الجمعة , نوفمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
القمص سرجيوس

القمص الفريد (4) القمص والإخوان

بقلم عصام الجوهري

ظهرت جماعه الاخوان عام 1928 وبدا نشاطها على يد الشيخ حسن البنا او حسن السعاتي وسرعان ما انتقلت الى العاصمه واتسع نشاطها في القاهرة وبدءت جماعه الإخوان يعلو صوتها بدعوة جديدة على المجتمع المصري الذي لم يزل يعيش في اجواء ثورة عبرت عن الوحدة الوطنية بوضوح وعن مصر التي لا تعرف فرقاً بين مسلميها ومسيحييها مصر التي يخطب قسيسها فوق منبر الازهر وشيخها داخل الكنيسة عن الوطنية وعن مصر فقط كانت الدعوة الجديدة للإخوان تدعو الى الأخوة الإسلامية العالمية وأن الوطنية والقومية المصرية هي خروج عن الاسلام

أو على الأقل معطل لدولة الخلافة المرجوه وظهر هذا واضحا في كتابات حسن البنا ومن أتى بعده حتى قال احد مرشدي الجماعة فيما بعد (يحكمني ماليزي مسلم ولا يحكمني مصري مسيحي .. طز في مصر )

هذا هو التعبير الحقيقي لتلك الجماعة التي سياتي لها يوما وتحكم مصر وتفشل وينتفض ضدها المصريين مسلمين ومسيحيين عام 2013 من البداية ومبكرا جدا فهم القمص سرجيوس حقيقة هذه الجماعة

وشن ضدهم الحملات الشعواء على صفحات المنارة المصرية وفضح أفكارهم ونظرتهم إلى المواطنين المسيحيين على أنهم مواطنون من الدرجة ثانية وأنهم يجب أن يدفعوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون وثارت بينهم وبين

القمص سرجيوس سجالات فكرية عنيفة وحرضوا ضده واتهمه بأنه يهين الاسلام في ردوده الدفاعية

على المشايخ وأغلبهم من الإخوان الذين ينتقدون العقائد المسيحية ويسخرون منها وكتب مندوب مكتب الارشاد بالقاهرة عبد الرحمن رضا كحيله مقالا حادا ضد القمص سرجيوس وحرض ضده وهدده مدعيا أنه

( يثير كمًّا من الفتنة الطائفية) ولم يأتي المقال بالتاثير المطلوب فاذا بالمرشد العام حسن البنا بنفسه يكتب مقاله ضد القمص سرجيوس بعنوان صارخ ( بالتي هي أحسن، الى القمص سرجيوس ) وكان المقال عباره عن وصلة تهديد طويلة واهانات متواصلة للقمص الذي كان قد كتب عدة مقالات للرد على بعض المشايخ بخصوص نبؤات الانجيل التوراة عن نبي الاسلام وتحدى القمص سرجيوس حسن البنا وتلاميذه

داعياً إلي مناظرتهم أو عقد مؤتمرات ومجامع لمحاورة الجماعة ويتدخل رئيس وزراء مصر وصديق القمص الشخصي محمود فهمي النقراشي باشا في الأمر لتقريب الأمور بين حسن البنا والقمص الذي سرعان ما يعود للدفاع عن عقيدته ضد افتراءات مشايخ الاخوان ومن اسماهم تلاميذ حسن البنا

وكشف رغبتهم في حكم مصر واضطهاد الاقباط فقال قولته الشهيرة ( الموت ولا حكم عم حسن )

وحذر القمص النقراشي منهم وانهم لن يتورعوا عن اغتياله وقتله أن هو وقف ضدهم وهذا ما حدث حين استهان النقراشي بهذا التحذير فاغتاله الاخوان سنه 1949 وهنا انفجر القمص سرجيوس في وجه الإخوان غير عابيءً ولا خائفًا منهم

لقد كان صراع القمص سرجيوس مع الاخوان صراعا دينيا سياسيا وكان من اوائل الذين فهموا الاخوان فهما صحيحا انكروه الإخوان حينها مدعين أن الحكم ليس هدفهم فما هي كتابات القمص التي جرت عليه غضب الإخوان؟

وكيف دافع عن عقيدته وإيمانه في ألوهية المسيح والتثليث ؟ وكيف نقض أقوالهم عن تنبؤ التوراة والانجيل عن نبي يأتي بعد المسيح؟

انتظرونا في حلقات قادمة أن شاء الرب وعشنا

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.