مايكل عزيز البشموري
من خلال تجربتي المتواضعة في الشأن الكنسي اعتقد اسوأ قرار إداري أتخذته الكنيسة في عصورها السابقة ، هو دمج منظومتي الرهبنة مع الاسقفية وإقتصار رسامة الاساقفة علي الرهبان فقط دون النظر للكفاءات المسيحية الاخرى من العلمانيين أصحاب الكهنوت المتزوجين والمتبتلين
ومن بين هؤلاء الاباء من يتمتع بخبرات ومواهب روحية وعمليه تؤهله لتولي مسؤولية كبيرة بحجم الاسقفية ،، الامثلة كثيرة ولعل أفضل نموذج هو المتنيح القمص سمعان إبراهيم شيخ كهنة كنيسة القديس سمعان الخراز بالمقطم ، فهو وبحق مثال حي علي نموذج القيادي الكنسي الناجح والأب الروحي الكارز ببشارة الملكوت
لقد استطاع هذا الاب الجليل خلال مدة خدمته (50) عام بناء وتعمير 22 كنيسة وتأسيس أكبر كنيسة مسيحية في الشرق الأوسط دير القديس سمعان الخراز بالمقطم ، ونجح في جذب الالاف المؤمنين الي الكنيسة من خلال افتقاد الشباب في المقاهي والملاهي ودعوة الخطاة للتوبة والايمان بالمسيح يسوع وكنيسته
لقد حاول عدو الخير مرارا تعطيل رسالته ووقف خدمته ولكن إصرار هذا الأب وبنعمة الرب أغلق فم أعداءه من الفريسيين الحاقدين المنتشرين داخل الوسط الكنسي اليوم .
لقد حفر هذا الاب الجليل الجبل المقطم بيديه الطاهرتين لكي يؤسس كنيسة المسيح علي الصخر
لقد كان حقا كاهن بدرجة أسقف
قائد كنسي لا يهاب أحد ، أب حنون مفتقد لكل أبنائه وبناته
كم نحتاج لامثال هذا الاب اليوم داخل بيعة المسيح ؟ كم نحتاج الي رجال مستحقين لنعمة الاسقفية وليس الي رهبان معدومي الخبرة قبلوا الاسقفية دون إستحقاق ؟!
نيح الله روح الاب الطوباوي القمص سمعان إبراهيم ونفعنا الرب بصلواته مع كل مصاف القديسين .