أفرحي وتهللي جدا يا بيت لحم ..أنتي مش ها تفضلي الصغيرة ولا المحتقرة بين كل اللي حواليكي اللي شايفاهم كبار وعظماء ..
عارف أنك مرذولة ومهملة في المزابل وماعندكيش ثقة بنفسك وحاسة إنك مزوية بعيد بلا قيمة والكل بيهملك
ويتنمر عليكي لحد ماصدقتي من جواكي إنك فعلا حقيرة فماعدتيش بتتألمي ولا تشتكي لأنك اتعودتي ..دا رأي الناس
بس أنا ليا رأي تاني ولي موقف مختلف تماما ..أنا اخترتك أنتي..أيوه أنتي بالذات .. أنا اللي بمشي كل يوم افتش كويس جدا في كل مكان وفي كل حتة عن التعبانين من جوه واللي شايفين نفسهم صغيرين
وفشلة أوي وبأسمع صوت البكاء اللي من جوا ويبدأ من هنا ..دا زمن الحب
انا اللي بلم المكسر والفتافيت والملطخ وأشكله من جديد علشان يطلع بصورة تذهل الكل
دا شغلي المستحيل “من الطالعة من البرية مستندة على حبيبها “..
أنا اللي بخرج من الجافي والمقرف حلاوة تبهر الكل .. وكل ضايع بلاقيه وكل منتهي ببدأ فيه
وكل خسران بحمله مسؤلية عظيمة وكل خجول بظهره بثقة وقوة مجدي فيه.. أنا اللي بنزل الأعزاء عن الكراسي
وبرفع المتضعين ..أنا اللي اخترت تلاميذي
شوية صيادين غلابة بكل عيبوهم ومشاكلهم حتى مع بعض وقلة إيمانهم
لكني اختارت أتولدت في كل القبح اللي جواهم وكمان هايدينوا العالم معايا تصوروا ..
ماعنديش حد مالوش قيمة ولا عندي نفس مدغدغة بتترمي ..أنا الفخاري الأعظم
مش قولت لكم أنا رأي تاني ..أنا الفرح ياكل واحد هو بيت لحم ..ففي ميلادي كل المقايس بتختلف..
ميلاد مجيد لكل بيت لحم اللي جوانا ..
“وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغري بين رؤساء يهوذا . فمنك يخرج مدبر شعبي اسرائيل “