الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
الدكتور عاطف معتمد

أقل الناس تعقيبا على الأحداث الجارية في بلادنا هم المؤرخون.

عاطف معتمد

مهما بلغت درجة الدهشة مما يجري نادرا ما يتأثرون.لقد قرأوا كثيرا ورأوا من الأعاجيب في هذا الإقليم ما يفوق الحاضر مرات.

المؤرخ صامت دوما، حذر جدا، ينتظر مرور الحاضر ليخضعه لمقارنات الماضي.

وقد يغار بعض المؤرخين من شهرة بعض الكتاب من غير المتخصصين في تحليل التاريخ والتعليق على الحاضر، ومنبع غيرتهم أن هذه الشهرة وذلك الانتشار يأتي لمن لا يستحق من أطباء وصيادلة ورجال دين وصحافيين،

أمضوا شهورا في القراءة السطحية وليس عقودا في البحث المضن المرهق.

يقف المؤرخون في معضلة حقة: لا يريدون التورط في التعليق على الحاضر وليس بوسعهم منافسة الجرأة والخفة لمن يتحدثون عن التاريخ.

والسؤال الأهم: ما فائدة دراسة التاريخ ؟

يقول ليف غوميليوف في التجربة الروسية إن أهمية التاريخ أنه يعطينا خيارات كثيرة من الماضي في كيفية التعامل مع التحديات الراهنة.

ففي كل أزمة يعود أهل الحاضر إلى التاريخ ليسألوا: “ماذا فعلنا حين واجهنا مشكلة كهذه؟

وهل يناسب ذلك الحل القديم تحديات الحاضر الجديد؟

ثم تتولد من إجابة هذين السؤالين خيارات للحاضر الجديد.. الذي سيصبح غدا “تاريخا”

شاهد أيضاً

قلوصنا ورحلة السنين

نبذة  صغيرة عن تاريخ قرية قلوصنا التابعة لمركز سمالوط محافظة المنيا ذكر أقلاديوس لبيب أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.