الخميس , نوفمبر 21 2024
محمد علي أبورزيزة

” سرت يا ريحانة القلب “

بقلم الكاتب الليبي محمد علي أبورزيزة

” مدينة ليست ككل المدن وعشق سرمديًا موغلًا في القدم ، لا أعلم له مولدًا أو منتهى كطائر الفينيق العائد من الرماد ، وهي النبض الذي سبق سريانه الدماء في العروق ، وهي العشق الذي تملك كل ماهو في مشاعرنا راقي ومرموق ، وهي الشموخ الذي حبونا على حبات ترابه متعلقين به من المهد إلى أن تفنى أجسادنا وتبلى العروق ،

أيا سرت أمامك الأحرف تتجلى لتتخيري أجمل معانيها وتتسابق الكلمات في وصفك على نكران ماضيها ، وبك تزهو سنين العمر تباهيني وبطيب منسلك

يا سرت أباهيها : أيا سرت قد أسرى إليك النبض شاكيًا… هجران قلبي الصدر والدموع مآقي وكم طوى ليل لنفسي مواجعًا … وهجعت فوق جمرها الأشواقِ وسلوت بأحاديث الهوى متصبرًا … فوجدت موتي متلهفا لعناقي فسألت صبري : هل لديك بقية … من صبر أيوب يشد وثاقي ؟

فأجابني أرداك الفراق بسمه . فسيف الهوى لا يقتل العشاقِ وأسئل حبيبك أن يجود بوصله … فحضن الحبيب لجسدك ترياقِ خلوت صبري وجدت بنصحك . وسؤال نفسي لربها الخلاقِ ألا ليت عمري أن يكون بقربك … قبري،إن كان قدري ليس فيه تلاقِ

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.