الخميس , ديسمبر 19 2024
مختار محمود

مختار محمود يكتب: رسالة إلى الرئيس

هذه شكوى وصرخة واستغاثة يرفعها الأئمة والخطباء المتعاقدون بوزارة الأوقاف على بند ٣ /٤ بنظام الأجر مقابل العمل البالغُ عددهم ٥٤٤ طبقًا لإحصاء الوزارة في ٢٠٢٣م للعرض على الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ بعدما ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم؛ بسبب ممارسات وزير الأوقاف ضدهم، فضلاً عن رفض الاستماع لهم أو التعامل معهم، متبعًا سياسة غلق الأبواب، وترهيب معاونيه من مجرد التعاطف معهم؛

فالعقاب جاهز وقرارات النقل تترقب إذن التفعيل دون شفقة أو رحمة..وفيما يلي نص الاستغاثة:

فخامة السيد رئيس الجمهورية

تحية طيبة وبعد

نتشرف بأن نحيط فخامتكم علمًا بأننا نعمل بوزارة الأوقاف خطباء بالمكافأةِ الشهريةِ منذُ أكثر من عشرِ سنواتٍ حتى نهاية يونية ٢٠٢١ ، حيثُ أعلنتْ الوزارةُ عبرَ موقعها الرسمي عن فتح باب التقدم لخطباء المكافأة الذين هم على بند التحسين فقط من خريجي جامعة الأزهر الشريف “الكليات الشرعية والعربية” من غير العاملين بالحكومة والقطاع العام الراغبين في التعاقد بنظام الأجر مقابل العمل؛ وذلك للقيام بإمامة المصلين وإلقاء خطبة الجمعة والعيدين، والإشرافِ العام على المسجد طوال اليوم، مثل الإمام المعين على درجة مالية سواءً بسواءٍ، وذلك بمقابل مادي مبلغ ٢٤٠٠ جـنيه شهرياً طبقاً للحد الأدنى للأجور في ذلك الوقت.

وذكرت الوزارة في نفس الإعلان الخاص بهذه المسابقة ضمن ضوابط التقدم: أنَّ من تَثْبُت كفاءتُه في أداء المهام المكلفِ بها ستكونُ له الأولويةُ في التعيين حال توافر درجات مالية، وتقدمنا، وتم اختبارنا خلال شهري يوليو وأغسطس عام ٢٠٢١، ونجحنا بفضل الله، وبلغ عدد الناجحين ٥٤٦ إمامًا على مستوى الجمهورية.

وعندما ذهبنا لتوقيع العقد مع الوكيلِ الدائمِ لوزارة الأوقاف، فُوجِئنا بأن ” العقد على بند ٣ /٤ مكافآت لغير العاملين عن خدمات مؤداة بالباب الرابع الدعم والمنح والمزايا الإجتماعية بنظام الاستعانة لمدة ١١ شهرًا ؛ وذلك لسد العجر الكبير بعدد الأئمة طبقًا لما ورد ذكره نصًا بالعقد المبرم مع الوزارة عام ٢٠٢١، وتم رفعُ الحد الأدنى للأجور مرتين خلال عام ٢٠٢٢ بناءً على توجيهات فخامتكم، وتم تطبيقه علينا وإجمالي ما يتقاضاه الواحد منا حتى تاريخة مبلغ٣٠٠٠ جـنيه شهريًا، دون تطبيق الحد الأدنى للأجور الذي صدرت توجيهات سيادتكم به بعده والمقدر بمبلغ ٣٥٠٠ جـنيه

وقد أصدرتم فخامتكم توجيهاتكم بتاريخ ١٧ /٩ /٢٠٢٣ بزيادة الحد الأدنى للأجور الجديد ليصبح إجمالي الدخل مبلغ ٤٠٠٠ جــنيه، ولا ندري هل سيُطبق علينا أم سنظل في طي النسيان.

