كتبت ـ أمل فرج
بعد أعقاب فضيحة تكريم البرلمان الكندي لأحد النازيين السابقين بالخطأ، و الذي ترتب عليه اعتذار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو و استقالة أنثوني روتا من مجلس العموم الكندي.
أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن أن حكومته تدرس في الوقت الحالي مدى إمكانية رفع الصفة السرية عن الأسماء التي تعاونت سابقا مع ألمانيا النازية ممن هاجروا إلى كندا إبان الحرب العالمية الثانية.
كما صرح ترودو في لقاءات صحفية حرصت والحكومة على أن يتولى كبار الموظفين في صدد هذه القضية دراستها جيدا و البحث في الأرشيف مع تقديم توصيات للوزراء و المسئولين تجنبا لتكرار هذا الحرج.
كان قد اعتذر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بشكل رسمي عن الاعتراف و التكريم الذي قدمه البرلمان بالمحارب الأوكراني، والذي قاتل في وحدة نازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال ترودو في لقاء صحفي وقتها إن رئيس مجلس النواب هو المسئول الاعتراف بهذا الرجل، وتوجيه الدعوة له، وكان قد اعترف بخطئه و اعتذر عنها، وقدم استقالته على خلفية هذا الموقف.
ووصف بأن هذا الخطأ تسبب في إحراج للبرلمان ولكندا بأكملها، وكان قد أعلن أنثوني روتا استقالته من مجلس العموم الكندي، وأعلن أن تفعيل استقالته ييتم أخذ الاعتبار بها بدءا من اليوم.
وكرر اعتذاره وأسفه العميق، وأضاف :”على أن أتنحى من منصبي”.
وواجه حينها رئيس مجلس العموم الكندي دعوات متزايدة وملحة إلى الاستقالة بعدما أثار الجدل بتكريمه أحد المحاربين الأوكرانيين القدامى الذين قاتلوا مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، أثناء زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبلاده.
وقد شجعه كبار اللبيبراليين وحزب الديمقراطيين الجدد، و الكتلة الكيبية، وكذلك زعيم المحافظيين بيير بوليفير على إعلان استقالته، وكان ذلك ردة فعل بعد أن أحضر إلى البرلمان ياروسلاف هونكا الأوكراني الكندي، والبالغ من العمر 98 وكان ذلك استعدادا لزيارة الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى العاصمة الكندية أوتاوا، في نهاية 22 سبتمبر.
وكان هذا الموقف نظير مقاتلة هونكا لصالح ألمانيا النازية، باعتباره عضو في الفرقة الأوكرانية الأولى، خلال الحرب العالمية الثاية وعرفت حينها باسم فرقة فافن جرينادير الرابعة عشر التابعة لقوات الأمن الخاص.