الجمعة , نوفمبر 22 2024
رامي كامل

من دفتر الخدمة …. العاشقة الصغيرة

فى شتاء ٢٠١٠ و قبل الفجر بساعة وكسور و فى عز التلج صحيت و لبست و نزلت على الصيدلية اخدت جرعة الكورتيزون قبل ما ابدأ يوم الخدمة.

قبلها كان جالى اتصال من الخدمة ان فيه حالة تواصلت مع راهبة على الفيسبوك وتأكدنا انها اختفت من سنتين

وهى سنها ٢٤ سنة موجودة فى العنوان الفلانى “محافظة فى الدلتا” والفرصة الوحيدة

هو الوقت الفلانى هيكون معاك “س” السواق و دى كانت اول صدمة لأن اخينا ده بيهدى

على ١٤٠ و أخر مرة اخدنا مطب فضلت الملم فقرات العمود الفقرى من شنطة العربية.

ساعة و كان الاثر الجانبى للكورتيزون انسحب و الشوك اللى بيطلع مكان الشعر بدأ يهدى

ووصل الاخ “س” اللى بالمناسبة بيقرا السطور معاكم و معه اخ تانى من أهل الثقة فى الخدمة مع

أول ضوء كنا عند العنوان بالضبط

و نزلت وقفت عند الباب لقيتها فتحت الباب و فى ايدها شنطة “هاند باج” اخدت منها الشنطة

والساعة ٩ كنا فى القاهرة بنفطر على عربية فول والأخت اميرة “اسم حركى” بتفطر معنا.

بعد يومين خبطت الباب و فتحلى أخوها

ودخلت وجدت أميرة معسكرة بداخل حجرتها وحينما وصلنا مع الخادمة الموجودة معنا

خرجت و بدأت تحكى.

عادة وجودى كان بيبقى من أجل اللاهوت الدفاعى لكن كنت بسمع و اسأل-بنت جميلة

لديها ٢٤ سنة تعمل كده ليه ؟ عندك اى اسئلة فى المسيحية ؟ لا خالص أنا مسيحية والشنطة

اللى أنت شيلتها دى فيها أول انجيل كسبته فى مهرجان الكرازة مش عارفة اخدته ليه

وأنا ماشية بس فضل معي طول الوقت.

أية الحكاية ؟

الحكاية صعبة و بطعم المر بدأ فى تانية كلية لما عرفت “أحمد” و كان جرئ جدا

غير كل الولاد المسيحيين لدرجة أنه فى سنة تالتة كان بيدخل يأخدنى من وسطهم و كلهم واقفين

ولا أحد يفتح فاه و كانوا بيخافوا منه وأنا كنت بقرف من خوفهم و بحب جراءته

طب لو لسه مسيحية ليه اشهرتى ؟ لما تحب حد هتعمل علشانه كل حاجة و أنا من عائلة كبيرة و أدخرت فلوس

و قررت أمشى أعيش معه و الاسلام و المسيحية كلها أديان لكن الحب من وجهة نظرى وقتها لا يتعارض لأن دى الراحة اللى بجد- كملى ، حصل أيه بعد كده فى الجامعة ؟-

الاول قالى نتجوز و أنتى على دينك و المسيحية مبتمنعش ده ، روحت سألت خادم قالى لا بتمنع و أن لا شركة للمسيح ولا للظلمة مع النور -حلو ، و عملتى ايه ؟

– ذهبت له وأخبرته مش هينفع و سيبنا بعض كام شهر حسيت أن روحى مأخوذة مني و مع أول كلام بينا كنت مرمية فى حضنه وواخدة قرارى. وبعدين ؟

مفيش هو خريج وأنا بدرس ومحتاجين فلوس فقررت أخذ دهبى ودهب أمى وأنا ماشية وهو رحب بده.

خونتى مسيحك و خونتى أهلك وسرقتى و ده كله معرفتيش أنك رايحة طريق غلط ؟

معمية كنت معمية ، فيوم خرجت اروح محاضرة وواخدة معي فلوس والدهب و قابلته واختفينا بعدها طلعت على الأزهر واشهرت ورفضت أقابل أهلى وقطعت كل الخيوط. واتجوزك ؟

اتجوزنا و بعد كام شهر كانت الفلوس خلصت و كمان كام شهر بدأت المشاكل والإهانة والضرب واكتشفت اأن مليش حد الجاء له الا الشيخ “عابدين” اللى صلحنا على بعض أكتر من مرة بس فى النهاية كنت ارخص من أنه يحتفظ بي واخد الشقة اللى بفلوسى و رمانى بره. اتطلقتى ؟ وعملتى ايه ؟

رحت للشيخ عابدين بجلبيتى لأن مليش مكان وقعدة فى وسط ستاته الاربعة وبعد شهرين كان طلق أم عبد الله

و لقيته بيعرض علي الجواز وهو سنه ٦٨ سنة و اخد أوضة ام عبدالله أو أشوفلى مكان تانى عشان الفتنة.

اتجوزتى تانى ؟ لا بعت نفسى تانى و كنت عايشة بالمأوى و اللقمة و قدام الناس بحفظ نفسى من الفتنة ، قال يعنى هفتن راجل فى سن جدى و لما عرفت أدخل على النت تواصلت مع تاسونى وحكيتلها وكنتوا انتوا أول وشوش اشوفها.

انتهى اللقاء وتمت اجراءات العودة للمسيحية و التطليق من الشيخ عابدين والتقيت أميرة بعدها فى اعتصام ماسبيرو ومعها طفلها اندرو من زوجها المسيحى الذى قبل بكل ما حدث وعادت أميرة للحرية فى المسيح

عادت ابنة لا عبدة.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

2 تعليقان

  1. واحد من الناس

    جاء بالمقال الاتى : ما عرفت “أحمد” و كان جرئ جدا غير كل الولاد المسيحيين لدرجة أنه فى سنة تالتة كان بيدخل يأخدنى من وسطهم و كلهم واقفين ولا أحد يفتح فاه و كانوا بيخافوا منه وأنا كنت بقرف من خوفهم و بحب جراءته..انتهى الاقتباس . الحقيقه لم أفهم هذا الجزء من المقال ..ما معنى يأخذنى من وسطهم ؟ وأين ارادتها هى ؟ هل هى فرخه مثلا ..ولماذا لم تعترض هى ؟ وكبف تعرفت هى عليه ؟ ولماذا يأخذها هى بالذات ولا يأخذ غيرها ؟ وذا كانت هى تذهب معه بارادتها كما يبدو ماذا يفعل لها الشباب المسيحى ؟ ولمذا سرقت ذهب أمها ؟ وأين الجرأه بما فعله أحمد ؟ لا شك أن أحمد وأميره معا وهما الاثنين فى منتهى الوقاحه والطيش وخاصة أميره …أحمد وأميره لصان ولا يملكان الحد الأدنى من الانسانيه ..هو حرامى وهى لا تقل عنه لصوصيه . الانسان الوحيد الذى يستحق الشكر هو أنت . تحياتى لشخصك . انتهى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.