كتبت ـ أمل فرج
انتشر فيديو مغلوط، مزق القلوب، و استطاع مروجه حصد عشرات آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في وقت تعاني فيه مدينة درنة الليبية حصر ضحاياها بعد الإعصار المدمر الذي دمر البلاد، وخلف آلاف القتلى والمفقودين.
يظهر في مقطع الفيديو طفلة تبكي فوق قبر أمها، و كتب مروجو المقطع الطفلة التي تبكي على قبر أمها بعد وفاتها في الفيضات الكارثي، و هو أمر خاطئ.
ويصور المقطع طفلة تبكي بحرقة فوق قبر ترابي، ومعه تعليق: “طفلة صغيرة من درنة تبكي على قبر أمها”.
وقد انهالت التعليقات الحزينة على المقطع المنشور، و مطالبات ومناشدات بضرورة مساعدة الصغيرة و التخفيف عنها في فجيعتها في وفاة أمها.
حقيقة المقطع المتداول
إلا أنه قد ثبت أن ما تم الترويج له ليس الحقيقة، وحقيقة الأمر على غير ذلك تماماً، فالفيديو المنتشر خاطئ، وهو قديم، يعدو بتاريخه إلى عام 2020، أي لا علاقة له بفيضانات ليبيا لا من قريب ولا من بعيد.
ونشر المقطع بحسب التفتيش عبر تطبيق يوتيوب، ويظهر طفلة تبكي أمها التي توفيت جراء إصابتها بفيروس كورونا، لطفلة في العراق، منذ سنوان، وذلك وفقا لما أفادت به “فرانس برس”
كانت قد غمرت مياه الفيضانات مناطق كثيرة على مساحات شاسعة من ليبيا في اليوم الثاني للإعصار المدمر دانيال الذي ضرب ليبيا، وتسبب في إغراق معظم مدينة درنة.
كما أعلن المجلس البلدي في درنة، أن شدة السيول تسببت في انهيار سدين، في المدينة التي أعلنت السلطات المحلية أنها أصبحت منكوبة، وقد ننج عن الإعصار مشاهد مروعة، خاصة عقب السيول العنيفة التي ضربت المدينة بعد فيضان الأودية وجرفها للمنازل الآهلة بالسكان.
و أشار المجلس إلى أن الوضع في ليبيا كارثي وخارج عن حدود السيطرة تماما، وناشد المجلس بسرعة تدخل السلطات المحلية لمناشدة دولية عاجلة.