الكنيسة عروس المسيح وعروسه واحده فقط الكنيسة جسد المسيح وجسده واحد فقط الكنيسة مبنية علي أساس الرسل والأنبياء والمسيح نفسه حجر الزاوية والبناء واحد فقط لذلك حين ينشق أحد فقد فصل نفسه وخرج خارجا ولنأخذ مثال كالقطار مثلا .. هناك من يركب ليصل لنهاية الرحلة الأساسية ومكان الوصول الرئيسى
وهناك من ينزل ويخرج سريعا .. من ينزل قبل نهاية الرحلة هو من انفصل عنها ولكن القطار لم ينشق ولم تنفصل عرباته … الشجرة .. الورق الناشف الذابل يسقط و تذريه الريح .. والشجرة ثابته مكانها لا تتزعزع
الجسد قد تظهر به أورام و خلايا تنمو على غير طبيعتها وما هو مفروض لها … تستأصل هذه الخلايا ليبقى الجسد سليما .. قد يتألم .. قد يتأثر لكن إكتشافه مبكرا يحفظ الجسم حتى ولو عانى لبعض الوقت
الكنيسة يضمن بقاءها عريسها وصاحبها لذلك فكل التشبيهات السابقة قاصرة فى موضع
ولحظة ما لكنها فقط تقرب الصورة لكن لا يمكن للصورة أن تكون الأصلفأبواب الجحيم لن تقوى عليها
ولتتأمل فيمن خرجوا كيف كان لهم فرصة ولكنهم بإرادتهم تركوا الطريق
وساروا فى طرقا أخرى ظنا منهم أنهم وجدوا الغاية والمقصد فتاهوا فى زحام وشتات وظنوا أنهم عرفوه قبل من لازالوا فى رحلتهم .
ففى جانبى الطريق مسحاء كذبه كثيرين .. يجذبون الركاب بإغراءات و بطرق شتى لذلك لا تنظر للعدد .. ولا يغريك ولا يغرك من نزلوا مبكرا فكثيرون يدعون وقليلون ينتخبون .. ولا تثبت نظرك إلا فقط على نهاية الطريق و الثابتين فيه فقط فلتتخذهم رفقاء رحلتك
من جميعهم يثبتون بنفس الماء وبنفس الجسد والدم الذي يقوتهم ويثبتهم طوال رحلتهم فيعضدون و يثبتون بعضهم البعض بالمحبة الساكنة فيهم
وفى طريقك فلتنظر للواقفين خارجا ولتصرخ عليهم أن يدركوا و يرجعوا ويمسكوا فى أطراف القطار ليدخوا مرة أخرى للداخل قبل نهاية الطريق
#ماري_ملاك_صادق