الدولار المجمد، ايه ده ؟
أمريكا تقرر تجميد العملة بالسريال نمبر، يعني لا يتم التعامل به خارج الولايات المتحدة الأمريكية”
طبعا الكلام ده غير صحيح واللي بيردده أما جاهل أو آفاق والحقيقة أن الدولار المجمد
هو مصطلح وهمي يجري استخدامه لترويج عملات مزيفة بغرض النصب والاحتيال.
لا يوجد شيء اسمه تجميد عملات بأرقام مسلسلة معينة، ولكن يوجد تجميد حسابات مصرفية
وهذا الأمر لا علاقة له بالعملة.
مصطلح “الدولار المجمد” يتم تداوله منذ العام 2003، عقب الغزو الأمريكي للعراق.
حينها انتشرت شائعات أن كميات ضخمة من الدولارات سُرقت من البنوك العراقية
وطلبت بغداد حينها رسميًا بأن تجمّد واشنطن “جميع الأوراق النقدية التي اختفت”
وهي رواية غير صحيحة بحسب تأكيد المستشار في البنك المركزي العراقي، إحسان الشمري .
عاد المصطلح للانتشار مجددًا في لبنان في 2020، مع الأزمة الاقتصادية وانهيار الليرة، إذ بدأ محتالون يروجون
بهدف بيع عملات مزيفة على أنها دولارات تخص نظام معمر القذافي، وتم منع تداولها بسبب عقوبات دولية.
وفي نوفمبر 2020، أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان بيانًا عن حقيقة الدولار المجمد المنتشر
وقالت إن الهدف من ترويج تلك الشائعات هو “تسهيل عمليات ترويج دولارات مزيّفة
وذلك من خلال إيهام الناس بوجود هذه الدولارات، للاستيلاء على أموالهم”.
وانتشر تسويق “الدولار المجمد” في العراق أيضًا عام 2020، ما دعى البنك المركزي العراقي
إلى إصدار بيان أكد فيه أن “أي جهة او شركة تدعي بيعها لهذه العملة غير مرخصة”
محذرًا من عمليات احتيال ونصب تمارس.
كما أكد على اتخاذ الاجراءات القانونية بحق كل من يتداول هذه العملة المزورة.
وأكد مدير معهد السياسات الدولية في واشنطن، باولو فون شيراك، في تصريحات له، أن تجميد العملات في إطار فرض العقوبات على الدول “مستحيل”، لأن الأوراق النقدية يستحيل تتبعها بعد تداولها.
الادعاء الذي ردده خالد أبو بكر ، المذيع المصري وانتشر الأسبوع الماضي على موقع “إكس” وتفاعل معه المصرفي هشام عز العرب، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، ونفاه في أكثر من تعليق بصورة ساخرة
قائلًا “مزور بدقة، أما مجمد ده بس في السوبر ماركت حضرتك”