جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
وقال مايكل الملاك الذي ظهرت له العذراء منذ حوالي 19 سنة وقبل سيامة أبونا شاروبين بحوالي سنة كنا نصلى قداس أحاد الصوم الأربعيني المقدس، وكنت كاهناً وحيداً في الكنيسة، وكانت الكنيسة مزدحمة جداً لأن عدد كبير من مناطق مختلفة كان يحضر قداسات الصوم الكبير معنا.
وكان ابني مايكل يصلي معي في الهيكل، وكان كثير الحركة جداً، هايبر أكتف، وكانت حركته تربكني كثيراً أثناء الصلاة، وفي ذلك اليوم فوجئت به يخرج من الهيكل ولم يكن في أمكاني أن أمنعه لأني بدأت في صلاة المجمع، وبعد حوالي خمس دقائق عاد إلى الهيكل وجلس على الكرسي دون أن يتحرك كعادته على الإطلاق، وتوفقت حركاته الكثيرة تماما منذ ذلك اليوم وحتى رحيله، فاستغربت لهذا التغيير الشديد في دقائق قليلة.
وبعدما صلينا القداس وخرجت بربع ساعة أتصل بي المهندس والشماس نظمي رئيس وقال لي يا أبونا مايكل ظهرت له العذراء، فقلت له كيف؟
وماذا حدث بالضبط؟ فقال لي أنا كنت واقف على باب الكنيسة جنب المغارة
(حيث كان هذا الباب وقتها الباب الرئيسي، وهو لم يخدم في ذلك اليوم مع الشمامسة )، ورأيت مايكل
ينزل على سلم المغارة، وكان هناك شموع كثيرة مولعة في المغارة، وفضلت باصص عليه لأني خفت
لئلا يمد يده في النار فيحترق، فخرجت يد نورانية من جنب من المغارة من جهة الصورة
وطبطبت على كتفه فخرج مسرعا
عاد إلى الهيكل، ولما ذهبت للبيت سألته هو أنت نزلت المغارة فقل لي أيوه، فقلت له
وشفت حاجة في المغارة؟ فقال شفت العدرا وطبطبت على وأنا خرجت من المغارة على طول.
ومنذ ذلك الوقت هدأت حركات مايكل تماماً وأصبح يقضي معظم الوقت في القداس
أما يصلي مع الشمامسة وهو واقف دون حركة خارج الهيكل أو في الهيكل يرد بعض المردات التي
توزع عليه ثم يجلس على الكرسي دون حركة!!! ومنذ ذلك الوقت تحول إلى ملاك يكشف للكثيرين
ما سيحدث لهم وما كان يقوله يتحقق، وقد فوجئت بعد سفره إلى السماء بعشرات الناس من شعب الكنيسة
وكثيرين غيرهم يروون لي ما قاله لهم وما تحق والكل مجمع على أنه كان ملاكاً.
والغريب أني خفت على أخوه أبانوب في دير بنات مريم بعزبة النخل أن يعرف بخبر سفره للسماء
فيتألم، وكانت المفاجأة أنه في يوم الوفاة والدفن كان كل شوية يقول لتاسوني مجيدة، مشرفة المركز بالدير
أنا حاسس أن أخويا فيه حاجة، فاتصلت بها للاطمئنان عليه، فقالت هو طول النهار بيقول
أنا حاسس أن أخوي حصلت له حاجة، فقلت لها اليوم 9 /11/ 2023 بلغيه بالحقيقة، فاتصلت بي
وقالت لي قلت له فقال لي أنا عارف أديني بابا علشان أعزيه هو وماما وعاوز أروح لهم علشان
أعزيهم وأصبرهم فأخوي سافر السما وهو بقى شفيعي قدام المسيح، أخوي هو شفيعي، يا تاسوني
أصبح لنا شفيع في السماء
أنا أخويا شفيعي في السماء، وأنا هأسند بابا وماما وأصبرهم وأقول لهم بقالنا شفيع في السماء.
وكلمني وأخذ يصبرني ويعزين ويعزي أمه ويقول لنا خلاص بقالنا شفيع عند المسيح، ما تزعلوش هو شفيعنا في السما.
كان البعض يتصور أن الله أعطاني ولدين معاقين هم صليبين على أن أتحملهم، ولكنهم عرفوا الآن أن الله أعطاني ملاكين هما بركة في البيت وفي الكنيسة، ولكنه أخذ واحد منهم الذي كان رفيقي ولصيق بي سنوات طويلة، فقررت أن أحضر الثاني من الدير ليكون رفيقي بقية حياتي.
أشكرك يا رب على هذه البركة التي أعطيتها لي ولكني متألم جداً على فراق رفيقي وبكري، وليس في وسعي إلا أن أقول مع داود النبي: ” أَنَا ذَاهِبٌ إِلَيْهِ وَأَمَّا هُوَ فَلاَ يَرْجعُ إِلَيَّ ” (2صم12 :23).
وأقول مع داود أيضاً: ” لأَنِّي لَكَ يَا رَبُّ صَبَرْتُ ” (مز38 :15).
وأن اسمع واستجب لقول الرب يسوع المسيح: ” بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ ” (لو21 :19).
