جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
رامي كامل
طول الوقت تأتى لى أسئلة شبه كده وخاصة هذا السؤال لأنه مربك لكتير من الدفاعين.
أولا : مصارعة يعقوب كانت مع شخص ويعقوب دعى المكان فينوئيل “رأيت الله” يبقى احنا أمام الله متجسد فى شخص يعنى بنتكلم عن تجلى من تجليات الابن فى العهد القديم والواقعة دى من نقاط اثبات الثالوث فى العهد القديم.
ثانيا : ماذا حدث فى هذا الموضوع ؟ بعد يعقوب ما هرب من وجه لابان باملاكه وعائلته وجد نفسه راجع فى وش عيسو المتربص به و فعلا خدام يعقوب بلغوه أن عيسو خارج عليه ب ٤٠٠ راجل فيعقوب اللى مكنش رجل حرب
ومكنش شايف نفسه رجل حرب قسم عائلته نصين و قال لو عيسو ضرب نص التانى يعيش و راح أرسل أمامه هدايا لعيسو عشان يسترضيه.
وبالليل وقبل ما يعقوب يقابل عيسو كان بيعدى فى منطقة يبوق “فينوئيل فيما بعد” عشان يهرب أولاده و زوجتيه ولما عداهم و بقى لوحده خرج عليه “شخص” منعرفش أسمه صارع يعقوب حتى الفجر وفجأة يعقوب اللى كان هارب طول حياته و غير مقاتل بيصارع مصارعة جسدية وبيتفوق بس فى لحظة ما ظن فى نفسه الانتصار بقوته الذاتية ضربه “الشخص” ضربة غير مؤذية بس تفهمه أن لك حدود.
يعقوب فهم الدرس و مسك فى “الشخص” و قاله مش هسيبك لو مباركتنيش ، تخيل أن يعقوب منتصر بس منتظر بركة المهزوم ؟
لكن يعقوب فاهم انه مش منتصر و ده مش مهزوم و سأله عن اسمه فال”شخص” رفض يقوله اسمه لكن ال”شخص” نفسه حول اسم يعقوب لاسرائيل من أجل يبقى مجاهد باقى حياته وبيواجه ويحارب لأنه مش موجود عشان يهرب وبس.
ثالثا : تجليات الابن فى العهد القديم كتير وكذلك تجليات الروح القدس لكن مصارعة يعقوب هى محل الشبهة اللى ممكن تكون عندك منطقية لو انت مش مركز فى السياق و التفاصيل.
