هناك خطاب لأحد رؤساء فنزويلا ألقاه بالأمم المتحدة قال فيه بالحرف الواحد ان احد الرموز الثقافية لدول أمريكا الجنوبية قال مقولة في القرن التاسع عشر عن أن كل الشرور والحروب في العالم ورائه أمريكا ستكون أما شريكة فيها أو سببا مباشرا لها واظنه كان صادقا فيما قال فأمريكا هي الشيطان الأكبر .
بعدما نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في توريط أوروبا في حرب اوكرانيا تعمل الآن على تمزيق أوروبا من خلال دعم بولندا عسكريا وتسليح جيشها لتقود دول شرق أوروبا في مواجهة ألمانيا التي تتزعم دول غرب اوروبا من جهة ولكى تكون حائط الصد فى مواجهة روسيا .
فقد اصبح الجيش البولندي أقوي وأكثر تسليحا حيث قامت أمريكا بتسليح دولة بولندا بعشرات من طائرات الشبح الأمريكية F35 علاوة على 1000 دبابة وعشرات الطائرات المقاتلة من كوريا الجنوبية كما أعلنت أمريكا أن بولندا هي شريكها العسكري الأول في أوروبا .
كل هذا التسليح البولندي هو لمواجهة الدب الروسى أوﻻ وسحب البساط من تحت أقدام اﻷلمان ثانيا
بحكم العقوبات المفروضة عليها من قبل أمريكا والتي تعتبرها حليف غير موثوق فيه لذلك فهي بحاجة الى بولندا لتكون رأس الحربة في الحرب الحتمية التي لا مفر منها ضد روسيا كما انها جسر عبور الأسلحة الى اوكرانيا .
ان الولايات الأمريكية تعمل على بث الفتنة والفرقه لتمزيق الدول وأضعافها من خلال إشعال الحروب هنا وهناك من أجل بسط نفوذها وتنفيذ سياستها ولكى تبقى السلطة العالمية الأوحد المسيطرة على مقدرات العالم وعلى الدول ان تنفذ ما يطلب منها خاضعة لها ولسيادتها هى تريد الفوضى الخلاقة في العالم بأسره حتى يتسنى لها إدارته كيفما تشاء ولكى تحافظ على هيمنتها .
ان الولايات المتحدة الأمريكية اولآ واخيرا لا يهمها من وراء ذلك الا مصلحتها فهى لا تريد اى منافس لها فى قيادة العالم وقد عبر علي ذلك الرئيس السابق ترامب بعبارته الشهيرة أمريكا “اولآ” لذلك كان الهدف من ادخال اوربا في النزاع الاوكراني هو اضعافها واخضاعها للهيمنة الامريكية . حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء ..