الأحد , ديسمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
ماجدة سيدهم

المقارنة بين الست نجاة والست فيروز غير منصفة إطلاقا للست نجاة ..

فيروز لم تختف عن المشهد لحظة رغم أنها لم تظهر على المسرح من سنين لأنها بكل المقاييس حاضرة في الوجدان العربي بقوة ورمز مهيب لكل لبنان ..زي العلم كدا يعني تقدر تشيل شجرة الأرز وتحط مكانها شموخ فيروز ..كل العالم سيعرف أن دى علم لبنان بكل هيبة


الست فيروز اللي صوتها لف العالم كله وغنت على أشهر مسارح فرنسا

فمش غريب أن يروح لحد بيتها رئيس فرنسا يكرمها وله الشرف كمان لأن وراها دولة

تجلها وتدرك تماما انها من أهم ثرواته القومية والفنية والتاريخية ووراها شعب

بأكمله من كبيرة لصغيرة بيفتخر جدا بها ويقوم بترديد أغانيها ليل نهار بل العالم كله وبالأخص العربي

يعرف قيمة وقدر وهيبة الست فيروز ..

للأسف الست نجاة الصغيرة رغم تاريخها العظيم وزي فنانيين

ورموز مبدعة كتير لا يجدوا أي تقدير من الدولة ، يليق بتاريخهم الحافل كفنانين من الزمن الراقي

العكس مجرد ما يكبروا وينحسر عليهم الضوء شوية نقول لهم شكرا يا خيل الحكومة

اركنوا على جنب يا أحصنة علشان دي زمن المعيز .. للأسف الفن والإبداع في بلادنا

لا يوجد خلفه دولة تحترمه وتدعمه وتهيبه .. مش دي برضه الست نجاة المنسية اللي قعدت على كرسي خشب في مدخل العمارة وقت أزمة شقتها بعني وقتها لا الدنيا اتقلبت عليها زي ما انقلبت وهي على مسرح السعودية

وبكل إجلال انحنت امامها قامات والتصفيق كان مدوي حوالها واللي أكيد حسسها بوجودها ..

ولولا نشر الصور للموقف المؤسف دا عن أزمة شقتها ماكان حد سمع ولا انتبه علشان يطلع الأعلام الهزيل بعد كدا في خبر عابر يناشد المسؤولين ويترجاهم “مينفعش كدا دي فنانة كبير ة وميصحش وهي في السن دا ..

” يعني إيه في السن دا ..ما سمعناس الكلمة المبتذلة دي على الست فيروز ولا أي فنان عالمي بالعالم كله ولا حتى من الشعب السعودي ..
هو مش عيب بجد

وهو مين كان خبط على باب الست نجاة من السادة المعنيين والمسؤولين وسأل عنها وكرمها وقدرها ولا شاف احتياجتها .. هو مين أصلا يسمع عن نجاة عيون القلب من الشباب علشان تطلع تعليقات سخيفة

هي بتشتغل ايه ..هي لسه عايشة وهي راحت السعودية في صندوق .. في حين الشعب اليهودي

وخاصة الشباب مولع جدا بتراثنا الفني كله ..على مسارحهم وماقهيهم ..عبد الحيلم حافظ وعبد الوهاب وشادية ونجاة وام كلثوم ومحمد فوزي ..هو فيه إيه ؟!

دي شوية السرسجية اللي طالعين في المقدر لو حد فيهم هرش في قفاه ولا هرتل بكلام مش مفهوم بنلاقي الاعلام
كل بيتجند له ويعمل منه منقذ الفن من الضياع وفجأة بقا قدوة للمستقبل كمان ..

يلعن اليوم اللي ردمتنا فيه ثقافة حب الجهل والتنمر والفشل والعداوة مع كل فن وجمال وحضارة اللي تخلينا ننزل بسكاكينا على رمز فني مصري مهم حتى لو راحت زي ما البعض بيدعي علشان الفلوس..هي كانت لقت حد الستر والتقدير هنا وراحت ..

انتو متخيليين ممكن شكل حالتها النفسية ايه دلوقت من الإحساس بالندم والخذلان ومن كم التنمر والسخف ..هو دا الموت القريب .. يمكن وقتها نهدا ونرتاح وأهو كله في ميزان الحسنات..

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.