أمل فرج
لاتزال تداعيات أحدث واقعة وصفت بأنها واقعة تدل على “العنصرية”، مستمرة؛ حيث تم الاعتداء على طفل سوري في مركيا بشكل وحشي.
حيث تغيرت ملامح الصبي، و الذى يدعا أحمد، ذي ال 14 عاما إلى حد لا يوصف بسبب الضرب الوحشي الذي تعرض له من قبل أتراك، بسبب لعبة “كرة القدم“، وفقا لما كشفته صورة التقطت له يوم الحادثة.
وتداولت وسائل الإعلام حادثة الاعتداء على الطفل السوري، وتصدر عنوان “أحمد نجا من الموت” مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا مصحوباً بمقطع فيديو يظهر آثار التعذيب الوحشي على الطفل يتيم الأم.
أقوال الأب
وذكر والد الطفل السوري أحمد مصطفى زينب، المقيم في عينتاب منذ نحو 10 سنوات، أن نجله لازال يرقد في غرفة العناية المشددة منذ عدة أيام.
و أشار إلى أن ابنه أصابته غيوبة، وفقد القدرة على الكلام، و كذلك البصر، فلا يستطيع رؤية أحد هذه الأيام، مضيفاً أن أحمد كان يعمل في صالون للحلاقة ويعيش مع جدته منذ أن توفيت والدته.
وأضاف أن مسؤولين حكوميين بينهم والي عينتاب، قاموا بزيارته وتعهدوا بمعتاقبة المعتدين، و بالغعل تم ضبط اثنين منهم حتى الآن.
وأفاد أيضا أن وزير الداخلية التركي اتصل بعم الصبي ليطمئن عليه بعدما تم خطفه وتعذيبه قبل أيام، مشيراً إلى أن الاستخبارات التركية تتابع تطورات قضيته.
تفاصيل الاعتداء على الطفل السوري
تعرض الطفل السوري اللاجئ في تركيا لحادث اختطاف، من قبل 4 أتراك؛ على خلفية خلافٍ نشب بينه وبين طفلين تركيين، عندما كانوا يلعبون كرة القدم سويا، و قاموا بتعذيبه تعذيبا وحشيا، بأدواتٍ حادة وتهديده بالغرق وحرق لسانه وشعره وإرغامه على تناوله، وهو ما أدخله في غيبوبة منذ أيام، جاء هذا وفقا لرواية والد الطفل.
وكان والد الطفل السوري الذي يعمل خياطا، قد عثر على ابنه بعد اختفائه لمدة 7 ساعات الثلاثاء الماضي، بمساعدة من الاستخبارات التركية بعدما عرف من أشخاصٍ كانوا في الملعب الذي يلعب فيه أحمد كرة القدم أنه تشاجر مع طفلٍ تركي وشقيقته، ليبدأ عدد من أفراد أسرتهما بالاعتداء عليه ونقله لمكان آخر في ضواحي عينتاب، حيث تم تعذيبه تعذيبا شديدا لا يحتمل.
وقال والد الطفل : “إنه لا يمكن وصف التعذيب الوحشي الذي تعرّض إليه أحمد”، و أكد على أنه “لا يوجد لدينا محامي خاص بنا؛ لمتابعة قضية الاعتداء عليه نتيجة عدم قدرتنا المادية على توكيله لمتابعة القضية“.
تدخل السلطات التركية
جدير بالذكر أن حادثة الاعتداء على الطفل السوري أثارت حالة استياء على نطاق واسع، مما اضطر لتدخل السلطات التركية وإلقاء القبض على اثنين من المعتدين من أصل أربعة متهمين في واقعة التعذيب.
كما أدانت مؤسسات حقوقية تركية وسورية الواقعة، خاصة بعدما اعترف الأطباء بأنه لم يسبق لهم مشاهدة طفل تعرض لتعذيب مماثل.