مختار محمود
يُقال إن للرئيس الأسبق لشبكة القرآن الكريم الدكتورة هاجر سعد الدين أيادي بيضاء على الإذاعة الدينية الأقدم في العالم خلال ترؤسها لها بين عامي: ١٩٩٨-٢٠٠٦ من خلال قرارات جسورة ومواقف مشهودة.
ومن ضمن ما يُقال عنها -والعُهدة على الراوي- أن فضيلة القاريء الشيخ أحمد محمد عامر ١٩٢٧-٢٠١٦ اقترح عليها -كتابةً وشفاهةً- إعادة اختبار القراء الذين تم اعتمادهم بعد عام ٢٠٠٠؛ في ظل تردي مستواهم بشكل لافت،
ولكنها رفضت لأسباب واهية وغير منطقية، مُردفة: “إنت كده هتخرب لنا الإذاعة يا شيخ أحمد”! لو فعلتها الدكتورة هاجر يومئذ، وتعاطت مع اقتراح الشيخ عامر رحمه الله تعالى بجدية، وأسهمت في استصدار مثل هذا القرار، ومن ثَمَّ تم استبعاد المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة من هؤلاء القراء، لسطّرت اسمها بأحرف من نور، ولحافظت على شرف دولة التلاوة المهدور عمدًا مع سبق الإصرار والترصد؛ بعدما حلَّ بها الخراب الحقيقي!