كتبت ـ أمل فرج
أعلنت اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني الإثيوبي لـسد النهضة تصريحا محبطا لدولتي المصب “مصر و السودان” بشأن مراحل انتهاء بناء سد النهضة، بعد فشل المفاوضات؛ حيث أعلنت دخول مشروع السد مرحلته النهائية، وفق ما أعلنته هيئة البث الإثيوبية “فانا”، بعدها يبدأ فعليا العمل الواقعي لسد النهضة الإثيوبي.
وكان قد تم فشل المرحلة الرابعة للمفوضات للتوصل لحلول مرضية بشأن سد النهضة للدول المشتركة في مياه النيل، خاص دول المصب مصر و السودان.
وكانت دولتا المصب قد بدأتا المفاوضات مع إثيوبيا سبتمبر الماضي، من خلال أربعة مراحل للتفاوض
وذلك بعد اتفاق مسبق جرى في يوليو الماضي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على هامش مشاركة الأخير في مؤتمر دول جوار السودان، الذي نظمته القاهرة.
وصرح وزير الخارجية، دمقي مكونن، خلال اجتماع دوري عقدته اللجنة التنفيذية لسد النهضة في أديس أبابا
بأن إثيوبيا تمر بالمرحلة الأخيرة لبناء السد، وهي المرحلته النهائية، مشيرا إلى أن بناء السد وصل في الوقت الحالي إلى 94.6% من مراحل البناء.
ولم يعد من الواضح أن نرجح توقعا عن غيره فيما يتعلق بملف سد النهضة، بعد فشل المفاوضات
وانتهاء مراحلها بشكل رسمي مما يزيد اللأوضاع توترا، و تعقيدا، خاصة لدى دولتي المصب مصر والسودان
بينما كان لمصر تعقيبا بعد فشل المفاوضات بشكل رسمي؛ بسبب تعنت الجانب الإثيوبي
وفيما يلي تفاصيل الرد المصري حول هذا الشأن.
صرح الدكتور هاني سويلم،وزير الري، والموارد المائية، وقت إعلان الفشل
بأن موقف الدولة المصرية في ملف سد النهضة واضح منذ 12 عاما، مشيرا إلى أن الموقف
يكون من خلال توافق لجميع المؤسسات داخل الدولة.
وأضاف وزير الري خلال تصريحات تليفزيونية حينها ، أنه تم وقف كافة مسارات التفاوض مع الجانب الإثيوبي، لافتا إلى أن الدولة المصرية ستتخذ الإجراءات المناسبة وفي الوقت المناسب حال إلحاق الضرر بأمنها المائي.
وذلك بعد انتهت جولة المفاوضات الرابعة والأخيرة لـسد النهضة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، دون التوصل لاتفاق.
وأشار إلى أنه على مدار 12 عاما استخدمت مصر المرونة والدبلوماسية في المفاوضات مع الجانب الإثيوبي، موضحا أنه إذا ما تم إلحاق الضرر بالأمن المائي المصري ستتخذ مصر الإجراءات اللازمة للحفاظ عليه، وعلى إثيوبيا أن تبين مدى مسئوليتها في عدم إلحاق الضرر بدولتي المصب مصر و السودان.
كشف الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في وقت سابق أن بيان انتهاء المسارات التفاوضية، يعني ببساطة عودة الوفود لبلادها، وأنه لا يوجد تفاوض ولا يوجد أية إجراءات تجاه التفاوض في المرحلة الحالية، مؤكدا: كان فيه بيان رئاسي قبل أربعة أشهر يتضمن مؤشرات إيجابية وقلنا حينها أننا في تفاؤل حذر لأننا تعرف عبر التاريخ طرق التفاوض مع إثيوبيا والمراوغات والتلاعب على مدار 12 سنة ومع ذلك فضلنا أن نبدأ صفحة جديدة.
وأضاف وزير الري في تصريحات تلفزيونية في وقت سابق: دخلنا الغرف المغلقة وهنا ظهرت المفاجآت من جهة عدة أمور أولها رفع السقف التفاوضي، بالإضافة إلى شرح الوزير المعني رفع السقف التفاوضي من الجانب الإثيوبي قائلًا: في الاجتماع الأول في الجولة الأخيرة اختلفت الأرقام عما كنا وصلنا إليه في المسارات التي سبقت الجولة الأخيرة، أيضًا الصياغات نفسها بدأت تتغير وطرح موضوعات كانت خارج التفاوض.