الجمعة , نوفمبر 22 2024
اعتصام ماسبيرو

من دفتر الخدمة …. طبيب ومجرم

رامى كامل

هذه القصة أبطالها ومن عاشوا أحداثها و من تابعوها على القنوات القبطية لازالوا أحياء بل أن من كانوا فى الكواليس لم يفارق منهم الحياة الا أحد ابطال القصة و ذكرته باسمه فى اعتصام ماسبيرو الثانى ٢٠١١ بعد حرق كنيسة أمبابة كنت فى خيمة إدارة الاعتصام حيث تتم كافة الاجتماعات التنسيقية لكل لجان اتحاد شباب ماسبيرو

وأثناء حضور شخصية عامة نرحب بها دخل الى الخيمة “ع” و قالى فى ودنى “أبونا عاوزك”رحت لأبونا فى سيارته لقيت معه شاب غريب وشاب من الخدمة “أ” سلمت و قعدت وقالى “عبده” كان مسيحى و أسلم

وهو فى اللجنة الطبية لحركة إسلامية شهيرة اعتصمت فى ميدان التحرير فترة وعنده كلام مهم.

أول شئ جاء فى بالى هو “صباح اللبش ، هو احنا فى مصيبة قليلة لما يطلعلنا اخينا” نظرت لأبونا وسألته “خير” قاله احكى يا عبده و ياريته ما حكى عبده خريج طب ٢٠١٠ حب زميلته المسلمة وهو فى تالتة طب

وفى رابعة كان أشهر إسلامه فى اخر سنة كان انضم للجماعة اللى اعتصموا وهو فعلا بيعمل ده كله علشان دى افكارها هى مش افكاره هو .

أثناء اعتصام ماسبيرو طلب منه يدخل وسط المسيحيين كمسيحى و يسهل مهمة أخ قادم من غزة لاستهداف احد كهنة الاعتصام و بحسب كلام عبده هو حس أن الدنيا بتدور به مش بس لأنه مش مؤمن بده كله لكن

لأنه تحول فى النهاية لمجرم بيستهدف أهله وأول ما دخل الاعتصام قابل “أ” اللى كانوا جيران زمان و قاله أنا عاوز أقابل أبونا المسئول ضرورى.

أنا قلت لأبونا “هو تقريبا احنا كنا ناقصين أكشن و مش مكتفين بالاعتصام”

عرفت من عبده مواصفات الشخص ووزعتها على بعض أفراد لجنة النظام ومنهم “هانى” الله يرحمه ومر يوم

والأخر ونحن نلتف حول الكاهن المستهدف وعبده بيبات مع خادمين فى خيمة

وفى ليلة لقيت “ب” جاى يجرى يقولى فى واحد نط من السور الحاجز بينا وبين النيل مواصفاته كذا

طلبت من هانى يحط عينه عليه والنصيحة المهمة أن أبونا لا يظهر اليوم ده علشان نضمن إن هذا الشخص هيبات وأنه هيقابل عبده و فعلا قابل عبده واتفقنا مع عبده على إشارة بالليل و فعلا وصلت الإشارة من عبده وهانى

فى دقائق كان مسيطر على الشخص الغزاوى و تم تسليمه للأمن الحربى.

عبده بكى بكاء مر لم أرى مثله فى حياتى وبعدها أخذ طريق العودة وسافر خارج مصر.

الأخ الغزاوى قال كلام مهم جدا فى المخابرات لم يمنع من استكمال مخطط استهداف الكاهن حتى بعد اعتصام ماسبيرو لدرجة زيارة من المرحوم اللواء سامى دياب مدير الملف الدينى فى المجلس العسكرى للأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك و حذره أن التهديدات على اشدها و جادة ولازم هذا الكاهن يغادر مصر.

ده فصل من فصول كتير سطورها متكتبتش لسه فى المرحلة اللى ربنا قدر لي أنى أكون شاهد على أغلب أحداثها الكبرى مع الأقباط ومع الوطن

رأيت فيها كتير أبسطها خادم كنسى و طبيب سقط وكاد أن يتحول لقاتل مأجور على أهله.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.