الأحد , ديسمبر 22 2024
إيران
مريم رجوي

اعتقال 3 أشخاص للاشتباه بهم في محاولة اغتيال الدكتور فيدال كوادراس وتعزيز فرضية تورط النظام الإيراني

ضرورة ملاحقة ومحاكمة كافة المسؤولين والمتورطين في المحاولة، وإدراج قوات الحرس ومخابرات النظام على قائمة الإرهاب وإغلاق سفارة النظام الإيراني

ذكرت وسائل إعلام إسبانية، أنه “تم اعتقال ثلاثة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بالهجوم على الدكتور أليخو فيدال كوادراس”، وأن “هذه الاعتقالات تعزز فرضية ما يسمى بـ”البصمة الإيرانية” حيث يعود الأمر بتواصل علاقته مع المعارضة الإيرانية منذ أن كان عضوا في البرلمان الأوروبي بين 1999-2014

وفيما يتعلق بهذه الاعتقالات،قالت وسائل إعلام إسبانية إن الشرطة أكدت ما يوصف بوجود “بصمات إيرانية“، مما يدل على أن هذا الهجوم تم تنفيذه بسبب علاقة الضحية بالمعارضة الإيرانية.

وفي الوقت نفسه، كتبت صحيفة “ديلي ميل” عن المرأة البريطانية المعتقلة: “إن شريك امرأة إنجليزية هو ‘مسلم شيعي متطرف’ استأجر قاتلاً لقتل سياسي مخضرم”.

وقبل ذلك بأسبوع، في 14 نوفمبر نقلت وكالة أنباء فارس التابعة للحرس، عن “مصدر مطلع” قوله وهو يستخدم الثقافة والعبارات الخاصة لجلادي النظام:

“لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية رسميًا وحذرت جميع الدول التي تستضيف الجماعات الإرهابية التي تستضيف منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والجماعات الإرهابية الأخرى، ستترتب عليها عواقب وخيمة

وأكد المصدر المطلع، في إشارة إلى اغتيال فيدال كوادراس، أنه سيكون من الأفضل للحكومة الإسبانية ألا تلعب في سيناريو مجاهدي خلق.. على إسبانيا أن تعلم أن استضافة مجاهدي خلق أو اللعب على أرضها ستترتب عليها تكاليف باهظة”.

أحد التكتيكات المعروفة لنظام الملالي هو تشويه معارضيه أولاً، إما بشكل مباشر أو من خلال الوكلاء والمتسللين بأنماط مختلفة، ثم المضي قدمًا في تصفيتهم جسديًا.

وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر 2022، أدرجت وزارة خارجية الملالي أليخو فيدال كوادراس واللجنة الدولية للبحث عن العدالة على قائمتها السوداء، وبالتوازي، هاجمه عملاء النظام في الدول الأوروبية

كما حملوا على اللجنة الدولية للبحث عن العدالة بأقذر التسميات.

ويتعين على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أن يواجهوا بحزم سياسة النظام المتمثلة في نشر المعلومات الكاذبة والشيطنة وكشف وتحييد وكلائه السياسيين وشبكة التسلل التابعة له في الدوائر السياسية الأوروبية.

ومن المعروف أيضًا أن النظام يستخدم العصابات الإجرامية لتصفية واغتيال معارضيه.

على سبيل المثال، في مارس 2018، عندما أراد النظام تفجير احتفال عيد النوروز (رأس السنة الإيرانية )

لآلاف من أعضاء مجاهدي خلق بحضور العشرات من الشخصيات الأوروبية والأمريكية في تيرانا، ألبانيا، استأجر عصابات إجرامية في تركيا و البلقان لتنفيذ العملية تحت إشراف فيلق القدس التابع لحرس النظام الإيراني.

وكشف مدير الشرطة العامة الألبانية في مؤتمر صحفي يوم 23 أكتوبر 2019 تفاصيل العصابات الإجرامية التي تم تجنيدها لهذا المخطط.

وتم تنفيذ هجومين إرهابيين على مبنى تابع لأنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في شمال باريس يومي (31 مايو و11 يونيو 2023) بنفس الطريقة.

لذلك، فإن ملاحقة ومحاكمة جميع مرتكبي وآمري محاولة اغتيال الدكتور فيدال كوادراس، وكذلك إغلاق سفارة النظام وتصنيف الحرس ومخابرات الملالي على أنها إرهابية، أمر ضروري للغاية بالنسبة لأمن إسبانيا وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأكد فيدال كوادراس باستمرار أن إغلاق سفارات وممثليات النظام الإيراني في أوروبا وطرد عناصر وزارة المخابرات والحرس ومعاقبة المرتزقة أمر ضروري لمواجهة إرهاب الفاشية الدينية الجامح ومنع انتشاره.

إن المقاومة الإيرانية تطالب السلطات الإسبانية والجهات المعنية بالكشف عن كافة الوثائق المتعلقة بهذه القضية بكل تفاصيلها في أول فرصة لاطلاع الرأي العام عليها.

وأن تتبنى المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي التعامل مع ملف محاولة اغتيال نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق الذي هو من المفاخر السياسية في التاريخ الاسباني المعاصر، ودور النظام الإيراني في هذه الجريمة النكراء والبغيضة.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

شاهد أيضاً

مصر تخطط لتوقيع اتفاقيتين مع البحرين والإمارات لتقليص زمن الإفراج الجمركي

قال نائب وزير المالية المصري للسياسات الضريبية والمشرف على مصلحة الجمارك، شريف الكيلاني، إن مصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.