الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
جمال رشدى

الانفجار السكاني ” المشكلة والحل “

جمال رشدي

صرح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مداخلته في المؤتمر العالمي الأول للسكان ‏والصحة والتنمية بالعاصمة الإدارية الجديدة الثلاثاء 5 سبتمبر، أن “مشكلة السكان من ‏المشاكل الكبيرة، في مصر وكانت من أسباب من التحديات التي واجهنا في 2011، لأن ‏الناس خرجت في 2011، لأنها حست إن الدولة لا تستطيع أن تقدم لهم المطلوب”.‏

ومن تصريح السيد الرئيس نعلم أن مشكلة الزيادة السكانية هي أم المشاكل ومصدر كل ‏الأتعاب، والسبب الرئيسي فيما حدث من خروج كاد أن يدمر الدولة في 2011 ، والسؤال ‏هنا لماذا لم تتخذ القيادة السياسية خطوات فاعلة لعلاج تلك المشكلة؟ ولماذا تركتها تستفحل ‏وتصل إلى مرحلة الانفجار الذي يكاد يبتلع الوطن كليًا ؟

فنحن ليس في حاجة إلى تشخيص ‏المشكلة وتوضيح أبعاد خطورتها، لكن نحن في حاجة ماسة إلي طرح استراتيجية عمل ‏تتضمن علاج فعال قوي وسريع. ‏مصر لا تمتلك رفاهية الطرح والمناقشة أمام تلك المشكلة التي تحولت إلى انفجار كبير ‏وأصبح مستنقع في طريقه إلى ابتلاع الأخضر واليابس، نعم مشكلة الزيادة السكانية ليست ‏مشكلة إنجاب لعدد من السكان يطارد أي عوامل تنمية، بل مشكلة توليد أمراض متنوعة ‏تزداد وتتسع مساحتها ساعة بعد الأخرى، فكما شخصها السيد الرئيس أن المشكلة سببها ‏عدم وجود وعي وإرادة، ذلك التشخيص يعني أن هناك موروثات عتيقة تتحكم في سلوك ‏الآسر، منها ما هو ايدلوجيًا ومنها ما هو قبليا وكليهما مصدره عدم الوعي والجهل.

‏فسنويًا يتم توليد ما يقرب من اثنين مليون ونصف طفل معظمهما من الشرائح التي تعيش في ‏قاع المجتمع، ذلك القاع العائم على أمراض مستعصية، من الفقر والجهل والمرض والبطالة والتطرف، ‏وهذا يعني أن هذا العدد ما إلا مزيد من اتساع مساحة وتنوع تلك الأمراض، ومن هنا ‏التشخيص السليم، بأن الزيادة السكانية هي المصدر الأساسي لجميع مشاكل مصر.

‏وعلي اثر ذلك يتطلب العلاج عدة خطوات فورية وعاجلة تتمثل في سن قانون من مجلس ‏النواب يقرر منع الدعم بكل أنواعه عن جميع أفراد الأسر التي لا تلتزم بأنجاب طفلين فقط ، ‏مع عدم استفادة تلك الآسر من أي فرص مميزة، مثل الاستفادة من السكن الاجتماعي أو ‏التحاق الأولاد ببعض الجامعات مثل الكليات العسكرية والشرطة وعدم الاستفادة من أي بعثات ‏تعليمية أو تأمين صحي … الخ ، والعكس هو الصحيح للآسر التي تلتزم بأنجاب طفلين فقط ‏فتحصل علي جميع الدعم وكل المميزات التي تطرحها الحكومة بجانب بعض المحفزات ‏الأخرى مثل المساكن المميزة التي تطرحها الحكومة مع التحاق الأطفال بالمدارس ‏والجامعات المميزة وحصولهم علي بعثات تعليمية ، بجانب ذلك منح تلك الآسر بطاقة ” فيزا ‏‏” بنكية تمنحهم 5% علي جميع المشتريات والتعاملات … وهكذا من مميزات. ‏

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

دستور إيمان الكنيسة … لماذا الآن؟.

كمال زاخر طالبنى العديد من الأصدقاء بتوضيح ما كتبته قبل أيام تحت عنوان: ماذا بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.