو راضي عن تصرفات المتهم والخ
من هذه التصنيفات القاصمة بل منهم أرثوذكس و طبقة مثقفة و دارسة للكتاب المقدس
والقانون الكنسي ( اذن لا بد الفصل بين فعل المتهم نفسه وتداعيات القضية والاتهامات الموجهة
بين القبول والرفض)
ثالثا ..ليس كل من انصار سجن “ المهندس كيرلس رفعت ناشد ” ويثيرون الرأي العام ضده
شرفاء أو خدام أو محافظين علي الإيمان كما يدعي المتصدرين للمشهد
يوجد مجاملات وأغراض أخري أليس الدفاع عن عدم جر الكنيسة القبطية التشدد و تصليح صورتها
خدام وأمناء ؟ فلا يوجد ثوابت للقاعدة أليس الأعمال بقانون الدسقولية كاملا
( و ليس سطور تخدم طرف واحد) ..غيرة روحية و خدام ودارسين ؟ كيف تصنفون أنه المدافع
عن الكنيسه ضد المهرطقين والمجدفين يقبلون بالضرورة ضياع مستقبل إنسان تحت وطأه الكتاب المقدس ؟
أليست هذه تعاليم غريبة أيضا وهي التحريض علي إنسان في ضيقه دون الالمام بكل تفاصيل
وجوانب حياته وأفعاله وكيفية تغيره ؟ حضراتكم بتحكمو علي الشخصية من الأنترنت
والمنشورات الدينية فقط ..هل هذا كافي للسجن وخاصه أن العقوبة تصل ل ٣ سنوات
بينما من قال “بلا مسيح بلا مريخ” دفع ٥٠٠ جنية و دمتم ووقع الجميع في حرج
بعد تسويق الفيديو للملايين وليس سوي بعض منشورات انتشرت علي نطاق ضيق؟ !
إلا تستحق منكم الطائفة الأرثوذكسية الكفاح ضد منغلقي الفكر والتشرذم والانقسام وإنقاذ سفينتها ؟
ولا هو الدفاع فقط ظاهريا ضد دين آخر أو ضد فئة أو طائفة وعلي حسب الأهواء الشخصية…؟
وكيف يكون هذا الدفاع العظيم والخوف من أفكار خادم ممزوج بالتحريض علي سجنه؟
رابعا ..هناك من يشبه و يقيس بالخطأ علي أمثله في التاريخ الكنسي لا تنطبق علي حالتنا مثل قوانين مجمع انطاكية أو سلوك القديس اغسطينوس تجاه بيلاجوس ( جميعها مردود عليها)
وتشترك بالنظام القائم في الدولة كطرف وليس شخص عادي أو من الإكليروس
خامسا – كلمه “مهرطق” اطلقها البعض حتي علي رأس الكنيسة البابا تواضروس الثاني وصارت مطاطية
لا بد من تصحيح التوصيف ووضع كل كلمة في وزنها الطبيعي ” المهرطق ..”المقطوع”
بتدرج الصواب العقاب بحسب قانون الدسقولية ودقة وصف كل مصطلح ليس عند العامة
فقط الا عند دارسين وباحثين ولكن نتأثر بموروثات آن الأوان لتصحيحها..
قضيه “اختلاف عقائدي تسلسلي مختلطة المشاعر” لم ترتقي الي حد الازدراء
سادسا – أرفض الزج بأسم ( الأنبا ابيفانيوس في القضية من حماة الإيمان و تشوية صورة أسقف
ميت استشهد بطريقه بشعه بمبررات سخيفه..)
ما علاقته بالقضية حتي نزيد الدين بلي
سابعا – التجريد من الطائفة يجب أن تخضع لمعايير تخص وحدها لجنة المجمع المقدس
وليس من حق احد قطع الشركة إلا بواسطة المتخصصون اذن حرمان المتهم من التناول اجراء الزامي
في هذه الحالة لكنه فقط درجة أولي
ثامنا: في حاله الجدل العقائدي القصوي يستلزم لاهوتي دارس جيدا و ليس كهنة بسطاء ..
