د./ صفوت روبيل بسطا
معروف عن شعبنا القبطي أنه يحب جدا أبائنا الكهنة ويتباركون بهم وبحضورهم وبصلواتهم عنا ، فما بالنا بالأباء الأساقفة الذين نكن لهم كل إجلال وإحترام وتقدير لأنهم صورة السيد المسيح علي الأرض ، لذلك لهم مهابة وكرامة خاصة في قلوبنا جميعا .
إذا حدث وأخطأ أب كاهن وتسبب في عثرة لشعبه تكون مشكلة كبيرة لأنه قدوة لشعبه وأيضا إهانة للكهنوت المقدس.
فما بالنا أيضا لو تسبب أب أسقف في عثرة لشعبه سواء كان عن طريق إدارته الغير حكيمة
أو من طريقة تعامله مع شعبه وغيره ، فهذه أكبر مشكلة تواجه شعب الكنيسة الذين في رعايته بل
وتسبب إهانة شديدة لرتبة الأسقفية الجليلة!.
من تعهد الأب الأسقف يوم الرسامة والذي يتعهد أمام السيد المسيح ( له كل المجد )
وامام الهيكل المقدس وأمام الأب البطريرك والأباء المطارنة والأساقفة وكل الشعب يقول :
أتعهد أن أحب الرعية وأعاملها بالرفق والحكمة ، ولا تكون لي فيها جماعة مختارة ، علي أن أهتم بالكل
ولا أحكم علي أحد بالسماع أو في غضب ، وأعطيه فرصة يدافع عن نفسه.
وبولس الرسول يقول :
الأسقف يجب ان يكون صالحا ، عاقلا ، محتشما ، مضيفا للغرباء ، صالحا للتعليم ، وأن لا يكون
طامع للربح القبيح بل حليما ، غير مخاصم ولا محب للمال ( ١تي٣).
فإذا طبقنا هذا علي كل أبائنا الأساقفة المكرمين سنجد هذا الكلام ينطبق عليهم في نسبة
قد تزيد أو تقل حسب الحالة الروحية لكل أب أسقف ، ولا أحد معصوم من الخطأ.
وإذا طبقناها علي أسقف اليونان الحالي فيؤسفني أن أقول وبشهادة الجميع وكل شعبه بل
وكل من تعامل معه أنهم لم يجدوا فيه اي نسبة ولو قليلة من التعهد أو من كلام معلمنا بولس الرسول !؟
فإذا بحثنا عن حب الرعية ومعاملتها بالرفق والحكمة فلن نجد أي حب او رفق للرعية أبدا !!
وعن الحكمة فللأسف لا توجد أي حكمة في التعامل مع شعبه وتاريخه يشهد بذلك
وأخرها إجتماع الأحد الماضي 8/10/2023 والذي عمل فيه جلسة مع الشعب
وبعد 10 دقائق فقط إنسحب من الجلسة !؟ ولم يتعامل بأي حكمة مع شعبه المجروح
في ترك أبوهم الروحي بل علي العكس أخذ يكرر :
أنا الأسقف وأنا الذي يدير الجلسة وأنا الذي أدير الأيبارشية وأنا ومع أول سؤال
عن وضع السيد سامي رياض في الكنيسة ، قفل دفاتره وأنسحب من الجلسة حتي من غير ما يصرف شعبه
ولو بالصلاة الربانية كأب أسقف وراعي !!؟ أعتقد أن هذه الجلسة كانت فرصة ذهبية لنيافته
ليسمع فيها مشاكل شعبه ويبحث معهم عن حل يريحهم ويهديهم حتي ولو بطريقة تسكين الألام
ولكنه للأسف أضاع حتي هذه الفرصة وترك فجوة أكبر بينه وبين شعبه !؟ ومن التعهد
( أن لا تكون له جماعة مختاره ) وهذه النقطة بالذات هي أساس كل مشاكل الأسقف مع شعبه
لأنه بالفعل له جماعة مختاره ومن قبل الأسقفية وحتي اليوم ! أربع أو خمس أشخاص هم اللي
( علي الحجر) وحتي المرة الوحيدة التي عمل فيها انتخابات لمجلس الكنيسة في بداية أسقفيته
كان يختار بنفسه الأشخاص الذين يرشحون ويرفض الذين لا يقبلهم ! وهذا عاصرته ولمسته بنفسي !؟
أما عن الحكم علي أحد بالسماع أو في غضب
فهذه أيضا عانيت منها شخصيا للأسف !! فكان يحكم بعدم لبس الشماسية إذا سمع من شريكه
في السلطة السيد سامي رياض أنني بأكتب ضده علي المواقع ! وكنت عندما أجلس إليه وأعاتبه
كان يقول لي : عندي لك كرتونة مليانة من كتاباتك ضدي وضد الكنيسة!!؟
فكنت أقول له : أظهر لي نيافتك هذه الكتابات وشاور لي عن أي خطأ ضدك أو ضد كنيستي الغالية
ولو وجدت فيها أي خطأ أو تطاول أنا تحت أمر نيافتك ، فكان يقول : لا لا لا أنت مطلوب منك لا تكتب وخلاص !!!؟
وكانت جملة أكررها له دائما وفي كل موقف حرمان ( إسمع مني ولا تسمع عني )
لكي تكون أب حقيقي للجميع … ولكن هيهات ومازال علي نفس الاسلوب مع كل شعبه حتي الان للأسف !؟
وبالطبع كان ومازال لا يعطي لأحد فرصة للدفاع عن نفسه !!؟ وأما عن نصائح العظيم بولس الرسول
فللأسف لا نجد أي فضيلة تنطبق عليه أو تناسبه !؟ فمعروف عنه ليس له في العظات أو التعليم وليس مضيفا للغرباء خاصة الذين يأتون إلي اليونان وليس لهم أين يسندون رأسهم !!
