المسيح هو ضمير العالم ..فعلى أي مسافة أنت يا إنسان من هذا الضمير .. المسيحية ليست ديانة ولا شوية آيات نزلوا على المسيح بوحي حسب الظروف.. المسيح هو الوحيد في السماء وعلى الأرض اللي قدر يقول عن نفسه بسلطان وبجرأة وعلانية ” أنا هو ” .
أنا هو الطريق والحق والحياة.. أنا هو نور العالم ..أنا هو القيامة والحياة .. من يتبعني
(وهنا حرية اختيار كاملة ) لا يدركه شك أو قلق بل يكون فعليا ملحا طيبا للأرض
ويحدث الفرق المتميز والملموس مع الآخرين.. المسيح الوحيد اللي تلقبة كل نفس بشرية بالمعلم .
كون الإنسان مهما بلغت تقواه يكتشف في أي مرحلة من حياته أنه مش سعيد أو ناقصة شيء
وعنده فراغ وصراع وتساؤلات ..وإن إيمانه يا دوب انحسر في بعض الطقوس دا في حد ذاته
إدراك رائع جدا ..وياريت كل مؤمن يسأل ويفتش بصدق جواه ويقيم حياته حتى مايخسرها
لكن الغريب أننا نسد العطش دا والفراغ دا من آبار مشققة عمرها ماهاتروي حتى لو بدت فيها المية عذبة
وحتى دي اختيار برضه لا لوم على أحد في إدراكه واختياره.. لكن المشكلة في الشعب الكثير اللي بيتبع
قادة حيارى فعلى أي أساس تقودون رعية تحتاج لمن يرشدها .
وهنا نقدر نقول لا قادة ولا كهنة ولا فلاسفة الجميع بلا استثناء في حاجة إلى النور المشير
والنور واضح فاتبعوه إن كان هذا اختياركم .