الجمعة , نوفمبر 22 2024
محمد عبد المجيد

متى سأتوقف عن الكتابة ؟

أنا أكتب وأنشر ما يفتخر به قلمي طوال خمسين عاما، خاصة ما يغضب ولاد الكلب الجبناء، المهللين والمصفقين، وأملي ضعيف أن تهتز شعرة واحدة في جسد مظلوم، وغاضب صامت لو قام ديكتاتور بدفن كل أفراد عائلته!

قال لي عزيز لدي: أمراضك وأوجاعك كلها تعود إلى ظنك أن الروح ما تزال في من تدافع عنهم، بعد أن استعادتها منهم السماء.اتصل بي راجيا إياي أن أتوقف عن الكتابة ونشر الأوجاع، وأردف قائلا:

لا فائدة.. لا فائدة.. لا فائدة ، فشعوبنا تعيش في الوقت الضائع!

ثم قال: ماذا بقي من عُمرك وقد اقتربت من عامك الثمانين وفي كل يوم يقتلك بالصمت كل أحبابك؛ ويتركون لك اعجابا وتأييدا لا يطبع ابتسامة خافته على شفتيك!طغاة وارهابيون وحُكام ووشاة من أبناء بلدك وعالمك العربي،

سيقضون عليك ليس فقط بالصمت؛ لكن بالخوف من أصحاب السلطة والمال والدين والزنزانة.

سألت نفسي: هل أكمل لآخر صديق لم أخسره بعد؟

محمد عبد المجيد طائر الشمال

أوسلو في 14 ديسمبر 2023

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.