د. ماجد عزت إسرائيل
أوجو مونيريت دي فيلارد ولد بميلانو في(16 يناير1881 م) وهو مؤرخًأ ومستشرقًا وناقدًا فنيًا مهمًا للهندسة المعمارية في العصور الوسطى .
بعد تخرجه في الهندسة، كان أيضًا أستاذًا لتاريخ الهندسة المعمارية في كلية الفنون التطبيقية في ميلانو حيث قام بتدريس تاريخ الهندسة المعمارية في كلية الفنون التطبيقية من عام (191 -1924م).
وبعد ذلك عمل نيابة عن وزارة الخارجية في مصر ثم في بلاد النوبة؛ وفي عام 1937م ذهب إلى أكسوم بإثيوبيا للمشاركة في حملة تنقيب واختيار المسلة لنقلها إلى روما بعد الغزو الإيطالي لإثيوبيا.
منذ ذلك الحين، كرّس أوجو مونيريت دي فيلارد نفسه لنشر الكم الهائل من المعلومات التي جمعها في رحلاته العديدة، والتي لم تشمل مصر والنوبة (١٩٢١-١٩٢٨م) فحسب، بل أيضًا العراق وإيران والهند وآسيا الوسطى.
بالإضافة إلى الهندسة المعمارية، كان أوجو مونيريت دي فيلارد مهتمًا أيضًا بعلم الآثار والتاريخ والأدب، وساعده أيضًا معرفته باللغات الشرقية.
لم يتمكن الباحث من استكمال جميع المنشورات المخطط لها.
ظهرت بعض أعماله بعد وفاته، وبقي البعض الآخر غير مكتمل، بما في ذلك كتالوج أعمال الفن الإسلامي في إيطاليا.
تم التبرع بكل أعمالة إلى BiASA من قبل شقيقه Adolfo وشقيقته Emma على مرحلتين.
وصلت المكتبة عام 1956 والأرشيف عام 1966م.
وتتكون المكتبة من 340 مجلدا و750 كتيبا: وفقا لمدير المكتبة جويدو ستينداردو، فهي “ذات أهمية خاصة، لأنها تتعلق بالاكتشافات والحفريات في بلدان الشرق الأدنى وبدراسات حول الشعوب الإسلامية، الموضوعات التي لا تتوفر منشوراتها بسهولة والتي تكمل قطاعًا حيويًا من المكتبة.
أما الأرشيف فيحتوي على المراسلات والمواد التحضيرية لمنشوراته.
ومن بين هذه الأعمال التي قدمت للمكتبة قائمة كاملة لأعمال أوجو مونيريت دي فيلارد،والتي يبلغ عددها حوالي150 عنوانًا. وظل عطائه الفني حتى رحل عن عالمنا الفاني في 4 نوفمبر 1954م.
وهنا لا بد لنا أن نلقي الضوء على أعماله المتميز في أثناء وجوده بمصر ما بين ١٩٢١-١٩٢٨م فالتميزه في عمله بمصر تم ترشيحه لتولي إدارة متحف الفن العربي في القاهرة، وأيضًا في 1922م أعد كتالوجًا للمتحف القبطي، وكذلك خلال بعثاته وتنقيبه التي جابت طول مصر وعرضها
كشف عن العديد من المعالم الفنية والمعمارية في أديرة وادي النطرون، والدير الأبيض والأحمر بسوهاج 1925م، ودير المحرق بأسيوط، ودير الأنبا سمعان بأسوان 1924م، وآثار النوبة، وفي عام 1930 م كشف عن جبانة المسلمين بأسوان عام 1930م، وقد تم تعيينه مديراً لنوافير الآثار التاريخية في مصر عام 1927م.
وخلال ذات الفترة قام بأَصْدَرَ عدة منشورات وأيضًا مؤلفات لأعماله الفنية والمعمارية وتحليل ودراسة للزخارف الخشبية، والرمزية المعمارية عند تناوله الفن القبطي المعماري.