كتبت ـ أمل فرج
تحول حفل زفاف بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى شمال العراق إلى كارثة مساء الأربعاء، بعدما شب حريق هائل في القاعة، راح ضحيته 100 قتيل على الأقل.
بينما صرح مرتضى أسعد الشبكي صديق العريس ريفان، أكد أن ما حصل ليلة الكارثة، لم يكن بسبب الألعاب النارية فقط، مشيرا إلى أن الألعاب النارية طالت جزءا من سقف القاعة، لكن قبلها كانت أجهزة التبريد تحترق دون أن ينتبه لها أحد.
وأضاف أن حريق أجهزة التبريد بالقاعة استمر لأكثر من نصف ساعة ما ساعد على نشوب الحريق بالجدران.
وتابع، أن “أحد الأشخاص قد أبلغ صاحب القاعة أن أجهزة التبريد قد اُطفئت، دون أن يعلم أنها كانت تحترق واحترق معها الجدار من الخلف”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وأكد أنه تم دفن عائلات كاملة واستمرار البحث عن بقايا الجثث المتفحمة ومحاولة معرفة هويتهم من خلال ما تبقى من ملابسهم.
وواصل، أن “صاحب القاعة اختفى دون اهتمام، وكأن ما حدث في قاعته كان أمرا يستهان به، لافتا، إلى أن”العروس فقدت حتى الأن 9 أشخاص من عائلتها، كما فقد العريس 3 أشخاص من عائلته حتى الأن، في حادث بشع حتى أن الصراخ والنحيب وصل مداه للمدن المجاورة.
وقال مرتضى أن” عدد الحضور انقسم لنصفين، من كان قريبا من الحضور للباب تمكن من الخروج بصعوبة ، فيما أسرع النصف الثاني من القاعة إلى الحمامات و الطاولات الخلفية، حيث يكن في القاعة سوى مخرج ومدخل واحد فقط، لقد جعلنا جشع صاحب المكان ندفن عوائل كاملة ونبحث عن عوائل أخرى مفقودة حتى اللحظة”.
بينما صرحت الجهات الأمنية من خلال التحريات، وبحسب مديرية الدفاع المدني، أنه اندلع الحريق في قاعة أعراس مغلفة بألواح الايكوبوند سريع الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى.
ووجه رئيس مجلس الوزراء بإنزال أقصى العقوبات بحق المقصرين والمهملين في حريق الحمدانية.