كتبت ـ أمل فرج
علق خبراء حول تصريح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ومطالبته للحكومة الفيدرالية بإقرار و تفعيل إجراءات تمنع أصحاب المحال التجارية الكبرى والمواد الغذائية من رفع الأسعار بأن ضريبة السلع التي لوح بها ترودو كحل من ضمن الحلول إذ اضطر لها لوقف زحف ارتفاع الأسعار، في حال تطبيقها على تكاليف وبناء المنازل هي خطوة نرحب بها حيث تساعد في تحمل تكاليف الإسكان، إلا أنها لن تساعد على خفض أسعار الإيجارات خلال الفترة المقبلة.
ومن جهة أخرى قالت جمعية بناء المنازل الكندية إن الإجراءات التي تتبعها الحكومة تتطلب أمدا طويلا لضمان بناء المزيد من مساكن الإيجار.
حيث كانت قد طالبت الحكومة الكندية الفيدرالية أصحاب المحال التجارية، و البقالة الكندية الكبري بسرعة وضع استراتيجية وخطة لمنع ومكافحة ارتفاع الأسعار، الأمر الذي عارضه العديد من التجار، و العاملين في صناعة المواد الغذائية.
وصرح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن دعوة حكومته لمواجهة ارتفاع الأسعار، و خاصة أسعار البقالة و المواد الغذائية، ووضع خطط لمنع زيادة الأسعار أمر تحتمه الأوضاع الاقتصادية، و المعاناة التي يعيشها الكنديون في ظل التضخم، وهو أمر لابد أن نفرض لتحقيقه استرتيجة جادة و صارمة.
وأضاف ترودو عقب اجتماع الحزب الليبرالي في أونتاريو أن سلاسل محال البقالة الكبرى تحقق أرباحا و مكاسب قياسية، ولا يحق أو يجوز أن نسمح بأن يحققوا هذه الأرباح على حساب الأشخاص الذين يكدون ويكافحون من أجل قوت يومهم، و إطعام أسرهم.
وأكد أن الحكومة الفيدرالية ستطالب الشركات الكبرى، وتحديدا أكبر خمس شركات للبقالة وتتضمن كلا من شركة Metro Em pire ، Costco ، Loblaw ، Walmart أن تتولى هذه الشركات وضع خطة لمنع ارتفاع الأسعار، خاصة و أن الشركات الكبرى تمثل 80% من السوق، و شدد على أن يكون الانتهاء من وضع الخطة بحلول عيد الشكر.
كما أشار ترودو أنه في حال عدم التخفيف من خلال هذا الإجراء على المواطنين محدودي الدخل والطبقة المتوسطة، ولم تقدم خطة تخفيف الأسعار جديدا للتخفيف عن المواطنين فسيكون هناك مزيد من الإجراءات لمعالجة الوضع، و الحد من ارتفاع الأسعار، وسيكون ذلك بكل الوسائل الممكنة حتى ولو تطلب الأمر أن نجري إجراءات ضريبية، لمنع ارتفاع الأسعار، ذلك وفقا لما جاء في تصريح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
جاءت هذه المحادثات للحكومة الكندية الفيدرالية وتصريحات ترودو تزامنا مع التوقيت الذي ارتفعت فيه أسعار البقالة بمعدل 8.5% خلال شهر يوليو.
وتواحه شركات البقالة الكبرى حاليا النهم لتحقيق الأرباح على حساب الكنديين في ظل استمرار ظروف التضخم، وعلى جانب آخر صرح أنتوني فوكس ،المتحدث باسم هيئة الغذاء و الصحة و المنتجات الاستهلاكية، في كندا، في بيان له، وتمثل الهيئة منتجي المواد الغذائية أن توقيت الإعلان الذي تقدمت به الحكومة الفيدرالية، وكذلك تصريحات ترودو، وكذلك التهديد بفرض إجراءات ضريبية جميعها أمور تثير القلق.
كما علق فوكس أن استخدام الضرائب كنوع من الإجراءات العقابية على المتاجر، في هذا التوقيت أمر غير حكيم، وقد يتسبب في مضاعفات خطيرة على سلسلة الإمدادات الغذائية بشكل كامل.