تاسعا..للقضية أبعاد نفسية تراكمية وسياسية واجتماعية لا بد أن تأخذ في الاعتبار
عاشرا ..هناك حالات قياس لمثل حاله “ المهندس كيرلس رفعت ناشد ”
وردت في رسالة بولس الرسول الي أهل تسالونيكي وطبقها البابوات الاجلاء علي مدار التاريخ ليس من بينها السجن
حادى عشر .. التهمه التي وردت ” صاحب فكر متطرف ” تستلزم تقديم ادله كاملة علي خطورة الشخصية
التي تواجهه الكنيسة حتي لا تتحول الي تهمة مطاطية أو مكايدة أو إرهاب فكري وهو في غاية الخطورة
المهندس كيرلس رفعت ناشد المهندس كيرلس رفعت ناشد والأنبا بنيامين المهندس كيرلس رفعت ناشد والأنبا بنيامين
الثاني عشر “الي قيصر انا رافع دعواي” استخدمها بولس الرسول ضد “فستوس” الوالي وليس ضد شخص مدني
فأختار المحكمة المدنية بعد وشايه عند الرومان حاولو اليهود ايقاعه بها ورشوة الوالي لسجنه
( فجميع الحالات التي وردت للجوء للقضاء المدني و المصرح بها لأي رتبة كنسية لم تشمل قط اي جدل عقائدي
و لم تكن سبب في ذلك)
الثالث عشر .. اللجوء للقضاء يستلزم جريمه قتل او استخدام سلاح داخل الكنيسه ( عنف او اعتداء بدني)
أو اي محاولة شبيه ذو شأن جرم كبير حتي يسلم إلي السجن وفي اعتقادي يجب إعادة الصياغة
لتحديد هذة النقطة بالتحديد في لائحه الاقباط وهي حالات لجوء رتبه كبري للقضاء المدني
الرابع عشر .. تأزم الموقف ليس لأجل لجوء مطران للقانون و لكن للمطالبة بأقصى عقوبة (تخيل المحاكاة) بحضوره الشخصي بزيه الكامل داخل قاعة المحكمة والشكوي علي المتهم من خلال تفاصيل وفيه تعضيد لتهمة الازدراء
الخامس عشر ..لم يخرج شات واحد ولا دليل يؤكد ما يتداوله البعض عن محاولات ابتزاز
( هذه التهمه يجب ان تكون مسجلة وموثقة للعلن..وكل ما ورد مجرد تكنهات وأقاويل ليس مطلوب تصديقها
وترويجها من اي طرف
السادس عشر ..الايمان الارثوذكسي يستلزم الدفاع عنه مشروط أيضا بعدم قبول أذي لأي إنسان وهناك شعرة تفصل بين الغيرة الروحيه و التشدد و التجريح ..اذا اهملت جانب فيهم و صرت بوق لتوزيع المجاملات
وتقسو علي إنسان في ضيقه مهدد والرد يجب أن يكون أرثوذكسي في اطار لائق حتي لا تتحول الي إساءة للكنيسة بدلا من دفاع مزعوم.. (وكل واحد حر يطل بنافذة عبر الانترنت اخذ زاوية واحدة وترك الباقي مطالبا بسجن واحد من الإكليروس …اذن قابل ربنا بما قولته يوم الحساب …أقف قدام ربنا وقوله أنا حرضت علي ضياع إنسان
و هلاك نفسه وكله بالوثائق من صفحته !!!!!! )
المهندس كيرلس رفعت ناشد المهندس كيرلس رفعت ناشد محامي جديد من قبل الأنبا بنيامين
السابع عشر ..لمن يقولون أنه لم يكن هناك حل امام اصرار المتهم علي الحضور داخل الكنيسة أو صنع اي استفزاز للأباء ..الا اللجوء لسجن المتهم .. اقول له ..قانون الدسقولية حدد عدم عقاب الخاطيء
مرتين علي نفس الخطيه ..( القوانين ليس راي شخصي و ليس مطروحه للنقاش علي الأنترنت)
ولم اجد بند الطرد من الكنيسه حتي بعد الحرمان من التناول و لا بند تهجير
الثامن عشر ..القبول بسجن المتهم للنهاية بدون حل وسط وبالتراضي مع المطران يعني فتح الباب
ليس للتصدي لفكر غير أرثوذكسي بل بالتحايل علي لائحة الأقباط بإمكانية جمع رتبة كنسية
تفويض لكل الكنائس وباسم شعب كل الإيبارشية وبالقياس يصبح تداعياته خطيرة
التاسع عشر ..من يسخر صفحته ليل و نهار لقذف المتهم والذي لم يراعي فترة خدمته الطويله للشباب
ولا تداعيات الموقف وما يترتب عليه ويهمل جوانب القضية ..هو أيضا له أهداف غير كنيسة
لا يقل خطورة علي من يدخل تعاليم غريبة داخل الكنيسة..و لا نضع ذلك تحت الغيرة الروحية
( خاصة أنه المتصدرين للمشهد أرتكبو الشنعاء مع أساقفة اخرون ولم يسلم منهم البابا تواضروس الثاني رأس الكنيسة واعتقد أنه مكانهم ايضا السجن) اي اختلاف قد فعلت ؟
العشرون ..التسليم بقبول مبتز أو من يتورط بالافتراء علي الأساقفة أو التشوية والسب والقذف أيضا
