أمل فرج
أثارت التفاصيل الأخبرة التي كشفتها التحقيقات في واقعة مقتل طالبة الثانوي في مدينة طنطا، على يد متهمين اثنين أحدهما صديقة للمجني عليها و الأخر مالك الشقة المقيمة فيها الضحية.
تفاصيل الواقعة
وكانت بداية الواقعة حينما تلقت مديرية أمن الغربية في يوليو الماضي إخطارا يفيد بالعثور على جثة فتاة في العقد الثاني من عمرها، مطعونة ومقطوعة القدم، تم إلقاؤها في مصرف سبرباي دائرة مركز طنطا.
وأوضحت التحريات أن الجثة لطالبة في الصف الثاني الثانوي تدعى فرح، تبلغ من العمر 18 عاما، بينما توصلت التحقيقات إلى متهمين؛ أحدهما صديقتها “آية. هـ”، التي تخلصت منها داخل شقتها، بعد شجار بينهما على خلفية خلافات سابقة، وتركت جثمانها لمدة 3 أيام، ثم قطّعت قدميها، وألقت جثمانها في مصرف، بمساعدة متهم ثان هو صاحب المنزل حيث تقيم المتهمة.
نتائج التحقيقات
وكشفت التحقيقات أمام النيابة عن المزيد من الاعترافات؛ حيث أدلت المتهمة الأولى باعترافات تفصيلية، موضحة كيف أنها عقب محاولتها التخلص من الجثة، وقالت إنها سكبت البنزين على الجثة التي كانت ملقاة على السرير، ثم “مسكت النار في السجادة وكانت هتولع فيا فخفت وطفيتها بسرعة قبل الحريق ما يكبر، وقفلت الشقة بعدها ومشيت وسبت جثة فرح داخل الشقة لمدة 3 أيام”.
و خلال هذه الفترة بدأت رائحة الجثة في الانتشار، فتلقت المتهمة اتصالا من المتهم الثاني “بيشوي” صاحب المنزل ، وجاري التحقيق معه.
وذكرت في عترافاتها :”قال لي الجيران بيشتكوا من الريحة تعالي اتخلصي من المصيبة دي يا إما هبلغ عنك فرحت له وكنت منهارة ومش عارفة أتصرف، أنا مكنتش عاوزة أقتلها، أنا كنت بدافع عن نفسي”.
وفق اعترافات “آية”، فإن المتهم الثاني صديقها وقد أخبرته بارتكابها الجريمة، فنصحها بوضع جثمان صديقتها داخل “شوال”، وأن تخبر الجيران بأن لحم كانت تخزنه الثلاجة فسد وهو السبب في الرائحة المنتشرة.
وأضافت هذه خطة المتهم الثاني الذي ساعد المتهمة الأولى في التخلص من الجثمان، حيث قررت المتهمة تقطيع الجثمان لتسهيل عملية نقله في الجوال.
وبعد أن نقلت الجثمان إلى الشوال، نزلت المتهمة من الشقة وأوقفت “توك توك” قرابة الساعة 1 صباحا، أوصلها إلى مصرف سبرباي حيث ألقت الجثمان، ثم عادت إلى المنزل لتتخلص من آثار جريمتها.
قرر النيابة العامة
وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على المتهمة طالبة ثانوي، وأحيلت للنيابة العامة ثان طنطا والتي أمرت بحبس الجانية على ذمة التحقيقات لاتهامها بقتل زميلتها وتقطيع جثتها والتخلص منها بإلقائها بأحد المصارف بطنطا.