حذر السياسي المعروف المهندس محمود رشوان مما يسمى كذباً بالدولار المجمد مؤكدا بأنه مصطلح وهمي يجري استخدامه لترويج عملات مزيفة بغرض النصب والاحتيال.
لا يوجد شيء اسمه تجميد عملات بأرقام مسلسلة معينة، ولكن يوجد تجميد حسابات مصرفية وهذا الأمر لا علاقة له بالعملة.
حيث أكد المهندس محمود رشوان بأن مصطلح “الدولار المجمد” يتم تداوله منذ ما يقرب من ال 20 سنة وبالتحديد فى سنة 2003، عقب الغزو الأمريكي للعراق.
حينها انتشرت شائعات أن كميات ضخمة من الدولارات سُرقت من البنوك العراقية
وطلبت بغداد حينها رسميًا بأن تجمّد واشنطن “جميع الأوراق النقدية التي اختفت”
وهي رواية غير صحيحة بحسب تأكيد المستشار إحسان الشمري في البنك المركزي العراقي .
عاد للأسف المصطلح للانتشار مجددًا في لبنان في 2020، مع الأزمة الاقتصادية وانهيار الليرة، إذ بدأ محتالون يروجون بهدف بيع عملات مزيفة على أنها دولارات تم منع تداولها بسبب عقوبات دولية.
وفي نوفمبر 2020، أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان بيانًا عن حقيقة الدولار المجمد المنتشر وقالت إن الهدف من ترويج تلك الشائعات هو “تسهيل عمليات ترويج دولارات مزيّفة
وذلك من خلال إيهام الناس بوجود هذه الدولارات، للاستيلاء على أموالهم”.
وانتشر تسويق “الدولار المجمد” في العراق أيضًا عام 2020، ما دعى البنك المركزي العراقي
إلى إصدار بيان أكد فيه أن “أي جهة او شركة تدعي بيعها لهذه العملة غير مرخصة”
محذرًا من عمليات احتيال ونصب تمارس.
كما أكد على اتخاذ الاجراءات القانونية بحق كل من يتداول هذه العملة المزورة.
كما أوضح المهندس محمود رشوان بأن مدير معهد السياسات الدولية في واشنطن، باولو فون شيراك، في تصريحات له، أن تجميد العملات في إطار فرض العقوبات على الدول “مستحيل”، لأن الأوراق النقدية يستحيل تتبعها بعد تداولها.