الخميس , نوفمبر 21 2024
الكنيسة القبطية
المطران القبطى يقابل موسليني

المطران القبطي يقابل موسليني

بعد ان احتلت ايطاليا اثيوبيا عام ١٩٣٥ جرت عدة محاولات للضغط على مطران الحبشة الانبا كيرلس للانفصال عن الكنيسة القبطية ولما رفض ضايقوة بكل الطرق فسأت حالته الصحية فاشار علية الاطباء بالسفر الى مصر للعلاج لكن الماريشال جرازيانى رفض وابلغوه بضرورة سفرة إلى روما

فيقول الأنبا كيرلس فى مذكراتة .. رجوتهم أن يسمحوا لى فى طريقى الى روما النزول الى مصر لمقابلة غبطة البطريرك البابا يوأنس ولكنهم رفضوا.. فألححت عليه مراراً بحل مشكلة الكنيسة فقال لى بأنه لا يمكن حل هذة المشكلة إلا مع موسوليني نفسه فاضطر الانبا كيرلس السفر الى روما وعند وصول السفينة الى ميناء نابولى

كان فى استقبالة وفد من الحكومة الايطالية فيقول أنبا كيرلس ..وكنت معتل الصحة فاضطروا إلى أن يحضروا لى طبيباً كان يعولنى بالفندق الذى نزلت فيه وبعد اسبوع حدد لى موعداً لمقابلة موسوليني وعند دخولى الى قصر الدوتشى وكان معه وزير المستعمرات قابلنى بشدة وعنف مظهراً ثورة رهيبة .

ولكنى كنت هادئاً مطمئناً وقابلت عرضه بانفصال الحبشة بالرفض التام ثم انهى معى المقابلة وبعد انصرافى صار الدوتشى يرسل لنا رسله لمفاوضتنا فى امر انفصال كنيسة الحبشة فكنت اقول لهم استحالة الانفصال

ثم علمت من عدة مصادر أنهم يريدون أن يعيدوني بالقوة إلى أثيوبيا ليمثلوا بي كما مثلوا بأحد الأساقفة الذين عينوه من قبلهم بالقوة فلما علمت نيتهم طلبت زيارة المفوض المصرى في روما

وكان في ذلك الوقت سعادة مصطفى الصادق بك وأفهمته أن يخابر الحكومة المصرية بشأن عودتي إلى مصر وإن لم يفعل فإنى سوف اترك الفندق واقيم فى مقر المفوضية المصرية وفعلا أجاب طلبى وقدم تقريراً للحكومة المصرية وجرت المفاوضات بين الحكومتين الايطالية والمصرية إلى أن انتهى الأمر بالموافقة بعودتى إلى مصرعاد انبا كيرلس الى مصر بعد ان قضى فترة عصيبة فى اثيوبيا شهد فيها احتلال الحبشة وتهديدة بالقتل ووضعة تحت الاقامة الجبري

كما قضى فترة صعبة فى روما تحمل فيها الضغوط من موسيلينى ولم يرضخ لطلبة للانفصال كنيسة الحبشة عن الكنيسة المصرية

الصورة.. الأنبا كيرلس وبجوارة سفاح أفريقيا المارشال رودولف جرازيانى عام 1936

ابرام راجى

تاريخ الأقباط المنسي

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.