اتصال مطول طلبت فى نهايته ان تجلس معى.
لقاء فى احدى كافيهات مدينة نصر طلبت فيه مشروبى المفضل “اسبريسو” و من أجل كسر حاجز الصمت القيت نكتة.
لازم يكون فى الجنة نهر اسبريسو للناس اللى بتحب الصهللة.
ابتسمت و قالت “انا فى الجحيم ، الجنة دى نقاش خارج اهتماماتى”- خير ، أنا تحت أمرك وكل أمكانيات مجموعتى فى الخدمة تحت امرك- أخويا ضاع
وبدأت تحكى أخويا كان من صغره شقى جدا واحنا عائلة معروفة و اخواتى التانيين طبيب و محاسب وأنا مهندسة أما هو فمن وهو فى ثانوى و بدأت عليه أمور مش كويسة زى انه كان بيميل اكتر للرجالة و حاولنا نعالجه
واكتشفنا انه مرتبط بصديق له فى المدرسة.
فى الجامعة دخل كلية حقوق وصديقه ده مكملش دراسة
واكتشفنا أنهم مكملين مع بعض رغم ان ميوله بدأت تبقى للستات كمان لكن بصورة شاذة وعمل فضيحة لما اتظبط مرة فى الجامعة مع زميله.
عمل مشاكل كتيرة مع أبوه و اطرد من البيت ورفض العلاج أكثر من مرة و حاول يكسب فلوس فاشتغل فى التدريس لأنه فشل كمحامى ومرة كان مع الولاد فى الحصة و علق مع أمهم اللى هى أكبر منه ب ١٧ سنة
لكن هى كانت بتمارس معه عاداته الشاذة وده ربطهم فى بعض أكثر .لما جوزها عرف وكانت فضيحة اتطلقت
وهو قرر يتجوزها لكن مكنش ينفع فخرج بها خارج المحافظة وجاء بشهادة عدم موانع و اتجوز خارج المحافظة ورجع بها فالأسقف أعطاه حرمان كنسى.
بدأ لعبة “انا مديون لمسلمين و هأسلم” وقام بابتزازنا كتير جدا بسبب سداد ديونه
ويجرى يسحب فلوس و يمضى شيكات و فى الاخر اخد مراته و راحوا إسكندرية وهو اشهر إسلامه وقال مش عاوز ميراث منكم و أنا أصبحت مسلم رغم أن هى لم تدخل الإسلام لكن ده بالنسبة له أكل عيش.
وحينما توفى والدى جاء البيت بسرعة ليس من أجل العزاء لكن من أجل عمل مشاكل من أجل الميراث وعملنا فضائح و أخد الفلوس والمصيبة أننا اكتشفنا أن صاحبه اللى كان معه فى ثانوى راح معه وعلاقتهم رجعت والتانى طالع يقول ويهاجم المسيحية و مراته عارفة وموافقة.
هو بيهاجم المسيحية لأنها حرمته من شره و كأنه ابن هلاك كان فى وسطنا ، أنا مش عارفة بحكى ده كله ليه لكن عاوزة افهم ممكن أعمل أيه.
مع اخر قطرات فى مشروبى اجبتها – ابن الهلاك للهلاك يدعى و ده اختباركم اللى مجرد وجوده كافى أنه يبرركم .
انهيت مشروبى و تركت وجه مملوء بالدموع من قسوة اختبار اخ جحد الإيمان من أجل نزواته وعالم يجرح فى أسرة لا ذنب لها إلا أن من بين ابنائها جاء “ابن الهلاك”