الدبلوماسية الشعبية لسداد ديون مصر جملة تعبر عن فكرة مبدعة أطلقها أحد أبناء هذا الوطن قد تتحول فى حالة تبنى القيادة السياسية والشعبية لها إلى مليارات الدولارات التى تصب فى شرايين الاقتصاد المصرى الذى لا يحتاج فى الوقت الراهن إلا إلى العمل المستمر والأفكار المبدعة التى يطلق عليها الاقتصاديين أفكار خارج الصندوق وغير تقليدية ، وقد يجمع صاحب الفكرة أوراقه ويضعها فى درج مكتبه لتنضم إلى ملايين الأفكار المبدعة التى لو نفذت قد تغيير الحياة داخل هذا الوطن
أعلن المهندس محمود رشوان السياسي المعروف دعمه وتأييده لفكرة الدبلوماسية الشعبية لسداد ديون مصر وأنه على أتم الاستعداد للمساهمة والمشاركة فيها
سنكشف عن فحوى الفكرة العبقرية التى أطقلها المفكر الاقتصادى ناصر عدلى محارب خبير الضرائب المعروف والذى شرح للأهرام الكندي عدد من النقاط المهمة لفكرته قائلا
أثناء تأملى للواقع الاقتصادى المرير فى مصر وكيف إن الايرادات العامة تستنزف بفوائد الدين الخارجى والداخلى وأن هذه الفوائد لو استمرت دون سداد أصل الديون مع عجز الموازنة المستمر سنويا ، ستستغرف هذه الفوائد أى تنمية مستدامة فى مصر ، وتستغرق أيضا أى نمو اقتصادى متوقع ، فهذه الفوائد تمثل نسبة كبيرة جدا من النفقات العامة للموازنة فى مصر
فكيف تستطيع دولة أن تفى بإلتزاماتها تجاه شعبها ، فى ظل ضعف الايرادات العامة ،وعدم خلق موارد جديدة متنوعة ودائمة من ناحية ، وفى ظل وجود ديون ثقيلة تستهلك فوائدها جزء كبير من النفقات العامة لموازنة الدولة وما يتبقى من هذه النفقات لا يكفى للخدمات العامة مثل الصحة – والتعليم – والطرق – والمرافق والبحث العلمى ؟
فالأجدر ليس توفير مبالغ لسداد فوائد الديون الخارجية السنوية فقط بل الأجدر العمل على حل مشكلة الديون الخارجية من جذورها ومحاولة إيجاد أفكار غير تقليدية لسداد ديون مصر نهائيا ومن ذلك سنوفر الفوائد ونخفف أعباء الموازنة العامة وتستطيع الحكومة أن تتحرك بحرية دون أية أعباء أو فوائد ديون تثقل كاهلها .
وما شجعنى على التفكير فى حل المشكلة العميقة التى تلوح فى الأفق وتظهر على أنها عصية على الحل ، هو معدن الشعب المصرى ولاسيما شبابه الطاهر النقى الذى يحب وطنه ، والشعب المصرى حين تختبر غيرته ومحبته لوطنه يظهر معدنه الأصيل ويبهر العالم كله ، كما أبهره فى ثورتى 25 يناير و30 يونية
فأردت ان استثمر هذا الأبهار ، واوجة طاقة الشعب المصرى إلى تبنى قضية سداد ديون مصر ، اننى اشعر بثقل المهمة وصعوبتها ، ولكنى اشعر واثق فى امكانيات وطاقات الشعب المصرى على التحدى وصنع المعجزات وهى ليست ببعيدة عنه وقد صنعها مرة ومرات على مر تاريخه
فخطرت ببالى فكرة غير تقليدية وطموحة فى ذات الوقت وهى تكوين دبلوماسية شعبية مصرية من جميع فئات المجتمع سواء بالداخل أو فى الخارج .
تفاصيل الفكرة
1- تكوين دبلوماسية شعبية مصرية لكل دولة دائنة على حده مثل الدبلوماسية الشعبية لسداد ديون فرنسا ، والدبلوماسية الشعبية لسداد ديون إيطاليا ، وكل الدبلوماسيات لكل دولة دائنة تعتبر فروعا للدبلوماسية الشعبية لسداد ديون مصر .
2- تتكون هذه الدبلوماسية الشعبية من مجموعة من الفئات المختلفة مثل القوى السياسية – والأحزاب – والشباب والدبلوماسيين – ورجال الأعمال – والإعلاميين – والحقوقيين – والمحامين – والشخصيات العامة – ورجال الدين الاسلامى والمسيحى ” سواء المقيمين بمصر أو المقيمين بالدولة الدائنة
3- يفضل أن تكون الدبلوماسية الشعبية لكل دولة دائنة لها علاقات ومصالح واستثمارات مع الدولة الدائنة مثل الطلبة الدارسين بها – والمصريين العاملين والمقيمين بها – ومجلس رجال الأعمال بين الدولتين مصر والدولة الدائنة ، وايضا المتحدثين بنفس لغة الدولة الدائنة
4- تعمل هذه الدبلوماسية على إيجاد قنوات اتصال مع سفير الدولة الدائنة بمصر ، ومع الدبلوماسية الشعبية وبالبرلمان والحكومة والرئاسة فى الدولة الدائنة ، وأيضا على التقارب الثقافى والسياسى والتجارى وتقوية روابط الصداقة بين الدولتين ، وعلى اقناع الدولة الدائنة على مختلف الأصعدة الشعبية والسياسية والقانونية على اسقاط بعض الديون أو تخفيضها أو جدولتها أو إيقاف فوائدها خلال فترة سدادها وذلك من خلال عدة فعاليات .
5- تعمل الدبلوماسية على جمع التبرعات لسداد هذه الديون بشفافية كاملة وإعلان اسم المتبرع وقيمة تبرعه فى موقع خاص للدبلوماسية الشعبية لسداد ديون مصر
6- تسعى هذه الدبلوماسية على عمل صداقات بين مصر والدولة الدائنة فى جميع المجالات واظهار ذلك فى زيارات متبادلة وحفلات ونصب تذكارية – وأسبوع صداقة – ومنح إهدأءات وجوائز وميداليات لرموز الدولة الدائنة .
7 – تستمر هذه الدبلوماسية الشعبية بين مصر والدولة الدائنة ويستمر العمل حتى بعد سداد الديون فى مجالات أخرى مثل تشجيع السياحة إلى مصر وتقوية الروابط الثقافية والعلمية والبحث العلمى والتبادل التجارى وكل ما هو مفيد للدولتين .
هذه عدد من البنود القابلة للتعديل والابتكار والإضافة وأنا على ثقة بأنه فى حالة تبنى القيادة السياسية والشعبية لهذا المقترح وبعزيمة الشباب المصرى ستكون النتائج مبهرة للعالم