ولا يساعد المحتاجين والفقراء والذين يلجأون له وللكنيسة للأسف!؟
ومعروف عنه أيضا أنه غضوب جدا ، ومخاصم بل ولا يعرف يسامح أبدا أبدا حتي ولو تم الاعتذار له !!؟
أما عن الربح القبيح ومحبة المال فلا أريد أن أتطرق لما يذكره شعب الكنيسة عن الماديات بينه وبين السيد سامي رياض من دير الفستق ، إلي أمتلاك شقق وعقارات ومصالح مشتركة ومريبة بينهم ومعهم أب كاهن أخر للأسف!!؟
وعن محبة المال علمت أيضا أنه لو أراد أن يخصم من مرتب أب كاهن كأنه ( يتحجج )
ويقول له : أنت اليوم طولت في القداس أو خلصت القداس بسرعة !! .
وأيضا لو عريس دفع له مبلغ كويس يلبس له القلنسوة والعمة ، والذي لا يدفع المطلوب لا يهتم به
ويسرع في مراسم الزواج !؟ ومعروف عن أن كنيستنا لا تأخذ مقابل عن سر المعمودية
وبالفعل يوم العماد لا يأخذ شيئ ولكن عندما تطلب منه شهادة المعمودية لازم يدفع ويقول عنها أنها رسوم !!؟
ونيافته تسبب في مشاكل أسرية لا حد لها بين شعبه ، نظرا لأنحيازه لأشخاص ضد أخرين
ووصلت لي علي الخاص قضايا مخزية وصلت للقضاء المصري تتهم فيه أسقف اليونان بأنه أستغل
سلطته الدينية منها كمثال إنحيازه لسيدة وسمح لها بالطلاق وظلم زوجها لأنه لا يميل له ومازالت القضية أمام المحاكم للأسف!؟
وأهم ما في الأمر : أن الأسقف تسبب في هروب ستة آباء كهنة من اليونان من طريقة تعامله معهم الجافة جدا
بل والغريب العجيب ان السبب أنهم ناجحين في خدمتهم والشعب يلتف حولهم ويتعلقون بهم
وعوضا عن أنه يفرح بذلك ويفرح بنجاح الخدمة في عهده وتحت مسئوليته نجده يضغط علي أي أب كاهن
ناجح حتي يجعله يهرب لحياته من جحيم الأسقف كما يقولون عنه في اليونان .
هذه عينات مما وصل لي علي الخاص ومن خلال كتابات شعب الكنيسة علي كل الصفحات والمواقع ، وما خفي كان أعظم للأسف !!؟
فهل يعقل أن يكون أب أسقف بهذا الشكل وبهذه الأسلوب الذي تسبب في إهانة رتبة الأسقفية الجليلة!!؟
وتسبب أيضا في إهانة الأسقفية بجعل الكثيرين من شعبه يطلقون عليه ألقاب صعبة وجديدة علي مسامعنا منها
كمثال : الأسقف الفاشل ، الأسقف النرجسي ، الأسقف الفاسد ، الأسقف الغضوب وشلة الأسقف وغيره الكثير ، والتي تهين رتبة الأسقفية الجليلة للأسف!!؟ ويقولون أيضا أنه من شلة الأسقف سيدات
( سيدة معروفة وهي زوجة رئيس المجلس) تدخل سكن الرهبان في أي وقت بل وفي أوقات متأخرة من الليل
وعندما طلبوا منها عدم الدخول لإنهم رهبان ولا يصح ذلك ! قالت لهم : أنا أدخل في أي وقت ولا أحد يمنعني ، وعندما شكوا للأسقف لامهم هم ولم يمنع هذه السيدة من دخول سكن الرهبان !!؟؟
تربينا في كنائسنا علي هيبة وكرامة الأب الأسقف وتقديره والسجود له حبا وكرامة للكهنوت المقدس الذي يحمله ، ولكن أن يتسبب أب أسقف في إهانة رتبة الأسقفية الجليلة بهذا الشكل الذي جعل شعبه لا مطلب لهم غير :
إرحل آرحل آرحل ، فهنا لا بد من وقفة من المجمع المقدس ومن الرئاسة الكنسية في مصر للحفاظ علي قيمة وكرامة وهيبة هذه الرتبة الجليلة .