تداعياته خطيرة وفتح الباب لقبول المزيد …ولا يجب أن ينصاع أية رتبة دينية لهذا الأمر لكن اللجوء
للقضاء مشروط بحجم الفعل والزاوية وتختلف كل حالة عن الأخري وهناك طرق لغلق الصفحه المسيئة أو وقف
أية شخص عند حدة بالحكمة وليس بالتصادم حتي وان كان الخادم نفسه مخطأ ..الأكبر دائما يستوعب الجميع
الحادي عشر ..الفكر يقابل بالفكر وللباحث قواعد لا يجب التخلي عنها كتابا وفعلا ويجب أن تنظر البطريركية
من المعاونين لقداسه البابا اي مظلمة أو شكوي حتي لا تتحول الكنيسة الي ساحه اتهامات ولذلك كان يجب اللجوء اليهم من البداية اذن التقيد الفكري هو وعي وحث كتابي ينتقي الطرح ويختار الأسلوب لتوصيل نفس الرسالة
ليس مطلوق العنان للاساءة
الثاني والعشرين ..يجب العمل علي حل المعضلة ( وهي تحييد المتهم مستقبلا وحل المشكلة من الجذور
وليس مؤقت و بين الحفاظ علي مستقبله و انتهاء القضية) والاعتذار الكتابي لقيمه دينية
ليس عيب بخلاف ايمان الشخص الذي يخضع لكامل حريته عن طريق لجنة من المجمع المقدس
تحت اشراف البابا تواضروس لفحص فكرة و التحقيق داخليا في شكواه بكل محبه متجاوزين كافه الخلافات – ادعو نقابه المهندسين ايضا للتدخل لما يتمتع النقيب من علاقات طيبه ( تفعيل لجنه حمايه المهنه)
الثالث والعشرون ..التواصل الاجتماعي والهرع وراء تشعب وتضخيم المشكلة تخسر قضية الإنسان
ولا تفيدة داخل الكنيسة وتعقد موقفه حتي إن كان لديه بعض الحق) وأسلوب تساوي الرؤوس و الإستكبار
ليس حل للطرفين و دخول اطراف ليس مسيحية علي الخط و لجان دعوي و من كل لون يضع التزام علي الكنيسة الارثوذكسيه في محاوله كسب نفس
الرابع والعشرون ..الي اسماء بعينها ..الم يقل الكتاب المقدس ..
” اما المباحثات الغبية والسخيفة اجتنبها عالما أنها تولد خصومات” لكن البعض قاعد يكيد لغيرة ويقوم بارهاب فكري لدرجة عمل قائمة بالمدافع عن المتهم تحت مزاعم اعلاميه؟! فأي اعلام هذا ؟؟
من نصبكم حكام بدعوة توعيه الناس؟ ليس حرية رأي لمجرد صانع المحتوي فقد تخطي الحدود مع مراعاه أنه
حتي الأن لا يزال متهم وانه يوجد غيرة الكثير بل جروبات بالكامل مطلوقه وليس من الطبيعي سجنهم جميعا
أو جعل نموذج أو عبرة.. والاعلام الحقيقي ايضا يبحث عن حلول ولا يدافع عن خطأ
يجب علي قداسة البابا تواضروس الثاني تشكيل لجنة من المجمع المقدس لفحص فكر المتهم
بعد العمل علي حل المشكله بالتراضي و اللين مع الأنبا بنيامين وكافة القساوسة الأجلاء
والتوصل لحل وسط راضي ( وهذا ليس تعدي علي نيافته لكل نابع من الحب والاحترام المتبادل
مع العلم أنه المشكلة تعدت صلاحيات الإيبارشية )
هل يفكر احد في خلاص نفسه بقدر ما ارهق نفسه في تفسير منشوراته ؟
من لديه قولا لينا يصنع رحمه فليفعل أو يصمت في قضايا حساسه ..
( أنا شخصيا أعلم ما يتم في قضايا السب والقذف قانونيا لأني خضت احد القضايا للنهاية
وحينما تدخلت الكنيسة للصلح رفضت واعرف ما يتم فيها لذلك جاءت نقاط فرعيه مثل الادعاء بالحق المدني
واجب و مشروط لاستكمال القضية )
اخيرا ..لا احد يمتلك الحقائق الكاملة فقد يجانبنا الصواب أو الخطأ
الخامس والعشرين..اجدد دعوتي لقداسة البابا تواضروس الثاني بعمل لجنة من المجمع المقدس لفحص فكرة
والتحقيق في شكواه بعد غلق القضية واخذ كافة الضمانت بانتهائها –
لو ألوم علي أبي المطران ..حيكون في تصدر شخصيات ملوثة وغير لائقة لتتحدث بإسم نيافته
بالرغم أنه فيه محامين للايبارشية يستطيعو ايضاح وجهه نظر نيافته ويجب أن يعيد ( الجميع )
النظر في المشهد المحزن بكل محبة واتضاع خالية من الشخصنة -ما اخشاه ..هو تدخل جهة سيادية سعيا للصلح بدل ما تيجي من قلب الكنيسة النابع للمحبة لو أد هذه الشروخ والصداع والغضب وحيكون للأسف طعنة كبري للطائفة لمصلحة الكنيسة
غلق القضية ولا يصح الا الصحيح أعتقد أنه السيد المسيح له حل آخر بعيدا عن الأذهان
ومختلف التيارات والتراشق الحاصل ..وسيعمل في الهزيل الأخير حتي تخرج الكنيسة بصورة محترمة