كتبت ـ أمل فرج
أوضح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أنه لم يوجه اتهاما للأباء في بيانه الأخبر بشأن الرد على الألاف من الأباء الذين احتجوا اعتراضا على الهوية الجنسية و التوجه الجنسي في المدارس؛ حيث اتهم ترودو بأنهم متهمون بالكراهية، الأمر الذي رقضه و أنكره، و أوضح أنه لم يذكر هذا التلميح، و لا يعنيه.
كما أكد ترودو عبر منصة X “تويتر” سابقا في حديثه للصحفيين في إعلان الإسكان في فان أونتاريو أن منشوره الذي نشره كان يهدف منه اتخاذ موقف بصالح مجتمع الميم.
وقال ترودو في المنشور:” إن المتخوفين من التحول الجنسي، و المثلية، و لا مكان لهم في بلادنا وأن بلادنا تدين هذه الكراهية”
وكان زعيم المحافظين بيير بوليفيرقد وجه تصريحا لترودو بعد أيام من تصريحاته يدينه في اتهام الأباء بالكراهية.
أصدر زعيم المحافظين في كندا بيير بوليفر، في هذا الوقت بيان دعم لمطالبة الرابطة الإسلامية الكندية لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لتقديم اعتذاره و تراجعه عن تصريحاته التحريضية، التي تثير الانقسام ضد أولياء الأمور الرافضين الهوية الجنسية و التوجه الجنسي في المدارس.
وأشار بوليفر في وقت سابق إلى أنه يتعين على ترودو الاعتذار عن تصريحاته في هذا الشأن، وكذلك تراجعه عن تبنيه لأفكار و أراء انقسامية تقسم الكنديين، وألا يتبع المنهج المتطرف؛ ليكون أكثر مرونة في أن يتيح للأباء الحرية في تربية أطفالهم.
حيث كانت قد سادت احتجاجات تجتاح العديد من المدن الكندية احتجاجا على تعليم الهوية الجنسية في المدارس.، في مسيرة عرفت ” مسيرة المليون لأجل الأطفال”، بينما عقبت الحكومة بأنه لا مكان للكراهية والإرهاب للمثليين.
وفي السياق وصف رئيس الوزراء جاستن ترودو المتظاهرين على تويتر بالجماعة الهامشية مؤكدا أنه لا مكان لرهاب التحول الجنسي والمثلية الجنسية.
وعلى جانب آخر خرجت احتجاجات مؤيدة لمجتمع الميم، وتطالب بحماية الأطفال المتحولين جنسيا، ورفعوا شعارات من بينها “لا مكان للكراهية”، وحدثت بعض المناوشات بين كل من مجنوعتي المؤيدين والمعارضينـ الأمر الذي اضطر الشرطة للتدخل للفصل بينهما، كما تم اعتقال عدد من الأشخاص بتهمة الكراهية.
أرسل وقتها مكتب زعيم المحافظين بيير بويليفر مذكرة إلى نوابه كنوع للتنبيه لحضور الاجتماع الإلزامي الحزبي بشأن احتشاد المحتجين لمنع التوجهات الجنسية في المدارس، خارج مبنى البرلمان.
وورد في مستهل المذكرة تنويها موجها لنواب المحافظين بتجنب الحديث إلى الوسائل الإعلامية فيما يتعلق بهذا الشأن، أو حتى النشر من خلال حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أشار التقرير أن هؤلاء المحتجبن لديهم آراء مشروعة، ومن حقهم التعبير عنها، و التجمع لطرحها، وجاء هذا التحرك للمحافظين بعد اندلاع مظاهرات احتجاجية ومظاهرات مضادة في عدة مدن من جميع أنحاء كندا بشأن مناهج التوجه الجنسي في المدارس الكندية.
وكان المتظاهرون قد احتشدوا اعتراضا واحتجاجا على فكرة تثقيف الطلاب حول الهوية الجنسية والتوجه الجنسي، وتتضمن ذلك وجود الحمامات المحتلطة داحل المدارس بين الطلاب، وتسمية الأشخاص بضمائرهم المفضلة.