كتبت ـ أمل فرج
تحدثت الهند بشأن توتر علاقتها مع الهند على خلفية مقتل زعيم السيخ في بريتش كولومبيا في كندا، حيث أشارت أن علاقات البلدين تشهد مرحلة صعبة، وأن كندا تتعمد التدخل بشكل مستمر في شئون الهند، كما صرح وزير الخارجية الهندي إس جايشانكار.
وأن هناك شعور عام بالغضب من تصريحات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بتورط محتمل للهند في مقتل الزعيم الانفصالي للسيخ الشهر الماضي.
وأضاف وزير الخارجية الهندي بأن المشكلات التي نواجهها حاليا ترتبط بقطاع بعينه من السياسة الكندية.
وكان قد صرح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في وقت سابق، حول هذا الشأن بأن موقف الهند وقراراها بتقليص الدبلوماسيين الكنديين لديها قرار يخالف القانون الدولي، ومدعاة لقلق العالم .
وعلى جانب أخر ناشدت المملكة المتحدة و الولايات المتحدة الهند لمراجعة قرارها و إعادة النظر في هذا القرار.
صرحت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أن كندا سحبت معظم موظفيها الدبلوماسيين من الهند بعد تهديد السلطات الهندية برفع الحصانات الدبلوماسية عنهم وعن أسرهم.
كما كانت كندا قد أصدرت تحذيرا بشأن السفر لمناطق الهند حيث تقول إنها اضطرت إلى تقليل عدد الموظفين القنصليين.
وردت كندا بإصدار أمر لـ 41 دبلوماسيا بالمغادرة، إلى جانب 42 من أسرهم، تاركة 21 دبلوماسيا فقط في الهند ونددت بالتهديد باعتباره انتهاكا من شأنه أن يجعل بقاء الدبلوماسيين غير آمن، وقالت إن كندا لن ترد بالمثل على هذه الخطوة.
وذكرت جولي في مؤتمر صحفي في أوتاوا، إن: “الإلغاء الأحادي لكافة الامتيازات، والحصانات الدبلوماسية؛ فهو أمر يتعارض مع القانون الدولي، و انتهاك واضح لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والتهديد بالقيام بذلك أمر غير معقول ومتصاعد”.
وأكدت جولي، أن السفارة الكندية في نيودلهي لا تزال تعمل، لكن أوتاوا أوقفت بشكل مؤقت الخدمات الشخصية في قنصلياتها في شانديجار ومومباي وبنجالور، و أضافت أنه يتم توجيه الكنديين الآن على ممارسة درجة عالية من الحذر في تلك المدن وما حولها، لأن الخدمات القنصلية الشخصية غير متاحة بشكل مؤقت.
ومن ناحية أخرى قال وزير الهجرة مارك ميللر، إن “انخفاض مستويات الموظفين سيعرقل إصدار التأشيرات والتصاريح، كما أنه من المتوقع حدوث معالجة وخدمات أبطأ للطلبات المقدمة من الهند”.
صرحت كندا عن أنها قامت بنقل أغلب دبلوماسييها في الهند إلى كوالالمبور و سنغافورة حتى الأن، وذلك بعد أن صرحت الهند عن مهلة حدها الأقصى بحلول يوم 10 من أكتوبر الجاري لسسحب كندا لدبلوماسييها في الهند.
وكانت قد أعلنت الحكومة الكندية عن نقل عدد من موظفيها و دبلوماسييها إلى كوالا لمبور و سنغافورة، وذلك وفقا لمصادر لشبكة سي بي سي نيوز.
وكان هذا الإجراءعلى خلفية تصاعد الخلاف وتوتر العلاقات بين الهند وكندا، واتخذ عدد من الإجراءات التصاعدية حول هذا التوتر بين البلدين.
وكانت قد أمهلت الحكومة الهندية نظيرتها الكندية نهلة يصل أقصاها إلى يوم 10 أكتوبر الجاري لتعمل الحكومة الكندية على تقليص عدد موظفيها الدبلوماسيين في الهند، حتى يصل إلى التعادل في عدد الدبلوماسيين الهنود في كندا.
وكانت السلطات الهندية قد أعلنت عن طرد نحو 40 دبلوماسيا كنديا من أراضيها.
بينما أعلنت جهات إعلامية عن أن أغلب الدبلوماسيين الكنديين في الهند تم إجلاؤهم إلى سنغافورة و كوالاللامبور.
وعلى جانب أخر ذكرت وزارة الخارجية الكندية أن تجري حالبا تقييما لموظقيها في الهند؛ ذلك بعد أن تلقى عدد من الدبلوماسيين الكنديين في الهند تهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان للخارجية الكندية ردة فعل بشأن هذه التهديدات؛ حيث صدر قرار بتعديل وجود الموظفين الكنديين في الهند، بشكل مؤقت، وجاءت هذه الإجراءات المتبادلة من كلا الجانبين الهندي و الكندي تعقيبا على اتهام رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بتاورط الهند في مقتل زعيم السيخ على الأراضي الكندية في بريتش كولومبيا.
وكانت الهند طلبت من كندا في وقت سابق سحب العشرات من دبلوماسييها من البلاد، فيما وصفته الصحيفة بتصعيد للأزمة التي اندلعت عندما قال رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو أن نيودلهي ربما تكون لها صلة بقتل زعيم السيخ في كندا .
وأفادت المصادر أن نيودلهي أخبرت العاصمة الكندية أوتاوا بضرورة أن تستعيد حوالى 40 دبلوماسيا بحلول العاشر من أكتوبر الجاري، وذكرت أحد المصادر أن الهند هددت بإلغاء الحصانة الدبلوماسية للدبلوماسيين الذين يستمرون بعد هذا الموعد.
كما ذكرت الصحيفة الكندية أن وزارة الخارجية الكندية والحكومة الهندية رفضتا التعليق، وكانت الهند قالت من قبل إنها تريد التكافؤ عدد ومستوى الدبلوماسيين الذين يمثلون كل دولة لدى الأخرى.
جدير بالذكر أن لدى كندا 62 دبلوماسيا فى الهند، وطلبت الهند تخفيضهم إلى 41.