وطبقًا للمنشور الوزاري الخاص بضوابط عملنا.. جاء بالبند السابع به: أن الوزارة لا تقوم بتجديد التعاقد معنا إلا بعد التأكد من المديريات التابعين لها بأننا منضبطون وملتزمون بالمهام المكلفين بها، وأن العمل في احتياج لنا،

وهذا يؤكد لفخامتكم مدى كفاءتنا في العمل، ونحن الآن في العام الثالث بعد التعاقد والثالث عشر منذ العمل بالمكافأة الشهرية بالوزارة، ولم نُثبَّت على درجة مالية، وقد تجاوزت أعمارُنا جميعاً سن الــ ٣٠ عامًا وأكثر، بل منَّا من تجاوز سنه ٤٠ عامًا، وقد فوجئنا بإعلان الوزارة عام ٢٠٢٢ م عن مسابقة لتعيين ١٠٠٠ إمام وخطيب دون النظر لنا أو تنفيذ أيةِ وعود سابقةٍ.

وقد أَعلنتْ الوزارة عبر موقعها الرسمي يوم ١٨ /٩ /٢٠٢٣ أن إجمالي من نجحوا في مسابقة عام ٢٠٢٢، وتم تعيينهم ٢٨٠ إمامًا وخطيبًا فقط، وهذا يدل على توافرد ٧٢٠ درجة مالية خالية، يمكن تسكيننا على ٥٤٤ درجة منها.

وقد طالبنا معالي وزير الأوقاف مرارًا وتكرارًا من خلال السادة أعضاء مجلس النواب بما وعدنا به عند التعاقد، فكان الرد الرسمي: “أن الوزارة ليس لديها مانع من تثبيتنا وأن الجهاز المركزي هو المعترض”.

الأب الكريم سيادة الرئيس.. نحن رُسُلُ الدعوة الوسطية على منابرِ مساجدِ وزارة الأوقاف، نواجهُ الأفكار المتطرفة، ونعملُ على نشرِ الفكرِ الوسطي المستنير، وبيانِ يسرِ وسماحةِ الإسلام ونشرِ مكارمِ الأخلاقِ والقِيَمِ الإنسانية وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا، ونُجِيبُ على استفسارات رواد المساجد، ونَؤُم المصلين ونُلقي الخطب، ونُشْرف على كافة أعمال المساجد مثل زملائنا المثبتين على درجات مالية ورواتبهم تتجاوز ٧٠٠٠جـنيه شهريًا

ونحن مرتباتنا ضئيلة لم تصل بَعْدُ للحد الأدنى للأجور حتى تاريخه، ومع ذلك نواجه ضغوط الحياة، وليس لنا عائدٌ ماديٌ غيرَ ما ذكرناه وهو مبلغ ٣٠٠٠ جـنيه إجمالي الدخل الشهري الذي يؤول إلى ٢٦٠٠ جــنيه بعد الاستقطاعات، فلا نستطيع العمل بأي وظائف أخرى؛ لأن مؤهلاتنا العلمية لا تصلح إلا للعمل الدعوي فقط.

لــذا نرجو من فخامتكم سيادة الرئيس التكرم بإصدار توجيهاتكم للجهات المختصة بتثبيتنا على درجات مالية دائمة كأئمة وخطباء بوزارة الأوقاف؛ فلسنا أقل وطنية ممن تم تعديل الشكل التعاقدي لهم من العاملين بجامعة القاهرة عام ٢٠١٨ /٢٠١٩ وتثبيتهم في ٦ /٢٠١٩، وكذلك المتعاقدين بالمجلس الأعلى للآثار وتم تثبيتهم بموازنة المجلس بقرار الأمين العام رقم ٧٤٢٢ بتاريخ ٣١ /١٠ /٢٠٢٢

ولسنا أقلّ علمًا ممن هم معينون؛ فقد خضعنا لعشرات الاختبارات التحريرية والشفوية على مدار السنوات العشر الماضية.

جعلكم الله عونًا لنا وحفظكم بحفظه ولفخامتكم جزيل الشكر والعرفان مقدمه لسيادتكم:

الأئمة والخطباء المتعاقدون بوزارة الأوقاف بنظام الأجر مقابل العمل

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى

كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.