بقلم الدكتور جوزيف شهدي
اعتاد الأقباط على الاحتفال بعيد الغطاس بعمل فانوس من البرتقال واليوسفي منذ مئات السنين
وهذه العادة منذ مئات السنين وفيها يخرجون مستخدمين هذه الفوانيس لإنارة الطريق والذهاب للاحتفال بجوار نهر النيل ثانية واحدة من فضل حضرتك مئات سنين ايه اللي بتقوله ده !؟
لم يعرف المصريون البرتقال واليوسف افندي ( المندرين ، الكلامنتين)
إلا في ايام محمد على باشا و بالتحديد بعد وفاة ابنه طوسون باشا ( عام ١٨١٦) يعني من ٢٠٠ عام فقط
حيث أن يوسف افندي ( و هو شاب نابغة من محافظة قنا ) احضر هذه الأشجار
وهذه الفاكهة اثناء تعطل سفينته في مالطه أثناء عودته من بعثة في فرنسا .
وقدم هذه الفاكهة لمحمد على باشا في الإسكندرية وعندما سأله الباشا عن اسم هذه الفاكهة
قال له ان اسمها طوسون باشا ( ابن محمد علي المتوفي حديثا آثر إصابته في حروبه
مع الوهابيين في الجزيرة العربية ) فابتسم محمد على باشا و قال له بل اسمها يوسف افندي
ومنها تحرف الاسم إلى يوسفي ويوستفندي و اخير سفندي
اذن موضوع البرتقال واليوسفي ليس من مئات السنين بل هو مستحدث لكن الاحتفال بعيد الغطاس
وانارة الفوانيس و الخروج لضفاف النهر هي اللي فعلا من مئات السنين
وكان يخرج فيها كل المصريين و الحكام و الأمراء وحتى عهد الاخشيديين والفاطميين
وكانت تستمر هذه الاحتفالات لمدة ٣ ايام حتى جاء العبيد ( المماليك ) وبعدهم العثمانلية
ولم يعد المصريون يحتفلون جمعاء كل عام و كل مصر بكل خير