خرج بعض السفهاء معاذ عليان بدون ذكر اسماء يعنى و امثاله يعرضوا ان ضعف المسيحية الكبير فى حالة طلب الطلاق بين الراجل و الست.
اولا يا برنس الفكر و الابداع انت سطحى جدا ، ليه؟ لان القاعدة الانجيلية ثابتة بس “الفقه المسيحى” متغير و ده معناه ايه ؟ نعلمكم و ناكل من بيوتنا ، معناه أن القاعدة الانجيلية تحكم الحالة الصريحة وهى انى مبحكمش بالطلاق مثلا الا لعلة “الزنا” طب يعنى ايه زنا ؟
الزنا هو وقوع فعل يكسر الولاء بين طرفين لصالح طرف او اطراف اخرىواحنا عندنا مفاهيم واضحة زى الزنا الروحى و ده لما واحد بيغير طائفته و يترك الايمان المتفق عليه بين الطرفين يعنى أنا و الطرف التانى متجوزين على اساس أننا أقباط أرثوذكس نؤمن بطبيعة واحدة للمسيح و كذا وكذا من الثوابت القبطية الارثوذكسية
وهوب واحد غير طائفته فبيحصل “زنا روحى” بيفصل بين الطرفين .طب و حالات الزنا الجسدى يا ابو جهل ، دى كمان عندنا فيها حالتين الاولى الزنا الفعلى و هنا الطرف بيثبت على الطرف التانى وقوع حالة الخيانة باداة قطعية الثبوت ، وعندنا الزنا الحكمى اللى هى دلالات الواقعة زى الرسائل و الصور و الغياب عند طرف اخر لمدة وغيره من الدلالات اللى بتدى تراكم ادلة بيثبت الامر.
ده عن الزنا طب فيه حالات تانية بتسمح بالتفريق ؟ اه طبعا الطلاق بيتطلب بالأساس وجود عقد زواج ولو حصل بطلان أو فساد فى العقد بحسب كل قواعد البطلان المعمول بيها فى العالم يبقى الزواج ده باطل.
يعنى الزواج ده عقد بين طرفين ، لو حصل فيه غش ؟ يبقى باطل زى مثلا يتجوزها بكر فيلاقيها مش بكر أو تتجوزه بظروف معينة فيحصل أنها تكتشف أن ده مش حقيقى وحصل غش فيبطل العقد و حتى الضرر زى كونه مريض أو مجنون و مفهوم الضرر هنا بيتوسع لدرجة الهجر و الضرب.
طب اذا كان الامر كده ليه الكنيسة مش بتتوسع فى الحكم بالبطلان “التطليق” ونخلص بقى؟لان الزواج فى المسيحية سر مقدس فالله لما خلق ادم خلق معاه حواء واحدة مخلقش اربعة حواء رغم انه كان قادر بس ارادة الله ان الرجل يرتبط بواحدة بس وغير كده ده على غير ارادة الله انما على شهوات البشر.
السر ده سببه ان الطرفين بيدخل بينهم ارادة الله فى الخلق ، يعنى نتاج الزيجة هو بشر تانيين بينفخ فيهم الله الروح و بالتالى بتتكون اسرة متماسكة.الاسرة المتماسكة المسيحية هى الاصل و دور الجميع هو الحفاظ عليها و بالتالى التوسع فى الطلاق مش بيحفظ كرامة المرأة انما بيهدر كرامة الاسرة و كام مليون طفل شوارع مرمى على الأرصفة
لاحظ نسبة المسيحيين فيهم كام ؟ تكاد لا تذكر ، ليه ؟ لان فيه كنيسة بتقييد اسباب الطلاق و اسرة بتتماسك اكتر و دى قمة انسانية الزواج المسيحى.طب ليه المسيحيين مش عارفين اسباب الطلاق ولا بيمشوا فيها ؟
لأن نسبة الطلاق فى المسيحيين كانت لحد ٢٠١٣ تكاد تكون معدومة و تخيل معايا ان عدد ملفات الطلاق داخل المجلس الاكليريكى من سنة ١٩٩٠ لحد ٢٠١٠ كان ١٤٠٠ حالة فقط تم البت بالتطليق فى حوالى ٨٠٠ حالة فى ٢٠ سنة ، متخيل يا فندم قوة المجتمع ده ؟
ومن ٢٠١١ بدأت اصوات الحالات المتاخرة تعلو و حصل زيادة كبيرة فى عدد الملفات و صل فى اخر ١٠ سنين لحوالى ٦ الاف حالة .حضرتك دى ارقام بعتنى عندنا تراجع كبير بس ال ٦ الاف دول بتنظهرهم محكمة الأسرة للمسلمين فى اسبوعين و ده لان المجتمع القبطى مجتمع متماسك.حضرتك هتقولى ما هما بيأسلموا عشان يهربوا من القمع هقولك يا فندم انتوا بارقامكم اللى بتنزلوها طول سنة ٢٠٢٣ مفيش غير ٣٢٠ حالة تقريبا منهم بقى العيال المضحوك عليها باسم الحب و اللى غلطوا مع طرف مسلم و اللى عليه احكام و بيغير من أجل محدش يقفشه
ولما تخصم دول كلهم هقولك اتبقى عندك ١٠٠ حالة لموضوع الطلاق اصابهم اليأس و ال ١٠٠ دول بعد وقوع الطلاق بيرجع للمسيحية منهم ٩٥ .احب نحط المشكلة بوقائع و ارقام و حقائق عشان نقدر نحكم على الواقع بصورة حقيقية ، مشكلة أن اللى مثل معاذ عليان ان المجتمع القبطى فعلا متماسك و الاسر القبطى محافظة
والايمان القبطى راسخ فى نفوسهم و ده زى ما وضحت بالارقام من عندنا و من شهادات اشهار الاسلام اللى هما بنفسهم بينزلوها.و اجمل تحياتى .