أمل فرج
تواجه كندا هذه العام أكبر حرائق في تاريخها اجتاحت، حتى الآن، نحو 16 مليون هكتار من الأراضي، وتسببت بنزوح 200 ألف شخص، لا سيما غرب البلاد وشمالها.
ومن المتوقع أن يصل متوسط الخسائر السنوية الناجمة عن الكوارث بحلول 2030 إلى 15,4 مليار دولار كندي.
قد تسببت الحرائق في توقف النشاط في العديد من المناطق بسبب اشتعال النيران بشكل قوي، كما تضررت عدة قطاعات حيوية مع تزايد كلفة الحرائق فضلا عن الأضرار الاقتصادية الكبيرة.
وكانت السياحة من أبرز القطاعات المتضررة بشدة هذه السنة مع تفادي الزوار التوجه إلى المنطقة التي تشتعل فيها الحرائق منذ أسابيع.
وأوضح المحلل في “كابيتال إيكونوميكس” ستيفن براون أن حرائق الغابات لا تتسبب عموما بتبعات تذكر على الاقتصاد في كندا.
وأضاف : “يبدو أنها أسوأ حرائق عرفتها كندا في تاريخها ومع امتداد أوامر الإجلاء الآن إلى مزيد من المناطق، من المرجح أن تبقى الأرقام رديئة خلال الأشهر المقبلة”.
ومن العوامل التي ساهمت في هذا التراجع الاقتصادي، ذكر جيمس أورلاندو من مصرف “تي دي”، “حرائق الغابات عطلت بشكل واضح إنتاج النفط والغاز، في مايو، وحددت نشاط المستهلكين، في يونيو”، و أشار أيضا كذلك إلى تضرر قطاع الخشب الذي يوظف أكثر من 30 ألف شخص في أنحاء كندا.
وكان معهد “أوكسفورد إيكونوميكس” حذَّر في تقرير، في يونيو، من أن الحرائق قد تكلف الاقتصاد الكندي ما بين 0,3 و0,6 نقطة مئوية من نموه.
وقدرت أوتاوا في خطتها الجديدة للتأقلم مع التغير المناخي، الكلفة السنوية لمكافحة حرائق الغابات بمليار دولار كندي بقيمة 737 مليون دولار.