على مدار شهور ونحن نتابع الحرب السودانية من خلال عشرات المجموعات الخاصة بمصريين بالسودان سواء على الفيس بوك أو الواتس آب أو التليجرام ، وكيف أن هناك مئات الأسر المصرية تريد العودة إلى مصر أو تريد الأسر المصرية الإطمئنان على أبنائهم الطلاب والطالبات هناك وسط كل هذا الهلع والخوف والاستغاثات
نلاحظ فى جميع الجروبات وجود شخصية مصرية تتحرك بسرعة شديدة فى كل الاتجاهات ولا تصمت إلا بعد انتهاء أى مشكلة يتم عرضها على هذه المجموعات من خلال الوسائل المتاحة لها
هى المصرية المقيمة بالسعودية أميرة حافظ أو كما يطلقون عليها هيرو الجالية أو سيدة الجالية
وأخر هذه المشاكل التى تتابعها مشكلة طلاب كلية الطب بالسودان
حيث وصلت لها استغاثة من أولياء أمور العديد من الطلاب المصريين في منطقة الجزيرة السودانية، التى سقطت منذ أيام فى أيدى قوات الدعم السريع .
حيث كشف أولياء الأمور فى استغاثتهم للسيدة أميرة حافظ عن المعاناة التى يعيشونها منذ سيطرة الدعم السريع على الجزيرة السودانية ، حيث قاموا بنهب كل شىء البيوت والجامعة التى كاد الطلبة يتخرجون منها
بعد شهور ، وشملت عمليات النهب مدينتهم الجامعية التى كانوا يقيمون بها، فاضطروا للهروب منها، للابتعاد عن أيادى قوات الدعم السريع
حيث ساروا على الأقدام عشرة كيلو بسبب اختفاء المواصلات لعدم وجود الوقود ، حتى وصلوا لقرية هناك لم يقترب منهم احد .
تحركت أميرة حافظ بشكل سريع خاصة بعد تفاقم المشكلة بسبب انقطاع الاتصال بين الطلبة وأولياء أمورهم فى مصر وبدأ التواصل بالسفير المصري بالسودان السفير هانى صلاح وبوزارة الهجرة والخارجية المصرية وكل من له علاقة بالأمر
وأكدت أميرة حافظ بأن السفير هانى صلاح أكد على إرسال سيارة لهم من أجل نقلهم لأقرب مكان لتأمينهم لحين نقلهم بعد ذلك للسفارة في بورسودان، لكن مع انقطاع الاتصالات أصبح مصيرهم غامض، رغم أن السفير تواصل مع من يقيم لديه الطلبة الآن، وأكد له إنه سيرسل المال لنقل الطلبة لمكان آمن،
لكن لا يوجد الوقود لتحريك السيارة أساسا، فما كان إلا أن كلف السفير بتحريك سيارة لإقلاعهم
وحول بقاء هؤلاء الطلبة فى السودان بالرغم من الأحداث الأخيرة قال أولياء الأمور بأن أبنائهم في السنة النهائية بالكلية، واضطروا للانتظار هناك رغم احتدام الحرب منذ منتصف إبريل الماضي حتى يحصلوا على شهاداتهم، وكانت الأمور تحت السيطرة، حتى إنهار كل شئ، واقترب الاقتتال منهم، وما لبث أن سقطت المنطقة الموجودين فيها في أيدى رجال الدعم السريع .
ووعدت أميرة حافظ بأنها ستستمر فى التواصل ولن تصمت حتى يتم إعادة أطباء المستقبل إلى أسرهم