كتبت ـ أمل فرج
مع كثرة الجرائم و الحوادث التي يعلب فيها العامل النفسي، والاضطراب في الصحة النفسية العامل الرئيسي أصبح أمرا ملحا أن تعمل الجهات المختصة على مزيد من التوعية النفسية وضرورة الاستعانة بالاستشاريين والأطباء النفسيين المختصين في حال التعرض لأية اضطرابات نفسية قبل تفاقمها وخروجها عن السيطرة، فبعد الحكم بالبراءة على سيدة الشرقية التي قتلت رضيعها وطهته وأكلت أجزاء منه، وما أثبته الطب الفسي أنها تعاني اضطرابات نفسية وعقلية، نسلط الضوء اليوم على طبيب التخدير الذي أقدم على قطع رأس والديه، و انتزاع أطرافهما”ساقيهما و أذرعهما” ثم فيما بعد أقدم على التخلص من نفسه، وفيما يلي التفاصيل.
من هو الطبيب المنتحر
حيث أقدم طبيب تخدير ” هشام وحيد عبد المجيد” والبالغ من العمر 32 عاما، في مستشفى الثغر التخصصي بمنطقة المنتزة، حيث لقى طبيب التخدير مصرعه منتجرا داخل المستشفى، في حادث صادم.
نتائج التحقيقات الأمنية
كشفت التحقيقات المبدئية حول هذه الحادثة المأساوية، عن أن الدكتور هشام كان يعاني من حالة نفسية صعبة منذ طفولته. كان يعاني من اضطرابات نفسية شملت الانفصام في الشخصية؛ الأمر الذي جعل حياته معقدة ومليئة بالتحديات.
ومع تفاقم حالته النفسية من خلال عدم تناوله الأدوية اللازمة لعلاج اضطرابه النفسي. قبل الواقعة بفترة قصيرة، توقف عن تناول العلاج وتدهورت حالته بسرعة، وفي يوم الحادثة نفسها، قام بفصل رأس والديه وتقطيع ذراعيهما خلال 4 ساعات فقط.
تصرفات مريبة
كانت تصرفاته تثير القلق؛ حيث كان يضرب رأسه بأرضية الحجز ويتناول فضلات برازه، كما كان يعاني من نوبات تشنج. ورغم محاولات العلاج التي تلقاها، فقد رفض تناول الأدوية واستمر في تفاقم حالته النفسية.
الطب الشرعي
بعد وقوع الحادثة، تولى الدكتور جمال عبد العال، رئيس الطب الشرعي بالإسكندرية، بتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة، وقامت السلطات المحلية بفتح تحقيق دقيق في الحادثة بإشراف المقدم أمير المهندس رئيس مباحث المنتزة الأول.
وأصبح التنويه واجبا إلى ضرورة تلقي متابعة الصحة النفسية، ومعالجة بل سرعة متابعة أية اضطرابات نفسية يتعرض لها الشخص؛ حيث تؤثر على حالته النفسية وعلاقاته الاجتماعية، ويتضرر من سلوكه المجتمع بل يعرضه للخطر، فلابد من الكشف النفسي و الالتزام بالعلاج.